أوصت لجنة باكستانية أمس بإحالة متهم بالتجسس إلى المحكمة العسكرية. ورأت اللجنة المشتركة بين الشرطة والقوات شبه العسكرية والاستخبارات الباكستانية أن هناك ما يكفي من دلائل لإحالة "عذير البلوشي" إلى المحكمة بتهمة التجسس لصالح الاستخبارات الإيرانية وتسريب الأسرار الوطنية. إلى ذلك بدأت عملية إعادة سكان منطقة كانيغرم القبلية الباكستانية إلى ديارهم بعد فترة غير قصيرة من الإبعاد لفسح المجال أمام القوات المسلحة لإجراء عمليات عسكرية ضد العناصر الإرهابية التي كانت تتخذ من منطقتهم مقراً لعملياتها. وتقع وزيرستان الجنوبية القبلية في شمال غرب البلاد على محاذاة الحدود الأفغانية، وقد اضطر الجيش إلى إخضاعها للعمليات العسكرية بهدف تطهيرها من كافة الجماعات الإرهابية ابتدءاً من حركة طالبان وتنظيم القاعدة إلى كافة الجماعات المشابهة لها. وبعد تطهير المنطقة حاول الجيش الباكستاني إعادة تأهيلها بإنشاء مناطق سكنية وأسواق ومضخات للمياه تعمل بالطاقة الشمسية ومستشفيات ومدارس لتثقيف الجيل القبلي الجديد للحد من استغلال أبناء القبائل من قبل العقليات الإرهابية. وأوضح المندوب الحكومي في المنطقة ظفر الإسلام ختك بأن عملية عودة سكان المنطقة قد بدأت تحت إشراف الجيش، كما تم وضع خطة متكاملة للحد من عودة العناصر الإرهابية إلى المنطقة، وسيتم نشر برامج توعية للحد من استغلال سكان المنطقة من قبل الدعاة إلى الإرهاب تحت مفاهيم غير صحيحة ينسبونها إلى الإسلام مستغلين عواطف القبليين البسطاء.
مشاركة :