قال محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير، الخميس، إن المصرف لا يزال معزولا عن النظام المالي العالمي. يأتي هذا في ظل أزمة مستمرة منذ أسابيع أدت إلى توقف إنتاج النفط في البلاد. وأوضح الكبير، في تصريحات لرويترز من محل إقامته في إسطنبول، أن مجلس إدارة المصرف – الذي عينته فصائل غرب ليبيا بدلا منه – يسيطر على نظام المدفوعات الداخلية في البلاد، وأن البنوك الأجنبية لا تجري معاملات معه. وأضاف أن كل المصارف الدولية التي تتعامل ليبيا معها، قرابة 30 مؤسسة دولية كبرى، أوقفت كل التعاملات، متابعا أنه لا يزال على تواصل مع مؤسسات أخرى منها صندوق النقد الدولي ووزارة الخزانة الأميركية. وتابع أن كل الأعمال توقفت على الصعيد الدولي، مضيفا «وبالتالي لا يوجد إمكانية للوصول إلى الأرصدة أو الودائع خارج ليبيا». ولم ترد وزارة الخزانة أو صندوق النقد الدولي بعد على طلبات للتعليق، وقال متحدث باسم صندوق النقد الدولي إن الصندوق يتابع عن كثب التطورات بشأن إدارة مصرف ليبيا المركزي، مؤكدا دعم جهود البعثة الأممية للدعم في ليبيا للتوصل إلى اتفاق لإنهاء المواجهة. وقال مجلس إدارة المصرف الذي عينه رئيس مجلس الرئاسي محمد المنفي الشهر الماضي، إنه منح خطابات اعتماد بالدولار واليورو لعدة شركات، ونفى في السابق أن البنوك الأجنبية لا تتعامل معه. ويأمل الكبير في إعادة تعيينه محافظا من خلال المفاوضات التي تدعمها الأمم المتحدة بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة ومقره طرابلس في الغرب لحل الأزمة. وأشار إلى أنه على اتصال بالبرلمان والمجلس الأعلى للدولة، ولكن ليس مع المنفي أو رئيس الوزراء، عبد الحميد الدبيبة. وعارض كل من البرلمان والمجلس الأعلى للدولة إقالة المنفي لمحافظ المصرف المركزي، مؤكدين أنها انتهكت اتفاقا عام 2015، والذي أقره المجتمع الدولي والذي يشكل الأساس القانوني للسياسة الليبية. وتهدف المحادثات التي تدعمها الأمم المتحدة إلى إنشاء آلية لتعيين محافظ البنك المركزي وإدارة فترة انتقالية قصيرة. والأربعاء، قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إن ممثلي المجلسين التشريعيين في ليبيا أحرزا تقدما «بشأن المبادئ العامة الناظمة للمرحلة المؤقتة التي ستسبق تعيين محافظ ومجلس إدارة ل مصرف ليبيا المركزي ». وأضافت أنهما اتفقا على استئناف المشاورات للتوصل إلى صيغة اتفاق نهائية. وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قالت إنها ستستأنف الأربعاء تسهيل المحادثات بين الفصائل الليبية في طرابلس لمحاولة حل أزمة  مصرف ليبيا المركزي  التي تضر بإنتاج النفط وتهدد بإنهاء حالة الاستقرار النسبي المستمرة منذ أربع سنوات. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد