النويصر: أنا الأحق برئاسة اتحاد القدم

  • 5/3/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يتكئ محمد النويصر على خبرته الطويلة ذات المجالات المتعددة في حملة ترشحه لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم التي يرى بأنه الأجدر بها، لكنه لا يزال ينتظر الوقت المناسب لإعلان برنامجه الطموح والكشف عن أسماء أعضاء إدارته، موضحا أنه لا يطمح سوى لرئاسة اتحاد القدم وإلا سيبتعد عن المجال الرياضي. وفي حواره المطول مع "النادي" الذي ينشر على جزأين، أوضح النويصر المكتسبات التي خرج بها جراء عمله في الاتحاد السعودي والآسيوي والدولي، وتحدى أن يكون هناك من يملك نفس خبراته وتجاربه، موضحا أن الشباب سيكونون عماد خطته في رئاسة اتحاد القدم، خصوصا في ظل التوجه الوطني للتحول والذي أطلقه ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – يحفظه الله -. وكشف النويصر أنه ليست لديه أي خلافات مع أحد في الوسط الرياضي بل هي اختلافات في وجهات النظر مع الكثيرين وفي مقدمتهم الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد. - تدرجت في المناصب الرياضية ابتداء من نادي الشباب واتحاد القدم السعودي وأيضا لجان الاتحاد الآسيوي والدولي.. ماذا اكتسبت من هذه التجارب الثرية؟ بدأت من براعم نادي الشباب وعمري 11 سنة بحكم أن نادي الشباب كان أمام منزلنا مباشرة، وبدأت من فريق البراعم ثم الشباب والناشئين، وكنت كابتن الفريق وألعب في خانة الوسط، ووقت دراستي في الجامعة في ثاني سنة تقريبا بقسم الإعلام والعلاقات العامة طلب مني الأمير خالد بن سعد بأن انضم لإدارة النادي، وكان ذلك قبل انتقال نادي الشباب لمقره الجديد، وكنت أول من أسس علاقات عامة في الأندية السعودية بحكم دراستي، بعدها أصبحت عضو مجلس إدارة ثم نائبا للرئيس وأخيرا رئيسا لنادي الشباب. وفي عام 2001م دخلت مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل وسط نخبة مميزة من الأعضاء كنت أصغرهم سناً، وأذكر منهم عبدالله العذل وصالح بن ناصر وخالد التركي وعبدالرحمن بن سعيد وأحمد عيد وعبدالإله بن سعيد، وكنت عضو عاديا وبعدها بسنتين انضممت للجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وبعد 4 سنوات انتخبت عضوا بمجلس إدارة الاتحاد السعودي ورئيسا للجنة الفنية التي تقع تحت مظلتها في السابق لجنتي الانضباط والمسابقات. وفي الاتحاد الآسيوي انتقلت للجنة الإعلام ثم أصبحت رئيسا للجنة الدوريات المحترفة، بعدها كنت مع المغفور له بإذن الله عبدالله الدبل الذي يعد من خيرة الناس الذين تعاملت معهم في حياتي، عضوا في المكتب التنفيذي في حال غيابه وكانت العضوية باسم المملكة وليست باسم الشخص كما هو عليه الآن، وبعد وفاته أصبحت عضوا في المكتب التنفيذي لمدة سنتين حتى خلفني الدكتور حافظ المدلج والآن أحمد عيد عضوا في المكتب. وفي 2011 دخلت أروقة الاتحاد الدولي كعضو في لجنة الأندية ولا زلت حتى الآن حيث لم تتغير اللجان وأتوقع أن تتغير هذه السنة مع رئيس الاتحاد الدولي الجديد، وكنت عضوا في لجنة تأسيس روابط الأندية العالمية، فملخص الخبرات والتجربة أن كل شخص يجب عليه أن يتعلم كل يوم وأن يتعلم من الصغير قبل