أطلقت الجمعية السعودية للمراجعين الداخليين عدداً من البرامج والمبادرات التي شملت مبادرة "من الرياض نحو العالم"، ومبادرة "جائزة المراجعة الداخلية"، وبرنامج الحوكمة والالتزام والمخاطر" (GRC)، وذلك خلال انطلاقة المؤتمر السنوي العاشر للمراجعة الداخلية المقام حالياً في الريتز كارلتون- الرياض، تحت شعار (أفق واعد). وتهدف الجمعية من خلال إطلاق مبادرة "من الرياض نحو العالم"، إلى تصدير المعرفة المهنية خارجياً، ونقل التجارب الملهمة للمملكة للدول الصديقة واستيراد أفضل ممارساتهم المهنية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أثر المراجعة الداخلية والجانب الرقابي الذي وصلت إليه المملكة ونجاحاتها على الجانب الاقتصادي والاجتماعي والمهني، وذلك من خلال رفع مستوى الأداء والكفاءة والحوكمة في القطاعين العام والخاص والقطاع الثالث. وستقوم الجمعية بزيارة عدد من الدول حول العالم ابتداءً من جمهورية الصين الشعبية في 24 سبتمبر 2024 م مروراً بالدول المستهدف زيارتها وهي: الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وسويسرا، وروسيا، وأستراليا، والنمسا، وذلك حتى شهر مايو 2025م. فيما تهدف مبادرة "جائزة المراجعة الداخلية"، إلى إيجاد التنافس المهني والتطوير المستمر لمنسوبي مهنة المراجعة الداخلية والمنظومة الرقابية، ومتابعة آخر مستجدات المهنة وتطبيق أفضل الممارسات المهنية الدولية. وتأتي مبادرة "برنامج الحوكمة والالتزام والمخاطر" (GRC)بالتعاون مع جامعة كامبردج البريطانية، التي تسعى الجمعية من خلاله إلى تمكين الأفراد الراغبين في دمج أنشطة الحوكمة الرشيدة وإدارة المخاطر والالتزام في منشآتهم من خلال تزويدهم بالمعرفة النظرية والأدوات التقنية في نهج عملي، فيما يعد برنامج GRC برنامجاً مبتكراً، إذ يتكون من جلسات مباشرة عبر الإنترنت مدتها 12 ساعة على مدار ثلاثة أسابيع، وبرنامج تعليمي شخصي لمدة خمسة أيام في جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة. من جهته أكد الرئيس التنفيذي للجمعية السعودية للمراجعين الداخليين عبدالله بن صالح الشبيلي، أن حزمة البرامج والمبادرات التي أطلقتها الجمعية، تأتي بمثابة الأفق الواسع للانطلاق نحو مستقبل مزدهر لمهنة المراجعة الداخلية، والتأكيد على أهمية دور المملكة العربية السعودية الريادي والقيادي للمهنة، خصوصاً أن المملكة شهدت خلال الخمس السنوات الأخيرة نقلات نوعية بانت ملامحها جلياً، ولاسيما في الجانب الرقابي الذي يحظى بتفاعل كبير من الأجهزة والمنشآت الحكومية والخاصة، ليدفع بدوره عجلة التنمية المستدامة التي تعد من أهم أهداف القيادة الرشيدة، حيث تعد المراجعة الداخلية حجر أساس وركيزة ثابتة في ذلك بجانب عناصر المنظومة الرقابية، مما جعل المملكة محط أنظار دول العالم، حتى أصبحت تستقي خطواتها من التجارب السعودية الملهمة والناجحة.
مشاركة :