اختتمت إدارة التربية الخاصة بتعليم المدينة، ورشة ( أساسيات لغة الإشارة ) التدريبية لموظفي القطاعات الحكومية والتي استمرت ( 5 ) أيام، بمركز التطوير المهني للقيادات التربوية ( قاعة مهارات ) سابقًا بمشاركة ( 45 ) موظفًا يمثلون ( 15 ) إدارة حكومية، تهدف الورشة إلى تسهيل عملية تواصل الصم مع المجتمع المحيط، والمساهمة في إنهاء معاناتهم عند مراجعاتهم للإدارات والمؤسسات الحكومية، و تم إطلاق مسمى ( سفراء الصُم ) على المشاركين في هذه الدورة من مختلف الإدارات بالمنطقة. من جانبه أوضح مساعد المدير لشؤون تعليم البنين الدكتور خالد الوسيدي خلال كلمته في حفل ختام البرنامج بأن لغة الإشارة لها أهمية بالغة في عالم الصم وإحدى طرق الاتصال بينهم وبين أفراد المجتمع المحيط سيما فيما يتعلق بعلاقاتهم بالآخرين المتعلقة بقضاء حوائجهم، مضيفًا أن الأصمّ قد يعاني الكثير عند مراجعته للإدارات الحكومية أو غيرها من المؤسسات لما يجده من صعوبة في التعبير عن احتياجاته، فكانت هذه المبادرة من إدارة التربية الخاصة بتعليم المدينة بتنفيذ هذه الدورة اسهامًا منها في الحد من هذه المعاناة وتحقيقًا لمبدأ الشراكة المجتمعية بهدف خدمة هذه الشريحة المهمة، وفي ختام كلمته قدم الوسيدي شكره وتقديره للإدارات الحكومية المشاركة في الدورة على تجاوبها ومشاركتها. وأوضح حمدان الهلالي مدير إدارة التربية الخاصة أن البرنامج يأتي في إطار الشراكة المجتمعية وسعيًا لتسهيل عملية التواصل للأشخاص الصم، ومساعدتهم في إنهاء معاملاتهم في الإدارات الحكومية بكل يسر وسهولة، وأضاف الهلالي أن البرنامج بدأ بالتعريف بالأصم وبخصائصه العلمية والمعرفية والانفعالية، ثم التعريف بلغة الإشارة وقواعدها، بعدها عرضت المادة العلمية وبالحروف الهجائية وبأبجدية الأصابع وبالتطبيق العملي لها، كما تناول البرنامج التعريف بالمصطلحات وبالقاموس الإشاري العربي الموحد، لافتًا إلى أن الورشة تناولت التدريب على الإلقاء بلغة الاشارة وتم إجراء اختبار للمشاركين بلغة الاشارة، كما تم دمج عدد من الطلاب الصّم ضمن المجموعات خلال الورش التدريبية لتتم الممارسة فعليًا وبشكل واقعي.
مشاركة :