في الوقت الذي شهد توقيع تسعة اتفاقات أمنية وسياسية واقتصادية بين المملكة وتركمانستان، خلال المحادثات الرسمية التي جرت في العاصمة الرياض، بين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- والرئيس التركمانستاني قربان قولي محمدوف، يوم أمس الأول، تجسيداً للعلاقات البناءة بين البلدين وتعزيزها في شتى المجالات التي تنعكس على التنمية والتطور واستقرار الأوطان، لا تزال إيران تقف على النقيض بسلوكياتها العدائية التي تعزز تشويه علاقاتها بدول الجوار من خلال محاولات بائسة ومكشوفة تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة، لذلك حذر خادم الحرمين الشريفين، إيران من التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودعم الميليشيات والأحزاب المسلحة. وهذه المحاولات الإيرانية ليست بالأمر الجديد على المشهد السياسي للمنطقة، وبات مكشوفاً أن إيران تحاول بسط سيطرتها وأذرعها من أجل تحقيق مصالحها الذاتية بهذه الطرق الملتوية، ومحاولة استنساخ نموذجها الثوري المشؤوم في دول المنطقة، وذلك من خلال بث الفتنة والنزعة الطائفية بين أبناء البلد الواحد. وشاهدنا ذلك من خلال ضلوعها في تمويل خلايا مسلحة وشبكات تجسس، مثل خلية العبدلي في الكويت، وتورطها بتدريب وتمويل عناصر في البحرين لتنفيذ تفجيرات إرهابية مثل تفجير السترة، ودعم الانقلاب على الشرعية في اليمن، وتصعيد لهجتها ضد دول الجوار، وتجاوز ذلك إلى إرسال قوات وميليشيات عسكرية إلى سورية والعراق. لذلك هناك إجماع من قوى التحالف الإسلامي التي تصطف ضد هذه التجاوزات وتزداد لحمة، وبالتالي لن تنجح محاولات طهران سوى في الإضرار بالداخل الإيراني ومضاعفة عزلتها، والإسهام في العودة السريعة إلى مربعها الأول حيث العقوبات والأزمات الاقتصادية والمزيد من المعاناة. عكاظ
مشاركة :