مقالة: انطلاق التعليم المهني الصيني للخارج يساعد في بناء جسر للتبادلات الصينية-الأفريقية

  • 9/10/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تيانجين 10 سبتمبر 2024 (شينخوا) من كينيا وتنزانيا في شرقي أفريقيا إلى نيجيريا بغربي القارة، ومن مصر شمالا إلى جيبوتي وإثيوبيا في شمال شرق أفريقيا، قامت الصين بتأسيس 17 ورشة لوبان في 15 دولة أفريقية، حيث أصبحت تلك الورش بطاقة لامعة للتعاون الدولي للتعليم المهني الصيني. ويعد هينوك أمانويل أحد الشباب المستفيدين من التعليم المهني الصيني، حيث أكمل الشاب الإثيوبي البالغ من العمر 25 عاما، أول مسابقة دولية للفنون يشارك فيها وحقق أفضل نتيجة على مستوى أفريقيا، وذلك خلال الدورة الثانية من مسابقة الحزام والطريق الدولية للمهارات التي عقدت في بلدية تشونغتشينغ بجنوب غربي الصين في يونيو من العام الجاري. وخلال المسابقة التي استمرت لأكثر من 11 ساعة، قام هينوك بقطع الأنابيب بالمقصات وفقا للرسوم، وتسلق السلم وهبوطه، والهروع ذهابا وإيابا بين الدوائر وأجهزة الكمبيوتر. وعندما أُعلنت النتائج، قال جيانغ جيانغ، معلم هينوك وأيضا المشرف الصيني لورشة لوبان في إثيوبيا، بحماسة: "أحسنتم! لقد قام الشاب بعمل ممتاز". وفي العام الجاري، سجل هينوك، وهو معلم في معهد مهني في إثيوبيا، للمشاركة في مسابقة الحزام والطريق الدولية للمهارات في تشونغتشينغ بالصين. وقبل ذلك تلقى تدريبات من قبل جيانغ جيانغ في إطار ورشة لوبان لمعرفة معايير مهنية جديدة وتعلم تشغيل معدات ذكية متقدمة. وبعد ذلك، عاد إلى جامعة المعلمين المهنية والتقنية في تيانجين مع جيانغ لإجراء الاستعدادات النهائية. وقال هينوك: "لأنني تعلمت عن بعض المعدات للتركيبات المنزلية الذكية، لم أعد أجهل الأدوات والوحدات والمتطلبات التشغيلية في المنافسة. وهذا منحني الكثير من المساعدة والثقة". وقال جيانغ: "إن الدراسة في ورشة لوبان والتدريب المحاكي في جامعة المعلمين المهنية والتقنية في تيانجين سمح لهينوك بفهم معايير المسابقات الدولية، وكان تقدمه واضحا جدا"، مضيفا أن ورشة لوبان لا توفر منصة تواصل للتعاون بين الصين وإثيوبيا فحسب، بل تساهم أيضا في إعداد عدد كبير من المواهب المهنية والتقنية للجانب الإثيوبي. هذا وقام مقر الاتحاد الأفريقي باختيار ورشة لوبان في إثيوبيا، والتي شارك في إنشائها جامعة المعلمين المهنية والتقنية في تيانجين والمعهد الاتحادي الإثيوبي للتدريب المهني والتقني في عام 2021، كمركز تدريب للمواهب التقنية والمهارية العالية الجودة في القارة الأفريقية بأسرها. ووقع أيضا اتفاقا مع مركز مشروع إيستريب التابع للبنك الدولي، لإعداد معلمين مهنيين رفيعي الجودة وتقديم شهادات المهارات لبلدان شرقي أفريقيا. وبصفته المشرف الصيني في ورشة لوبان في إثيوبيا، ظل جيانغ يعمل في الخارج لأكثر من عقد من الزمان. وبفضل جهوده، شاركت ورشة لوبان نماذج التعليم المهني الصيني مع أفريقيا وساعدت بلدان شرقي أفريقيا على إعداد معلمين رفيعي المستوى في مجال التعليم المهني. وينتشر الآن أكثر من 1500 طالب محلي قام بتدريسهم في مختلف الكليات المهنية في إثيوبيا. وخلال الفترة الأخيرة ظل جيانغ يضطلع بمهام التعليم خلال الدورات الصيفية في ورشة لوبان. وقال إنه لا يقدم دعما للمعلمين المحليين في مجالات التعليم والمعدات والتقنيات فحسب، بل يعزز التدريبات التقنية للشركات المحلية أيضا سعيا لتأهيل المزيد من المواهب رفيعي المستوى في المهارات والتقنيات المهنية، مضيفا أن الشركات ذات التمويل الصيني في إثيوبيا ستبعث أكثر من مائة موظف محلي لتلقي التدريبات في ورشة لوبان. وتعد آفاق التعاون بين الصين وأفريقيا في مجال التعليم المهني واعدة، حيث عبر الرئيس الصيني شي جين بينغ في خطاب رئيسي ألقاه مؤخرا خلال حفل افتتاح قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي (فوكاك) لعام 2024 في بكين، عن استعداد الصين للمضي قدما في دفع برنامج التعليم المهني لأفريقيا وبناء 10 ورش لوبان جديدة في القارة السمراء.

مشاركة :