حوّل طالب ألماني طاولة التنس بأكملها إلى شاشة إلكترونية تفاعلية ستصنع ثورة في عالم هذه الرياضة. واستخدم توماس ماير عارض (بيمر) وكاميرتين لتحويل المنضدة الإلكترونية إلى لعبة «حقيقة افتراضية». ويصف ماير، من جامعة شفيبش غموند، المنضدة التفاعلية بأنها منضدة المستقبل. فهي مخصصة للعب وللتمارين، ويمكنها أن تتفاعل مع الكرة حينما تسقط عليها، كما ترسم للمتدرب تمامًا مسار الكرة عند ضربة البداية، واتجاه الكرة عندما ترتد من الخصم... إلخ. ووزع الطالب من قسم التقنية على الصحافة العالمية فيلم فيديو مذهلاً يبين كيفية عمل المنضدة. ويقول ماير إن إنتاج المنضدة الإلكترونية الأولى تطلب منه العمل مدة 750 ساعة بضمنها الساعات التي قضاها في التخطيط للمشروع. ويمكن للاعب على المنضدة أن يستخدم عدة برامج مختلفة للتدريب وذلك بلمسة واحدة، لأن الشاشة تعمل باللمس. استخدم كاميرتي «بلاي ستيشن» لمتابعة حركة الكرة فوق سطح المنضدة، واستخدم عارض أفلام لعرض المعطيات المستمدة من حركة الكرة على الطاولة. كما طور ماير برنامجًا خاصًا «سوفت وير» يعمل على أفلام الفيديو بالزمن الحقيقي. وتسجل المنضدة سرعة الكرة وارتفاعها عن السطح والزاوية التي تسقط فيها. وهذا ليس كل شيء، لأن المنضدة تجدول وتحفظ كافة النتائج، والأخطاء طبعًا، التي يحققها أو يرتكبها اللاعب خلال التمرين. ويمكن يوميًا المعطيات الجديدة وتصحيحها ورسم المنحنيات التي تكشف عن مدى تطور المتدرب في اللعبة. أطلق ماير نفسه على المنضدة اسم «منضدة التدريب التفاعلية»، وعرضها لأول مرة في احتفال الجامعة السنوي، ويرى أنه حقق تقدمًا كبيرًا في اللعبة، منذ أن بدأ تدريباته على منضدة المستقبل، باعتباره أحد هواة اللعبة. وهو بانتظار الشركات التي قد تهتم بنقل المنضدة إلى مرحلة الإنتاج.
مشاركة :