تعقد اللجان النيابية المشتركة اليوم (الثلاثاء) اجتماعاً للبحث في 17 مشروع واقتراح قانون انتخاب، في وقت ارتفعت حمى المعركة الانتخابية البلدية والاختيارية وانطلقت الماكينات الانتخابية بقوة في كل المناطق مع اقتراب يوم 8 مايو/أيار الجاري موعد المحطة الانتخابية الأولى في بيروت والبقاع، في حين استهدفت مدفعية الجيش اللبناني مواقع المسلحين في جرود عرسال وتحركاتهم. ولفت رئيس تيار المستقبل سعد الحريري بعد لقائه رئيس أساقفة بيروت للموارنة ، المطران بولس مطر أمس، إلى أنهما تطرقا إلى أهمية المناصفة في بلدية بيروت، خاصة أننا اليوم على أبواب هذه الانتخابات. وبالنسبة لي هذه المناصفة هي خط أحمر، أرساه الرئيس الراحل رفيق الحريري، وهذا ما سيحصل إن شاء الله، داعياً جميع أهالي بيروت إلى النزول إلى صناديق الاقتراع والتصويت للمناصفة، معتبراً أن بيروت بحاجة إلى إنماء وإلى عين ساهرة عليها، والكل يعرف أننا ندعم لائحة البيارتة القائمة على المناصفة، وندعو الجميع لانتخابها. من جهة أخرى، لا يزال الملف الرئاسي يراوح مكانه وجلسة العاشر من الجاري المقررة لانتخاب رئيس جديد ستكون كسابقاتها ال38 من دون نصاب دستوري وهو 86 نائباً مع بقاء المواقف على حالها واستمرار ترشيح كل من رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، في وقت خرقت زيارة جعجع بيت الوسط ولقاؤه الحريري في عشاء عمل أمس الأول هذه المراوحة الرئاسية، حيث تطرق الاجتماع إلى مشكلة الفراغ في رئاسة الجمهورية وتداعياتها السلبية على مختلف الصعد السياسية، الاقتصادية والاجتماعية وعلى مناعة لبنان في مواجهة العواصف المحيطة حسب مصادر المجتمعين. كما تم البحث في سبل تفعيل تحالف 14 آذار بصفته مكان التقاء القوى السيادية والاستقلالية المؤمنة بمشروع الدولة.