طاق طاق طاقية !!! | إبراهيم علي نسيب

  • 5/3/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

* كانت اللعبة مذهلة، وكان اللاعبون يجلسون في دائرة، وكان كل منهم يتحسَّس جسده، ويخشى أن تقع الطاقية خلفه ليصبح المهزوم؛ الذي عليه أن يقوم بمهمة الدوران، والحديث هنا؛ ليس عن «طاق طاق طاقية، ولا عن رن رن يا جرس»، بل الحديث عن الخريجين والأجيال التي علينا أن نُفكِّر في كيفية الاستفادة منهم في الآتي الذي يحتاجهم، حيث علَّمناهم ودرَّبناهم وابتعثناهم، ومن ثم تركناهم بمفردهم يُواجهون الحياة، ويعيشون البطالة، وهي قضية ضخمة في زمن التحوُّل والرؤى، التي عليها أن تحسب كيف تصنع لبناتها وأبنائها وجودًا مُؤثِّرًا في المستقبل، وكيف (لا) وهُم أهم أدواته، وهم كل شيءٍ فيه، هم الخطة، وهم مُحرِّك البحث والنمو والتطور، وبدلًا من أن نُكرِّر ذات اللعبة القديمة، ونتعامل مع عدد مُحدَّد من اللاعبين، ولاشيء يتغيَّر سوى «الطاقية»، وهي قضية أطرحها هنا بعد مشاهدتي متاعب الخريجين في كل أنحاء الوطن، وبطالتهم التي لا تحلها المُهدِّئات والرواتب، التي لا تختلف كثيرًا عن مرتَّبات الضمان الاجتماعي..!!! * والحديث هنا هو عن المشكلة المعضلة، (لا) عن اللعبة القديمة والزمن الجميل والبكاء على الأطلال، لأهمية الحاضر وضرورة استغلال العقول الشابة بدلًا من الاعتماد على أسماء معروفة، قدَّمت ما بوسعها، وعليها أن تمنح الفرصة للأجيال الشابة التي بإمكانها أن تصنع شيئًا أجمل، وبطريقة أفضل، والزمن هذا لا يرحم، والنهوض فيه بات الهدف الأول الذي يحملنا تجاه الآمال والأحلام السعيدة، والحياة التي كانت ذات زمن هي ماض علاقته بالحاضر ما تزال في الذاكرة «اليقظة والضمير»، الذي عليه أن يستيقظ ليكون مع الوطن، ولكي يصل ونصل بأمان، فإني أتمنى أن يجد الشباب فيه فرصة لاستلام المهام الدقيقة، كُلٌّ فيما يخصه، بدلًا من أن تبقى الدائرة مغلقة، ويبقى التغيير بين اللاعبين أنفسهم..!!! * (خاتمة الهمزة)... وطننا ينتج كل مبررات النجاح، وكل أدوات النمو، وإمكانياته مذهلة، وكل ما نحتاجه (هو): الخروج من الدائرة، واستغلال العقول لا أكثر.. وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com

مشاركة :