في تطور جديد للحرب الدائرة منذ أكثر من عامين، شنت أوكرانيا أكبر هجوم مسير على العاصمة الروسية موسكو، وفيما أعلن الكرملين فشل توغل كورسك في إبطاء تقدم القوات الروسية شرقي أوكرانيا، أعلن الروس السيطرة على مناطق جديدة في دونيتسك. وشنت أوكرانيا، أمس، أكبر هجوم بالطائرات المسيرة على منطقة موسكو حتى الآن، ما أدى لمقتل امرأة وإلحاق أضرار بعشرات المنازل وتحويل وجهات نحو 50 رحلة جوية بعيداً عن مطارات في محيط العاصمة. وقالت روسيا، إنها دمرت ما لا يقل عن 20 طائرة مسيرة هجومية أوكرانية خلال تحليقها فوق منطقة موسكو، و124 طائرة مسيرة أخرى فوق ثماني مناطق أخرى. وقالت السلطات الروسية، إن شخصاً واحداً على الأقل لقي حتفه قرب موسكو، فيما أُغلقت 3 من أصل 4 مطارات في موسكو لأكثر من 6 ساعات، وجرى تغيير وجهات 50 رحلة جوية تقريباً. وقال دميتري بيسكوف، الناطق باسم الكرملين للصحفيين، إن الهجوم بالطائرات المسيرة تذكير آخر بالطبيعة الحقيقية لقيادة أوكرانيا السياسية التي قال إنها تتألف من أعداء لروسيا. واعتبر الكرملين الهجمات الأخيرة بالمسيرات التي شنها الأوكرانيون على منطقة موسكو تأكيداً على سياسة الحرب التي يتبعها. ونقلت وكالات أنباء رسمية روسية، عن الناطق باسمه دميتري بيسكوف، قوله: علينا مواصلة العملية العسكرية الخاصة لحماية أنفسنا من مثل هذه الحوادث. وقال سكان إن هجمات الطائرات المسيرة على روسيا ألحقت أضراراً بعدد من المباني السكنية في رامينسكوي بمنطقة موسكو، وأدت إلى اشتعال حرائق في وحدات سكنية. وأفاد حاكم موسكو، أندريه فوروبيوف، على تلغرام، أن امرأة توفيت وأصيب ثلاثة في رامينسكوي. وذكرت وزارة الدفاع الروسية، أنه تم إسقاط أكثر من 70 طائرة مسيرة فوق منطقة بريانسك الروسية وعشرات الطائرات المسيرة الأخرى في مناطق أخرى. ولم تشر الوزارة إلى وقوع خسائر مادية أو بشرية جراء ذلك. في الأثناء، أعلنت الإدارة العسكرية لمدينة كييف، في بيان، أن روسيا لم تخفف من حدة هجماتها الجوية على أوكرانيا والعاصمة كييف منذ بداية سبتمبر الجاري. وقال البيان إن الطائرات الروسية المسيرة شكلت مجدداً تهديداً للعاصمة الأوكرانية في ليلة 10 سبتمبر، مضيفاً أنه تم إعلان حالة التأهب الجوي في كييف نحو الساعة 04:00 واستمرت نحو ساعتين. وقال البيان: طوال هذا الوقت، كانت الطائرات المسيرة الروسية تقترب من العاصمة من اتجاهات مختلفة.. وأسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية جميع الطائرات المسيرة. نعي توغل إلى ذلك، نقلت تقارير إعلامية عن وزارة الدفاع الروسية، قولها، إنها حققت المزيد من المكاسب شرق أوكرانيا، مضيفة أن توغل أوكرانيا في منطقة كورسك لم ينجح في تشتيت انتباه موسكو وتعطيل هجومها في دونباس. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن سيرجي شويجو، أمين مجلس الأمن الروسي قوله، إن توغل أوكرانيا في منطقة كورسك يهدف إلى تحسين موقف كييف التفاوضي وتشتيت القوات الموجودة في دونباس، مضيفاً: لكن لدينا قوات كافية، ونواصل هجومنا. وأوضح شويجو أن القوات الروسية رفعت وتيرة هجومها وسيطرت على ما يقرب من ألف كيلومتر مربع على مدى ثمانية أيام في أغسطس وسبتمبر، مشيراً إلى أن أوكرانيا تخسر ما يصل إلى ألفي جندي يومياً. سيطرة وتقدم في السياق، واصلت القوات الروسية تقدمها في مقاطعة دونيتسك بوتيرة ثابتة، إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن القوات الروسية تمكنت من السيطرة على 4 بلدات في دونيتسك شرقي أوكرانيا. وأشارت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إلى أنه نتيجة الإجراءات الحاسمة التي اتخذتها مجموعة من وحدات قوات الجنوب يوغ تم السيطرة على بلدات كراسنوغوروفكا وغريغوروفكا وغاليتسينيفكا وفوديانيوي الواقعة في دونيتسك. ووفق البيان، تعد كراسنوغورفكا مركزاً لوجستياً مهماً للقوات المسلحة الأوكرانية على محور دونيتسك، لافتة إلى وجود معامل للإنتاج الصناعي، وتوجد قواعد للقوات الأوكرانية لإصلاح المعدات العسكرية المختلفة، مضيفة أن بهذه الخطوة فقد الجيش الأوكراني القدرة على استعادة الدبابات المتضررة ومركبات المشاة القتالية وناقلات الجنود المدرعة. وفي سياق متصل، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن بلدة غاليتسينيفكا تقع على بعد 5 كيلومترات شرق أوكراينسك و3 كيلومترات جنوب غرب كارلوفكا، مؤكدة أن السيطرة عليها يسهم بوصول القوات الروسية إلى أوكراينسك من الشرق. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :