نظم مركز الملك سلمان لدراسات تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها بجامعة الملك سعود، أمس، محاضرة بعنوان " تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها في ضوء الدراسات البينية" لتعزيز المعرفة التاريخية للجزيرة العربية، بحضور رئيس الجامعة المكلف الدكتور عبدالله بن سلمان السلمان. وسلط المشاركون في المحاضرة الضوء على الأهمية النوعية للدراسات البينية، واستعراض كيفية إسهام التخصصات المعرفية المتعددة في تعزيز حقل دراسات تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها، إضافة إلى توظيف أحدث المناهج والتقنيات العلمية في تحليل مصادر المعلومات والأحداث التاريخية . وشارك في الحوار صاحب السمو الأمير الدكتور نايف بن ثنيان بن محمد المشرف العام على مركز الملك سلمان بالجامعة، الذي بين أهمية الدراسات البينية ودورها في إثراء المعرفة والتوصل لخبرات جديدة، مشيراً إلى اهتمام الجامعة بمجال الدراسات البينية من خلال 29 برنامجاً للدراسات العليا المشتركة، على مستوى الكليات والأقسام. من جانبه تناول الباحث في التاريخ الوطني بإمارة منطقة الرياض الدكتور راشد بن محمد العساكر "التخصصات العلمية المساندة لدارسة التاريخ الوطني السعودي "، مؤكداً أن علوماً أخرى تدعم علم التاريخ وهذا هو محض الدراسات البينية. بدوره تطرق الأستاذ بقسم الآثار بجامعة الملك سعود الدكتور محمد بن سلطان العتيبي إلى " ديناميكية المصدر والخبر " وأهمية الآثار بوصفها دليلاً مادياً، كذلك النقوش وأثرها في علم التاريخ، مشيراً إلى أن المملكة تحتضن العديد من النقوش التاريخية في جميع مناطقها ومن أقدمها نحت الجمل ويعود للألف السابع قبل الميلاد في منطقة الجوف المكتشف بطريقة التألق الضوئي. وتحدث الدكتور العتيبي عن جهود قسم الآثار بجامعة الملك سعود إذ أجرى أعمالاً مسحية في محمية الإمام تركي بن عبدالله، نتج عنه اكتشاف 72 موقعاً أثرياً وحصر ما يزيد عن 1425 موقعاً أثرياً بمحمية الملك عبدالعزيز تعود أغلبها لحقب ما قبل التاريخ ، مؤكداً أهمية تظافر جهود جميع القطاعات المعنية بالآثار في الكشف والحفاظ على ما تختزنه المملكة من آثار وشواهد تاريخية.
مشاركة :