أكد عادل الرضا، الرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات أن الناقلة العالمية تمكنت من تقديم تجربة عمل مميزة وخدمات متقدمة عبر أدوات الذكاء الاصطناعي التي ساعدتنا على تقليل التكاليف التشغيلية، فهي أدوات أصبحت مؤثرة وشريكة في الأعمال سواء على المستوى الفردي أو المؤسسي، معتمدة على حجم البيانات المتاحة والتي كلما كانت متوفرة ودقيقة كلما استطعنا تقديم تجربة جيدة للمسافرين سواء على الطائرة أو صالات السفر أو لأقسام خدمة العملاء. وأوضح الرضا في تصريحات لشبكة «CNBC» على هامش انطلاق الدورة الأولى لـ«مهرجان للذكاء الاصطناعي والويب 3» في دبي إن الشركة لديها رؤية استباقية فيما يتعلق بتبني تقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي في العديد من العمليات مشيراً إلى أن هذه الحلول والتقنيات تأتي ضمن جهود تقليل الوقت وكلف التشغيل. وأضاف الرضا أن طيران الإمارات استطاعت تسهيل إجراءات السفر للعملاء دون طلب إدخال بيانات جديدة عبر الاعتماد على بصمة الوجه فقط، وهذه معلومات يتم ربطها في أكثر من جهة مثل الهجرة وشركات الطيران وغيرها ما يسهل على العملاء وعلى الشركات أيضاً، مضيفاً أن أدوات الذكاء الاصطناعي ساعدت الشركة في توفير النفقات عبر تقليل مدة الرحلات بين وجهة وأخرى، مضيفاً أننا لا زلنا في بداية الطريق ولدينا المزيد من الفرص لنطور خدماتنا عبر هذه الأدوات المتقدمة. وحول مستهدفات طيران الإمارات واستراتيجيتها المالية والعملياتية للاستثمار في الذكاء الاصطناعي أشار الرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات إلى أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي يجلب مردوداً عظيماً ربما يفوق ما يُنفق عليه، مضيفاً أن الشركة تركز الآن على الاستثمار في الأمن السيبراني التزاماً منها تجاه عملائها الذين وضعت بياناتهم بين أيدي أدوات الذكاء الاصطناعي؛ ما يحتم عليها زيادة الإنفاق على حماية بياناتهم وبيانات الشركة. وفي سياق حديثه حول صفقات شراء الطائرات والوجهات الجديدة التي تنوي شركة طيران الإمارات التوجه إليها او إعادة تشغيل خطوطها المشتركة معها، صرّح الرضا أن هناك طلب متزايد على الوجهات الجديدة، مع العلم أن الشركة لديها مخطط لتشغيل الطائرات الجديدة التي طلبتها طيران الإمارات ضمن صفقات سابقة أبرمتها مع Airbus و Boeingفور استلام هذه الطائرات، مشيراً إلى أن الشركة تغطي حالياً 144 وجهة حول العالم، وبمجرد استلام الطائرات الجديدة سنعيد فتح الوجهات التي أغلقناها سابقاً خلال جائحة كورونا مثل أنبره والتي نتوقع أن يبدأ تشغيلها في نوفمبر المقبل. وأكد الرضا أن طيران الإمارات طلبت شراء 65 طائرة Airbus من طراز 350 سيبدأ استلامها في أكتوبر 2024 على أن يتم تسلم باقي الدفعات خلال الـ 3 سنوات القادمة، مضيفاً أن الشركة أبرمت صفقة لشراء 205 طائرة من شركةBoeing كان من المقرر استلامها في أبريل 2021، لكن الاستلام متوقف الآن بسبب مشاكل التصنيع التي واجهت بوينج مؤخراً، ومن المتوقع أن نتسلم هذه الطائرات بنهاية 2025 أو 2026 لكنها أيضاً مواعيد غير مؤكدة بسبب الصعوبات التي تواجه Boeing الآن. أما عن تقلبات أسعار النفط والوقود الذي تعتمد عليه الطائرات بشكل أساسي، وما إذا كان لدى شركة خططاً للتحوط من هذه التقلبات، أوضح الرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات أن الشركة لديها سياسة تقييم المخاطر سواء على مستوى تقلبات أسعار النفط والوقود أوعملات الصرف، وأن لدى الشركة فريق يدرس هذه المخاطر لنقوم بتقليلها والتعامل معها، وهو ما نفعله بالشراء المقدم من النفط والعملات، حيث يشكل الوقود ما بين 30% - 35% من تكاليفنا التشغيلية وهي نسبة عالية جداً لكنها خارج سيطرتنا، لهذا نحاول مواجهتها بالشراء المسبق للوقود. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :