ينتظر المستثمرون إجابات من إنفيديا على تساؤلات حول مجموعة شرائح بلاكويل الجديدة، خاصة في ضوء تقارير تفيد بأن الشحنات الأولية قد تتأخر قليلا، ويريدون أيضا معرفة الفرص التي ستكون أمام هذا المنتج ومساره المستقبلي. عندما تعلن إنفيديا، أرباح الربع الثاني ستكون نقطة التركيز على 5 أسئلة، أولها يتعلق باحتمال حدوث اضطراب في الطلب على شرائح هوبر، نظرا لمخاوف من تراجع العملاء عن شراء شرائح هوبر وانتظار مجموعة شرائح بلاكويل الأقوى، وفقا لـ "ماركت ووتش". في الربع الماضي، تمكن الرئيس التنفيذي، جينسن هوانج، من "تهدئة المخاوف بشأن اضطرابات الطلب، ونتوقع أن يفعل الشيء نفسه على الأرجح" هذا الربع، وفقا لسي جيه ميوز، من شركة إيفركور آي إس آي. السؤال الثاني يتعلق بموعد شحنات بلاكويل المبكرة. لا يخشى المحللون احتمال حدوث تأخير قصير في بداية الشحنات، لكنهم بالتأكيد سينتظرون تعليق هوانج على الجدول الزمني المتوقع. كتب بن ريتزيس، المحلل في شركة ميليوس للأبحاث، في مذكرة للعملاء: "نعم، كنا قلقين عندما سمعنا لأول مرة عن مشكلات تواجه شرائح بلاكويل الجديدة في سلسلة التوريد، ومشكلة في التصميم وبعض مشكلات التعبئة". يبدو أن تفكير بعض المحللين هو أنه طالما أن تأخيرات بلاكويل المحتملة لا تستمر لفترة طويلة جدا، فلن تخسر إنفيديا أعمالها، بل ستشهد تحولا في الإيرادات في أرباع لاحقة. وهذا يقود إلى السؤال الثالث الذي يدور حول توقعات بوصول الإيرادات إلى 28.7 مليار دولار، ارتفاعا من 13.5 مليار دولار في العام السابق، وقد تصل الإيرادات إلى 30 مليار دولار أو تتجاوزها، بحسب بعض المحللين. وظلت إنفيديا تتجاوز توقعات الإيرادات كل ربع سنة منذ 5 سنوات على الأقل، وفقا لبيانات "فاكت سيت". ومن حيث الربح، لم تفشل في تحقيق التوقعات في الأرباح المعدلة لكل سهم إلا في أحد الأرباع العشرين الماضية، وقد سجلت تفوقا بنحو 9 % في تقريرها الأخير. ويتوقع المحللون أن يبلغ الربح المعدل للسهم الواحد 65 سنتا هذه المرة، ارتفاعا من 27 سنتا قبل عام. ومن المتوقع أن تكون إنفيديا أكبر مساهم في نمو أرباح قطاع تكنولوجيا المعلومات في ستاندرد آند بورز على أساس سنوي، وفقا لتقرير "فاكت سيت" الصادر هذا الشهر. السؤال الرابع حول مسار بلاكويل العام المقبل. بعيدا عن قضية تأخير شحنات بلاكويل المحتملة على المدى القريب، فإن الموضوع الأكبر هو ما الذي ستقدمه الشرائح الجديدة لشركة إنفيديا. وأخيرا، ماذا عن 2026؟ نعم، يفكر مستثمرو إنفيديا بالفعل في أفق أوسع. في أواخر العام الماضي، تساءل بعضهم في وول ستريت عما إذا كان 2024 قد يكون في النهاية عام "الذروة" لإنفيديا. وفقا لريتزيس "قد يظهر القلق من جديد بشأن عام الذروة قريبا" عند الحديث عن 2025. وأضاف أن شرائح روبين الجديدة قد تمهد الطريق لمزيد من نمو الإيرادات في 2026. يتوقع إجماع "فاكت سيت" إيرادات تبلغ 194 مليار دولار في 2026، ارتفاعا من 164 مليار دولار في 2025 و116 مليار دولار متوقعة هذا العام. قال رايتزيس: "المشكلة الوحيدة التي ستحتاج إنفيديا إلى معالجتها بشكل متكرر هي القلق بشأن توافر الطاقة - وكيف تساعد العملاء في العثور على كهرباء بأسعار معقولة ومتاحة".