أجرى كبير المشرعين الصينيين، تشاو له جي، محادثات مع رئيس البرلمان القيرغيزي، نورلانبيك شاكييف، اليوم (الجمعة) في بكين، ودعا خلال اللقاء إلى تعزيز التبادلات لتوفير الضمان القانوني لتعميق التعاون البراجماتي بين الصين وقيرغيزستان. وقال تشاو، وهو رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، إن العلاقات بين البلدين حققت قفزات تنموية بفضل التوجيه الاستراتيجي من زعيمي البلدين، وبلغت مستوى جديدا يتمثل في شراكة استراتيجية شاملة في العصر الجديد. وقال تشاو إن الصين مستعدة للعمل مع قيرغيزستان لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا الدولتين، وتعميق التعاون متبادل المنفعة على الجبهات كافة، وبناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وقيرغيزستان يتميز بحسن الجوار والازدهار المشترك. ودعا تشاو الجانبين إلى تعزيز التعاون في ظل الأوضاع الدولية والإقليمية الصعبة والمعقدة، للحفاظ بشكل مشترك على المصالح الأمنية والتنموية للبلدين، مضيفا أن الصين ستدعم قيرغيزستان بقوة، كما هي الحال دائما، في حماية سيادتها الوطنية وأمنها ومصالحها التنموية. وقال تشاو إنه يجب على الجانبين الاستفادة بشكل أعمق من إمكانات التعاون في المجالات التقليدية، والعمل على زيادة حجم التعاون الاقتصادي والتجاري، وتعزيز تبادل إنجازات الابتكار العلمي، وتحسين الارتباطية، مضيفا أن بناء خط السكك الحديدية بين الصين وقيرغيزستان وأوزبكستان يجب أن يبدأ في أقرب وقت ممكن. وقال تشاو إن المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني على استعداد للعمل مع الجانب القيرغيزي لتعزيز التبادلات والاتصالات بين الأعضاء رفيعي المستوى في الهيئين التشريعيتين بالبلدين وبين اللجان المتخصصة ومجموعات الصداقة في الهيئتين، والمشاركة في التعلم المتبادل بشأن بناء سيادة القانون في الشؤون الخارجية وغيره من المجالات، وتعزيز التنسيق داخل الأطر متعددة الأطراف من بينها آلية الصين وآسيا الوسطى ومنظمة شانغهاي للتعاون. وأثناء إطلاعه شاكييف على نظام المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، قال تشاو إن الصين مستعدة لتعزيز تبادل الخبرات في الديمقراطية وبناء سيادة القانون مع قيرغيزستان على أساس الاحترام المتبادل لمسار التنمية والنظام السياسي لكل منهما، من أجل خدمة تنمية البلدين بشكل أفضل. وأشار شاكييف إلى أن قيرغيزستان والصين تتمتعان بصداقة عريقة، وقال إن البرلمان القيرغيزي مستعد لتعزيز التبادلات الودية مع المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني لتقديم إسهامات إيجابية في التعاون بين البلدين.