وصل صباح اليوم الجمعة جثمان الناشطة الأميركية – التركية، عائشة نور إزغي إيغي، إلى تركيا حيث ستقام جنازتها غدًا السبت في ديدم، مسقط رأس عائلتها في جنوب غرب البلاد. وكان في استقبال جثمان الناشطة الشابة في مطار اسطنبول محافظ المدينة، الذي ترأس مراسم مقتضبة مع ممثلين عن الحزب الحاكم، على ما أورد مكتبه عبر منصة “إكس”. وسينقل جثمانها إلى إزمير في غرب تركيا التي تعتبر ثالث مدن البلاد. كانت «عائشة» قد اغتيلت برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال مشاركتها في تظاهرة مناهضة للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة صباح الجمعة الماضية 6 سبتمبر/ أيلول الجاري. اغتيال تعسفي وأكد والدها محمد سوات إيغي، البالغ ستين عامًا، الذي أتى من الولايات المتحدة حيث يقيم، مساء أمس الخميس، أنها ستوارى الثرى غدًا السبت في ديدم على ساحل بحر إيجه على بعد 160 كيلومترًا جنوب إزمير. وقال الوالد: «كانت عائشة شخصًا مميزًا جدًا. كانت متعاطفة مع حقوق الإنسان، قريبة من الطبيعة، ومن كل شيء». ورحب بقرار السلطات التركية بدء تحقيق حول «هذا الاغتيال التعسفي» الذي أعلنه وزير العدل يلماز تونج. وأضاف: «تبلغت أن دولتنا ستتابع هذا الاغتيال التعسفي من خلال فتح تحقيق. أتوقع الشيء نفسه من الحكومة الأميركية لأن عائشة نور كانت تبلغ 10 أشهر عندما وصلت إلى الولايات المتحدة». وقد منعت الشرطة التركية، أمس الخميس، وفي إجراء احترازي، حركة المرور في الشارع الذي يقع فيه منزل العائلة ونُصبت فيه خيمة عزاء، على ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس. وفي المقبرة تم حفر القبر حيث سيوارى جثمانها السبت. وتوقع علي تيكيم، أحد أقارب الشابة، حضور أعداد كبيرة مراسم جنازتها من بينهم رجال دين وممثلين عن هيئة الإغاثة الإنسانية، المنظمة غير الحكومية الإسلامية الرئيسية في البلاد. ودعت الهيئة الجمعة إلى تجمع في حي الفاتح المحافظ في اسطنبول بعد صلاة الجمعة، كما دعت جمعية طالبية في محافظة أيدين حيث تقع ديدم أيضًا إلى مراسم تأبين بعد ظهر السبت. ونددت تركيا بقوة بمقتل الناشطة برصاص إسرائيلي خلال تظاهرة في بلدة بيتا قرب نابلس في الضفة الغربية المحتلة. وأكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده ستبذل كل الجهود «حتى لا تبقى وفاة عائشة نور إزغي من دون عقاب». فتح تحقيق دولي وفتحت النيابة العامة في أنقرة تحقيقًا حول مقتلها. وقال وزير العدل: «سنواصل الدفاع عن حقوق عائشة نور. لا يمكن أن نلزم الصمت فيما استشهدت مواطنتنا بطريقة غير قانونية من جانب مهاجمين إسرائيليين». وأوضح أن تركيا تدرس «إمكان إصدار مذكرات توقيف دولية بالاستناد إلى نتائج التحقيق». ودعا الوزير مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفًا إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة ووضع تقرير بهذا الشأن. واعتبر الجيش الإسرائيلي أنه «من المرجح جدًا» أن تكون طلقات صادرة من عناصره قتلت الشابة «بشكل غير مباشر وغير مقصود». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :