عززت مؤسستي "بلاك روك" و"فانجارد" الأمريكيتين مركزيهما الاستثماريين في شركة أرامكو السعودية، ليزيدان حصتهما في أكبر شركة طاقة وكيميائيات متكاملة في العالم بأكثر من 50 % منذ بداية العام الجاري. بحسب وحدة التحليل المالي في صحيفة "الاقتصادية"، كان العامل الرئيس لزيادة الحصص للمؤسستين اللتين تعدان أكبر لاعبين أجنبيين غير إستراتيجيين في البورصة السعودية، هو الطرح الثانوي، إضافة إلى تراجع سعر سهم الشركة بنحو 18.2 % منذ بداية العام. بلغت حيازتهم نحو 297.3 مليون سهم وبقيمة تقدر بنحو 8 مليارات ريال، بحسب آخر إفصاح وفقا لبيانات "بلومبرغ"، مقارنة بنحو 197.5 مليون سهم بنهاية العام الماضي. تشكل حصة المؤسستين نحو 5 % من الأسهم المتاحة للتداول البالغة 6 مليارات سهم، كما يملك الأجانب بجميع فئاتهم نحو 1.35 مليار سهم ما يعني أن حصة "بلاك روك" و"فانجارد" تمثل 22 % منها. تأثرت أعمال أرامكو السعودية خلال النصف الأول من العام الجاري، مع انخفاض الكميات المبيعة وضعف هوامش التكرير، لتسجل تراجع في الربحية بواقع 9 % على أساس سنوي. ومن الواضح أن أثر الكميات المبيعة سيستمر مع الشركة إلى نهاية العام مع تمديد أوبك+ تخفيضات الإنتاج الطوعية لمدة شهرين حتى نهاية نوفمبر، الذي جاء بعد أن سجلت أسعار الخام أدنى مستوياتها في 9 أشهر، مع مخاوف بشأن ضعف الاقتصاد العالمي وبيانات ضعيفة من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم. مع ذلك، لازالت بيوت الخبرة تستهدف سعر 33 ريالا لسهم أرامكو، مما يعني فارق بنحو 18 % تقريبا من الأسعار الحالية عند 27 ريالا. وحدة التحليل المالي
مشاركة :