أظهرت بيانات وزارة الطاقة أمس تراجع إنتاج روسيا من النفط بشكل طفيف إلى 10.84 مليون برميل يومياً في إبريل/نيسان مع انخفاض إنتاج شركات النفط العملاقة لوك أويل وجازبروم نفت وجازبروم. وقال مصدران إن الإنتاج مال للانخفاض في إبريل/نيسان بسبب الصيانة الموسمية لحقول النفط والمصافي. وبلغ إنتاج النفط الروسي أعلى مستوى في حوالي 30 عاماً في مارس/آذار عند 10.91 مليون برميل يومياً. ويحاول كبار منتجي النفط في العالم الإبقاء على مستويات الإنتاج مرتفعة للحفاظ على حصتهم السوقية وهي خطوة دفعت أسعار النفط للانخفاض الحاد منذ منتصف عام 2014. وفي اجتماع الدوحة في الشهر الماضي فشل منتجو النفط الخام ومن بينهم روسيا في توقيع اتفاقية لتثبيت الإنتاج ما يوحي بأن معركة حصة السوق ستستمر. وأظهرت بيانات وزارة الطاقة أن إنتاج شركة لوك أويل تراجع 1.1 بالمئة في إبريل/نيسان مقارنة بالشهر السابق فيما انخفض إنتاج جازبروم نفت 1.2 بالمئة وجازبروم 13.1 بالمئة. وجازبروم هي أكبر منتج للغاز الطبيعي في روسيا لكنها تنتج كميات متواضعة نسبياً من النفط. وزاد إنتاج كبرى شركات النفط الروسية روسنفت 0.5 بالمئة في إبريل/نيسان. وبلغ إنتاج روسيا النفطي في إبريل/ نيسان 44.368 مليون برميل مقابل 46.149 مليون برميل في مارس/آذار. وزاد إنتاج روسيا النفطي زيادات متكررة غير متوقعة على مدار العقد الماضي مرتفعاً من مستوى ستة ملايين برميل يومياً في مطلع الألفية. وتوقع خبراء النفط مراراً انخفاض الإنتاج لكن هذا لم يحدث حتى الآن. يشار إلى أن استمرار انخفاض أسعار النفط أدي لإغلاق بعض الأصول المنتجة للخام في روسيا، فأسعار النفط الحالية قد تقود إلى إغلاقات سريعة ومؤلمة جدا لبعض الأصول المنتجة للنفط في الأشهر القادمة. وقال مسؤول لدى شركة ترانس نفط الروسية التي تحتكر خطوط أنابيب النفط في البلاد، إن من المتوقع تراجع صادرات النفط الخام الروسية بنسبة 6%. وبلغ إنتاج روسيا من النفط أعلى مستوياته في فترة ما بعد الحقبة السوفياتية ليبلغ أكثر من 10.8 ملايين برميل يوميا بفضل الحقول التي دخلت الخدمة حديثا وكذلك إنتاج مكثفات الغاز. وتصمد شركات النفط الروسية حتى الآن في مواجهة انخفاض أسعار النفط مدعومة بانخفاض قيمة الروبل بجانب عوامل أخرى، وهو ما نتج عنه انخفاض التكلفة. وتستبعد الحكومة حتى الآن إجراء تخفيضات متعمدة في إنتاج النفط الخام الذي يساهم مع إنتاج الغاز الطبيعي بنصف إيرادات الموازنة العامة للدولة, قائلة إن الظروف المناخية القاسية لا تسمح بالاستئناف السريع للإنتاج من الآبار بعد إغلاقها. (رويترز)
مشاركة :