ارتفعت العقود الآجلة للنفط بأكثر من دولار في التعاملات المبكرة مع اقتراب إعصار محتمل من ساحل الخليج الأمريكي ومع تعافي الأسواق من عمليات بيع عقب بيانات الوظائف الأمريكية الأضعف من المتوقع يوم الجمعة، وفق ما ذكر موقع سي إن إيه الصيني. أداء العقود الآجلة للنفط زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط دولاراً واحداً أو 1.48% إلى 68.67 دولار للبرميل بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 99 سنتا أو 1.39% إلى 72.05 دولار للبرميل. اضطرابات تزعزع سوق النفط قال محللون إن هذا الارتفاع جاء جزئيا ردا على إعصار محتمل في ساحل الخليج الأمريكي. ذكر المركز الوطني الأمريكي للأعاصير يوم الأحد إن من المتوقع أن يتحول الطقس في جنوب غرب خليج المكسيك إلى إعصار قبل أن يصل إلى ساحل الخليج الشمالي الغربي في الولايات المتحدة. ويمثل ساحل الخليج الأمريكي نحو 60% من طاقة التكرير في الولايات المتحدة. اقرأ أيضاً: أسعار النفط تتجه نحو تسجيل أكبر تراجع أسبوعي منذ 4 شهور وقالت محللة السوق المستقلة تينا تنج "تعافت المعنويات إلى حد ما من عمليات البيع التي شهدتها الأسبوع الماضي"، وفق ما ذكرت شبكة ياهو فاينانس الأمريكية. تغيرات سعر خام برنت عند إغلاق يوم الجمعة، انخفض خام برنت بنسبة 10% إلى أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2021، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 8% إلى أدنى مستوى إغلاق منذ يونيو 2023. اقرأ أيضاً: استمرار تراجع مخزون النفط الأمريكي للأسبوع الثالث على التوالي قال محللون في بنك "إيه إن زد" :"سجل النفط الخام أكبر هبوط أسبوعي له في 11 شهرا وسط خلفية اقتصادية قاتمة حيث أثارت بيانات الوظائف الضعيفة في الولايات المتحدة يوم الجمعة مخاوف بشأن ضعف الطلب على النفط لدى أكبر مستهلك له في العالم". وأظهر تقرير الوظائف الحكومي الأمريكي الذي كان متوقعا بشدة أن الوظائف غير الزراعية زادت بأقل مما توقعه مراقبو السوق في أغسطس. ماذا تعني أرقام الوظائف الأمريكية؟ قال محللون إن انخفاض معدل البطالة يشير إلى قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط هذا الشهر بدلاً من خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة. وعادة ما تؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى زيادة الطلب على النفط من خلال تحفيز النمو الاقتصادي وجعل النفط أرخص بالنسبة لحاملي العملات غير الدولارية. الطلب الضعيف يحد من مكاسب الأسعار وانخفضت هوامش التكرير في آسيا إلى أدنى مستوياتها الموسمية منذ عام 2020 بسبب ضعف الطلب من أكبر اقتصادين في العالم. كما وانخفضت صادرات زيت الوقود إلى ساحل الخليج الأمريكي إلى أدنى مستوى لها منذ يناير 2019 الشهر الماضي بسبب ضعف هوامش التكرير.