أحمد السعداوي (أبوظبي) في ظل تعدد انشغالات الحياة المعاصرة، خاصة بالنسبة للنساء اللائي يتوزع يومهن بين مسؤوليات العمل والبيت والدراسة أحياناً، لابد من تخصيص وقت للقراءة لأنها أفضل وسيلة لزيادة وعي المرأة وإدراكها للعالم المحيط بها، خاصة مع اختيار 2016 عاماً للقراءة في دولة الإمارات، وما صحبه من احتفاء بالقراءة وعالمها الواسع، حيث يتفق الجميع على أهميتها في الارتقاء بالعقل والنفس، ولكن يختلف البعض في أهمية تخصيص وقت لها، ولو ساعة يومياً. غذاء الروح تقول إيمان النويلاتي، مسؤولة المختبرات في إحدى مدارس أبوظبي، إن القراءة غذاء الروح، وتستفيد منها المرأة في علاقتها ببيتها وأولادها وفي محيط العمل والأصدقاء نتيجة الحصيلة المعرفية الثرية الناتجة عن ذلك موضحة أنها كثيراً ما تجد نفسها مدفوعة إلى القراءة في مجالات متنوعة عندما تعلم بصدور كتب متميزة، غير أن ميلها الأساسي هو القراءة في النواحي الصحية والطبية، كون ذلك المجال هو المفضل لديها، فضلاً عن أنها عملت نحو 4 سنوات في مختبرات طبية، فنشأت مع القراءات الطبية علاقة قوية. وتبين النويلاتي، إن القراءة في أي مجال توسع من مدارك المرأة، خاصة في النواحي التي يمكن أن تفيد الآخرين منها، أما الروايات فتخصص لها وقتاً أسبوعياً للقراءة لا يقل عن 4 ساعات. أداة نافعة أما قراءة التاريخ العربي والإسلامي، فتأتي على رأس أولوياتها في العطلة الأسبوعية التي تخصص فيها وقتاً كبيراً للقراءة، التي عادت عليها بالكثير من المنافع، ومنها الثقة بالنفس، كونها أداة نافعة يمكن استعمالها في أي وقت، وعلى سبيل المثال حين تكون وسط جماعة ويطرحون موضوعاً للنقاش، يجد الفرد ما لديه ليقوله، وبالتالي يعطي انطباعاً جيداً عن شخصيته، وأنه على قدر من الثقافة. ... المزيد
مشاركة :