الأندية الأدبية ولائحتها

  • 1/14/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

--> حتى تتحرك الأندية الأدبية وتمارس دورها الحقيقي من الضروري أن يتم الاتفاق على اللائحة الأدبية، وأن تكون حاكمة لعملها، غير أن اللائحة مازالت في دائرة الغموض عند وزارة الثقافة، بالرغم من الاتفاق عليها من قبل مثقفي الأندية ومراجعتها من قبل الوزارة دون إقرار، ما قد يعيق النشاط الثقافي، ويثير الخلافات بين أعضاء مجالس الإدارات، وهذا ماشاهدناه من مشاحنات ظهرت في الصحف. وبالتأكيد فإن إقرارها لن يزيل الخلافات، لكن سيبقيها في إطار اللوائح، وهو مايجب أن يعتاد عليه المثقف السعودي؛ لذلك على الوزارة أن تحسم الأمر خصوصًا أن اللائحة جاءت باتفاق الجميع، وإلا سيبقى الصراع مستعرًا بين أعضاء المجالس المنتخبين دون تجانس؛ بسبب لوائح الانتخاب وتفسيراتها المتعددة، والثغرات التي أدت إلى استقطاب بعض الأعضاء الهامشيين في الساحة الثقافية المحلية، لمجرد قدرتهم على حشد ناخبين لاعلاقة لهم بالثقافة أصلاً؛ نتيجة لائحة انتخابية فضفاضة تتيح لمجالس الإدارات تفصيل الجمعية العمومية بما يتوافق مع مصالحها الخاصة. وحسمًا لأي تجيير لطرف دون آخر؛ على الوزارة أن تقر اللائحة وتدفعها إلى دائرة الضوء وحسمًا لأي تجيير لطرف دون آخر؛ على الوزارة أن تقر اللائحة وتدفعها إلى دائرة الضوء لتتفرغ الأندية الأدبية لمهمتها الأساسية في تفعيل أنشطتها ورسم خارطة الثقافة المحلية، ودفع المثقف إلى دائرة العمل الإيجابي بدلاً من اختراع المعارك الوهمية، وتوسيع دوائر الخلافات من أجل الفوز بمقعد، واحتكار العمل عبر تكتلات في مجلس الإدارة تنفّر المثقفين الآخرين من المساهمة الجادة في مسيرة الثقافة السعودية. من المفترض أن تكون الأندية الأدبية بعيدة عن الاستقطاب، وأن يكون مجالها خدمة الثقافة والمثقفين، وأن تُعنى بالإبداع من خلال رعاية الموهوبين من الأجيال الشابة على اعتبار أن من أخطاء الأندية في الماضي هي تكريسها لشخصيات ورموز ثقافية، وحصر نمط عملها في مجال الأدب الصرف، وعزوفها عن المجال الواسع للثقافة المتمثل في الفكر والتيارات الثقافية الحديثة، مما حدّ من مجاراتها للأجيال الجديدة في الإنتاج الثري الحر المتدفق، ومنع الجيل الشاب من الدخول في مشروعها، وأوقف شجرة الإبداع من الامتداد ومعانقة الشمس والحرية. أملنا كبير في أن تكون اللائحة ممثلة لكل طموحاتنا الثقافية، وأن تعزز الحرية الثقافية، وتتيح الفرصة لمن هو قادر على العطاء من ممارسة دوره في خدمة الثقافه المحلية. لا توجد كلمات دلالية لهذا المقال : -->

مشاركة :