- بفضل الإجراءات الوقائية والظروف المناخية ارتفع عدد أعشاش السلاحف البحرية "كاريتا كاريتا" في شواطئ ولاية أنطاليا هذا العام - الخبير البيئي علي فؤاد جانبولات: بذلنا جهدا كبيرا بالتعاون مع 150 متطوعا لضمان وصول أكثر من 200 ألف سلحفاة إلى مياه البحر ـ عالم الأحياء فاتح بولات: عدد أعشاش سلاحف "كاريتا كاريتا" بشواطئ أنطاليا ارتفع إلى 6 آلاف مقارنة بـ3150 العام الماضي بفضل الإجراءات الوقائية والظروف المناخية شهدت السلاحف البحرية "كاريتا كاريتا" المهددة بالانقراض، ارتفاعا في عدد أعشاشها على شواطئ ولاية أنطاليا جنوب تركيا. وفي إطار مشروع "مراقبة وحماية السلاحف البحرية" برئاسة الدكتور علي فؤاد جانبولات، رئيس الجمعية التركية للبحوث البيئية، أجريت جولات نظمها أكاديميون ومتطوعون في شاطئي "بلك" بأنطاليا لمتابعة السلاحف البحرية. وجاءت هذه الجولات بالتزامن مع استمرار رحلة أفراخ السلاحف البحرية إلى مياه البحر المتوسط من تحت رمال شاطئي "بلك" و"قزل أوت"، حيث أهم مواقع تعشيش سلاحف "كاريتا كاريتا" في أوروبا. وشارك هذا العام 150 متطوعا في المشروع الذي جرى تنظيمه تحت إشراف الجمعية التركية للبحوث البيئية، بينهم 30 أجنبيا من 15 دولة. وخلال جولاتهم في شاطئ "بلك" البالغ طوله 30 كيلومترا، تمكّن الأكاديميون والمتطوعون من تحديد 3 آلاف و500 عش للسلاحف البحرية هناك. كما تمكنوا خلال جولاتهم في شاطئ "قزل أوت" الممتد على طول 26 كيلومترا، من تحديد ألفين و500 عش فيه. الأكاديميون والمتطوعون المشاركون في الجولات، تابعوا أفراخ السلاحف البحرية منذ خروجها من البيض، وتأكدوا من وصولها بعد رحلة شاقة إلى مياه البحر، بواقع نحو 140 ألف فرخ في "بلك"، و75 ألفا في "قزل أوت". ** توجه الأفراخ للبحر مستمر حتى نهاية سبتمبر وخلال حديثه لمراسل الأناضول، قال جانبولات إن 60 في المئة من أعشاش السلاحف البحرية "كاريتا كاريتا" بتركيا تقع في شواطئ أنطاليا. وأشار جانبولات، وهو أيضا محاضر في جامعة حاجت تبة التركية بأنقرة، إلى أنهم يعملون بفترات دورية منتظمة في شاطئ "بلك" منذ 26 عاما وفي "قزل أوت" منذ 4 أعوام. وأوضح: "يبدأ موسم وضع البيوض للسلاحف البحرية البالغة في مايو/ أيار ويستمر حتى أغسطس/ آب من كل عام، في حين يستمر خروج الأفراخ من الأعشاش إلى مياه البحر حتى نهاية سبتمبر/ أيلول الجاري". وذكر الأكاديمي والخبير البيئي التركي أن شاطئ "بلك" سجل رقما قياسيا عام 2021 باحتوائه على 3 آلاف و850 عشا لسلاحف "كاريتا كاريتا". وتابع جانبولات: "لم نتمكن من تحطيم الرقم القياسي هذا العام، لكننا شهدنا زيادة مقارنة بالسنة الماضية (2023)". وأكمل موضحا: "في السنة الماضية كان هناك 3 آلاف و150 عشا في الشاطئين، والعام الجاري ارتفع العدد إلى 6 آلاف عش". وزاد: "بذلنا جهدا كبيرا بالتعاون مع 150 متطوعا على امتداد شاطئي بلك وقزل أوت (..) وتمكنا من ضمان وصول أكثر من 200 ألف من أفراخ السلاحف البحرية إلى مياه البحر". ** فرخ أو اثنان من كل ألف تصل سن البلوغ بدوره، أعرب عالم الأحياء التركي فاتح بولات، عن سعادته بالمساهمة في حماية هذا النوع المهم من السلاحف البحرية المهددة بالانقراض. وفي حديث للأناضول، قال بولات وهو أيضا المسؤول عن مشروع منطقة "قزل أوت" في الجمعية التركية للبحوث البيئية، إنهم تمكنوا من تشكيل وعي للحفاظ على السلاحف البحرية "كاريتا كاريتا" بالمنطقة. وأوضح عالم الأحياء التركي أن ذلك تم بفضل الجهود المستمرة منذ سنوات، والتي شملت مجالات التعليم والتوعية إضافة إلى الإجراءات الوقائية. وأضاف: "شهدنا زيادة في عدد الأعشاش هذا العام نتيجة لهذا الوعي والظروف المناخية. سنواصل حماية الأعشاش بالنهج نفسه". وبيّن أن "واحدا أو اثنين فقط من كل ألف فرخ يصل إلى البحر ينجح في إدراك سن البلوغ. هذه الفراخ تعود بعد سنوات لتضع البيض في الشاطئ نفسه، لذا فإن حماية هذه الأعشاش والأفراخ أمر بالغ الأهمية لبقاء هذا النوع المهم من السلاحف البحرية". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.