الكبير، ومن يقول إنه يفهم كل شيء فهو مخطئ، وعليك أن تكون قريبا من الناس وأن تكون مبادرا فمشكلتنا أننا لا نريد أن نبادر وقليل من يفعل ذلك، وإذا كنت صاحب مبادرة فالنجاح وارد فيها بنسبة كبيرة، ويجب عليك إذا نجحت أن تشرك الآخرين في النجاح، وإذا فشلت أن تخرج وتتحمل الفشل وذلك ليس عيبا، وحاول تكرار المبادرات فهناك أشياء كثيرة نجحت فيها ومثلها لم أنجح فيها، وفخور بتجاربي وأكثر ما حز في نفسي منها أن هناك أناس يتضايقون من نجاح الآخرين وكأن النجاح يقتصر على شخص أو اثنين، فالنجاح للجميع والدائرة تتسع للكل ويجب أن نترك الغيرة والحقد وتعطيل مسيرة الناجحين. وأيضا الإعلام يجب التعامل معه بشكل متزن فهناك إعلام إيجابي ويدعمك وهناك سلبي هدفه أن يحطمك ويقلل من مجهودك، ويجب أن تستمر في عملك إذا كنت تثق به ولا يحبطك أي شخص، كما أن الدبلوماسية مطلوبة في الإدارة الرياضية، فلو كان القرار عكس رغباتك يجب أن تراعي ذلك وتكون مع روح الجماعة، والعلاقات مطلوبة في استمرارية العمل أيضا، وكذلك احترام الجميع فمثلا الفلبين والبرازيل لا مجال لمقارنة رياضتهما لكن ذلك لا يعني أن تحترم الأخيرة بحكم تقدمها الرياضي على عكس الأولى إذ يجب أن تحترم وتهتم بالجميع لأنهم يملكون ذات الصوت في الانتخابات والجمعيات، وإذا دخلت الانتخابات فلا تعتقد أنك فقط مع الفائز فيجب أن يكون لك "خط رجعة" مع الخاسر أيضا. - بعد هذه التجربة الثرية.. هل ترى بأنك الأجدر برئاسة اتحاد القدم السعودي؟ رئاسة الاتحاد أمر صعب للغاية، فقد تدرجت في العمل والمناصب ومررت بتجارب متعددة ومع ذلك هناك شخصيات مميزة تستحق أن تكون في سدة الرئاسة من الموجودين في الساحة الآن ومن تطرح أسماؤهم للترشح، وهؤلاء لهم تجارب وفكر جديد واستراتيجيات وعلم ومعرفة في جانب غير موجود عندي، ولكن تجربتي غنية واتحدى أن يكون أي شخص موجود في الرياضة السعودية قد مر بتجارب مثل التي مررت بها، لذلك أرى أنني جدير بهذا المنصب. لست متناقضا - كيف تفسر تناقضك عندما أعلنت قبل أشهر أنك ستعتزل الرياضة ومناصبها وتتيح الفرصة للشباب، ثم عدت لتعلن نيتك الترشح لرئاسة اتحاد القدم؟ أعلنت في السابق أن عام 2015م سيكون آخر عهدي برابطة دوري المحترفين وقلت قد اتقدم للرابطة وقد ابتعد عن كرة القدم، لكنني وجدت أنه ما زالت لدي رغبة بالاستمرار، وسأنتظر قائمة المرشحين لرئاسة اتحاد القدم لأنني ليس لدي أي نية لتولي أي منصب آخر غير كرسي رئاسة اتحاد القدم، فإما الرئيس أو الابتعاد. - دعمت الكثير من الشباب في الرياضة بالمملكة وكنت سببا لتأهيلهم وابتعاثهم وكان ذلك في رابطة دوري المحترفين، لكن للأسف لم تنقل تلك التجربة لاتحاد القدم فما السبب؟ أولا لا يوجد شخص يعمل لوحده فأول شخصين وقفا مع إعطاء الفرص للشباب هما الأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل، وعند تأسيس الرابطة وقتها وجه الأمير نواف بابتعاث الشباب فكان أول شيء قمنا به تجهيز كوادر سعودية وتم ابتعاث مجموعة منهم لدراسة "الفيفا ماسترز" في بريطانيا، وكثير منهم الآن يعملون في الرياضة مثل بدر الشمري ومحيي الدين ناظر، وهناك مجموعة أخرى عملت معنا وطلبة كثر تواصلنا معهم داخل وخارج المملكة فدرسوا وعادوا مثل مهند الحواس، ولا ننسى ياسر المسحل ومجموعة العمل معه، وما زال هناك طلبة نتواصل معهم أنا والدكتور حافظ المدلج حتى يعودون، وأنا فخور بفريق العمل في الرابطة الذين يبلغ معدل أعمارهم 27 عاماً، وأكبرهم الخبير أحمد المصيبيح مسؤول العلاقات العامة والإعلام في الرابطة ولا أنسى نعيم البكر. وكنت متواصلا مع طلبة ماجستير الإدارة الرياضية بجامعة المؤسس والمشكلة أن البعض منهم غير متفرغين للمجال الرياضي ومنتسبين لقطاعات أخرى، وهناك من عمل معنا خارج أوقات العمل فذلك افتخر به. - ما أبرز الخطوات التي اتخذتها في الرابطة وأثرت في منتج كرة القدم بالمملكة؟ لم أكن لوحدي فنحن مجموعة عمل كبيرة، وإنشاء الرابطة أخذ بزمامها الأمير نواف بن فيصل وأصر على تحويل الدوري إلى دوري محترفين، ووضع مسمى دوري زين وأخذ الموافقات عليه وحوله إلى كيان تجاري، وأصبح لدينا دوري محترفين تشارك من خلاله الأندية خارجيا وإلا كان مصيرنا مثل الكويت والبحرين وعمان التي لا تملك دوريات محترفة، وأيضا الشيء المفرح أن مجلس الوزراء وافق على إنشاء روابط تحت مظلة الاتحاد وهو مشروع تجاري كنا في حاجته لاعتماد القطاع الرياضي على الاستمرار وتكون الرياضة مغذية لنفسها وهذا يحسب للأمير عبدالله بن مساعد، وأيضا تأهيل الكوادر البشرية وتحويل الدوري لمحترفين وعقد عبداللطيف جميل للمحترفين وافتخر به مع أعضاء مجلس إدارة الرابطة لاتخاذ القرار لأنه لو تأخر مع الظروف الاقتصادية الحالية لكان من الصعب أن يحصل الدوري على قيمة 100 مليون ريال سنويا، والشركة راضية عن العقد ومن المتوقع أن تكون هناك مفاوضات بتجديده قريبا. الشروط ليست مفصلة من أجلي - نعود لموضوع انتخابات اتحاد القدم.. ألا ترى أن شروط الترشح وضعت لقلة تنطبق عليها؟ وما موقفك لو غيرت لجنة الانتخابات الشروط لتشمل عددا أكبر من المرشحين؟ أولا أنا لم أشارك في وضع النظام الأساسي الجديد ومن وضعه هم مجموعة كبيرة من المختصين، ولا شك أن الشروط موجودة في مختلف اتحادات الكرة حول العالم، وحتى لو تغيرت الشروط فلا بد لها من مناقشات ودراسات ثم موافقة من الجمعية العمومية وبعدها يكون كل شيء قانوني، أما غير القانوني فهو قبول مرشحين لا تنطبق عليهم الشروط وهنا لن يكون ذلك قانونيا أو شرعيا. - هناك بالفعل اسماء أبدت نية لترشحها وهي لا تملك شروط الترشح.. التعديل على النظام لن يعترض أحد عليه إذا مر بشكل قانوني وتمت الموافقة عليه، واذا رأت الجمعية العمومية أن في ذلك مصلحة عامة فلا يحق لي الاعتراض، وما اتمناه أن لا يستثنى أشخاص معينون ممن لا تنطبق عيلهم الشروط. ازدواجية الأدوار - المجتمع الرياضي لم يتقبل فكرة ترشحك لرئاسة اتحاد القدم خصوصا أنك نائب رئيس الاتحاد الحالي الذي لا يلقى قبولا.. كيف ترى ذلك؟ منذ دخولي اتحاد القدم الحالي أعلنت أن تدخلاتي لن تتجاوز 10 % في عمل الاتحاد بسبب انشغالي بعمل الرابطة، وما يحدث للرابطة اتحمل مسئوليته لكني لا أملك زمام الأمور في الاتحاد ولا يعني ذلك أنني لا اتحمل المسئولية في الاتحاد الحالي إطلاقا، فطالما أنني عضو فانا أتحمل هذا الاتحاد بإيجابياته وسلبياته، ولكني أوضحت منذ البداية أن تدخلاتي محدودة، وهناك إنجازات قام بها الاتحاد مثل عقود الرعاة وشركة الاتصالات وعقد كأس الخليج والمبالغ المالية والتطوير المالي وروابط الأحياء وتطوير اللجان وهذه أمور إيجابية، ومن الطبيعي أن تكون هناك أمور سلبية. - لكن كلامك قد لا يكون مقبولا في المجتمع الرياضي لأنك ثاني شخص في المنظومة الإدارية في الاتحاد وتدخلاتك محدودة في العمل.. أوضحت منذ البداية للجمعية العمومية أنه لا يمكن أن يكون هناك نائب واحد لرئيس الاتحاد، فلا بد من وجود نائبين للرئيس أحدهما لشؤون الرابطة والآخر لشؤون الاتحاد، ولكن الجمعية لم توافق وكنت طيلة الفترة الماضية نائبا لشئون الرابطة وبعد أن تركتها أصبحت أداوم في الاتحاد لكن تأثيري ما زال محدودا. التعيين أفضل - ما رأيك في عملكم في اتحاد القدم طيلة السنوات الثلاث الماضية؟ الاتحاد الحالي هو أول اتحاد منتخب 100 % وهذا بحد ذاته إنجاز، وهناك إيجابيات وسلبيات، ومن أهمها الإيجابيات العائد المالي والنقل التلفزيوني، أما السلبيات فمنها أن الانتخابات لا تأتي بكل الشخصيات المميزة وأنا من الناس الذين يرفضون الانتخابات 100 %، فالديموقراطية تقول إن الانتخابات تكون كاملة مثل النظام الدولي، ولكن أنا أرى أن التعيين أفضل من الانتخابات، ولو عدنا إلى مجلس الشورى لدينا سنجد أن اختياراته كلها موفقة لأنها جاءت بالتعيين عكس ما يشير له البعض. - بعض من ينوون الترشح فعليا لرئاسة اتحاد القادم لدورة مقبلة بدأوا العمل فعليا لذلك، ماذا عنك؟ وهل بدأت تحركاتك في جمع أكبر قدر من الأصوات؟ أنا لم أبدأ لأنني انتظر لائحة الانتخابات وأريد أن أعرف من سيترشح أولا، ونصيحتي للجميع أن دخولنا للانتخابات لا يعني الحرب علينا كأشخاص، فيجب أن نحترم بعضنا وأن نتعلم مما يحدث داخليا وخارجيا، وأرفض الإساءة لأي مرشح أو تصيد أخطائه أو إنشاء تكتلات بهدف الإساءة للآخرين، ومن ستكون نيته طيبة سيوفقه الله وييسر طريقه، ويجب مثل ما دخلنا الرياضة بكل احترام أن ننهيها بكل احترام ومحبة ومودة، وأنا شخصيا افتخر بأنني لم أسء لأي شخص في المجال الرياضي، وإن حدث ذلك دون قصد فأعتذر وأطلب منه مسامحتي. التصحيح ضرورة ملحة - بما أنك تحدثت عن التكتلات سأسالك عن التكتل الآخر الذي نافس رئيس الاتحاد الحالي أحمد عيد.. هل أساء للاتحاد ولكم في مجلس الإدارة؟ أقولها بكل صراحة.. مشكلتنا أنه اتحاد منتخب وكانت هناك جمعية عمومية والجميع لا يعرف ما له وما عليه، وما هي صلاحياته وواجباته فليس مطلوبا مني كعضو في الاتحاد معرفة ما يدور فيه بصفة يومية لأني عضو مجلس إدارة، وأنا عضو في لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي وليس مطلوبا مني أن أعرف الأعمال اليومية ولكن أشارك في وضع الخطط الاستراتيجية وأوافق عليها، فالعمل اليومي عمل الموظفين الموجودين وعمل الإدارات التنفيذية المتواجدة، ومشكلتنا أننا خلطنا بين عضوية مجلس الإدارة والعمل التنفيذي. كما أن أعضاء الجمعية العمومية خلطوا بين صلاحيتهم ودخلوا في أمور ليست من ضمن اختصاصهم، وأنا لا ألوم الجميع فالتنظيم جديد وكلها نقص خبرة ونقص معلومة ويجب أن نتعلم، وهذه المرحلة يجب أن نمر بها فالأخطاء نتيجة عمل متراكم ولا بد من تصحيحها وأن نتقدم لمراحل أفضل.

مشاركة :