أكدت اليابان، التي تستضيف القمة القادمة لمجموعة الدول الصناعية السبع، المقررة في وقت لاحق من الشهر الجاري، أن الاقتصادات الرائدة في العالم بحاجة لمواصلة الإصلاحات الهيكلية وسياسات لزيادة حجم ميزانياتها لتحفيز النمو العالمي. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي أمس في مدينة فلورنسا شمالي إيطاليا، بعد محادثات مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي. يشار إلى أن إيطاليا واحدة من دول مجموعة السبع التي تضم أيضاً اليابان، وبريطانيا، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، والولايات المتحدة. وقال آبي يتوقع المرء من الدول السبع تعجيلاً بالإصلاحات الهيكلية، تزامناً مع سياسات مالية مرنة، بحيث يمكن تجاوز المرحلة الاقتصادية الحالية، ونتمكن من تجنب حدوث أزمة جديدة، وتحفيز الانتعاش الاقتصادي العالمي. من جانبه، قال رينزي إنه توافق في الرأي مع آبي بشأن القضايا الاقتصادية، وأضاف أنه يعتمد كثيراً على قيادة شينزو آبي لنجاح مجموعة السبع، لاسيما في القضايا المتعلقة بالنمو الاقتصادي. كما ذكر آبي أيضاً، أن الإرهاب والهجرة موضوعان على جدول مناقشات القمة، المقرر عقدها يومي السادس والعشرين والسابع والعشرين من الشهر الجاري في مدينة ايسي- شيما شرقي البلاد. وكان وزراء الطاقة بمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (مجموعة السبع) قد اتفقوا أمس على ضرورة تعزيز أمن الطاقة وتشجيع الاستثمار، وذلك على خلفية انخفاض الأسعار ووجود قضايا ناشئة أخرى تهدد بزعزعة استقرار إمدادات الطاقة. وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية أن وزراء الطاقة اجتمعوا في مدينة كيتاكيوشو التابعة لمحافظة فوكوكا باليابان لمدة يومين لتحفيز الاستثمار لضمان إمدادات مستقرة للطاقة على خلفية انخفاض أسعار النفط، والتي دفعت شركات الطاقة لتوخي الحذر بشأن الاستثمار في تنمية الموارد، في الوقت الذي تسلط فيه ظاهرة الاحتباس الحراري الضوء على الحاجة إلى وجود تكنولوجيا جديدة. وأكد الوزراء أن زيادة النزاعات والكوارث الدولية تهدد أيضاً بعرقلة استقرار المشتريات. (د.ب.أ)
مشاركة :