تسببت تجمعات مياه الأمطار الراكدة في بعض أحياء محافظة الخرمة، واستمرار جريان وادي الخرمة لأكثر من أسبوعين، في تكاثر ونمو أعداد كبيرة من الحشرات القارصة، وخصوصًا الناموس، وانتشارها بشكل كثيف وغير مسبوق داخل المنازل، وخصوصًا بحي الحزم والنزهة والروضة، والخالدية، والقرى القريبة من المزارع، ومجرى الوادي.     وعلى الرغم من استمرار المكافحة المنزلية الخاصة من المواطنين باستخدام المبيدات الحشرية، إلا أن الناموس يتزايد بشكل يومي، ويهاجم السكان بلدغاته التي تترك بقعًا حمراء كبيرة على بشرة اليدين والوجه والقدمين، تشتد عند كبار السن والأطفال.   وأعرب المواطنون عن خشيتهم من "أن تتسبب هذه الأعداد الهائلة من الناموس، التي تنتشر لأول مرة وبشكل نادر بالمحافظة،  في نقل بعض الأمراض الوبائية بين السكان، وانتشار العدوى للأمراض الفيروسية الخطيرة، في ظل غياب جولات سيارات الرش من دون مبرر".    وطلب عددٌ من سكان محافظة الخرمة من الجهات المختصة سرعة التفاعل مع معاناتهم، وتكثيف الرش بالمبيدات الفعالة داخل الأحياء السكنية وبشكل يومي دون توقف، مع ضرورة تدخل فرق مكافحة العدوى للكشف والمعاينة ميدانيًا، وتفعيل إجراءات السلامة، والقضاء على نواقل الأمراض من الناموس والحشرات الأخرى.