نصف نهائي دوري الأبطال.. فرصة «جوارديولا» الأخيرة لإسكات المنتقدين

  • 5/3/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نيقوسيا أ ف ب يسعى بايرن ميونيخ الألماني وتحديدا مدربه الإسباني بيب جوارديولا، إلى فك عقدة الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وإسكات المنتقدين عندما يستضيف أتلتيكو مدريد الإسباني إيابا اليوم على ملعب «أليانز أرينا» في ميونيخ. وستكون مباراة اليوم الفرصة الأخيرة لجوارديولا لفك عقدة الدور نصف النهائي مع الفريق البافاري، وبالتالي بلوغ المباراة النهائية في سعيه إلى تحقيق الثلاثية (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا) التي تم التعاقد معه من أجلها عقب تتويج بايرن ميونيخ بالثلاثية التاريخية موسم 2012-2013، وذلك قبل انتقاله إلى تدريب مانشستر سيتي اعتبارا من الموسم المقبل. وبعد قيادته برشلونة إلى 14 لقبا في مدى 4 أعوام بينها لقبان في مسابقة دوري أبطال أوروبا، نجح جوارديولا في قيادة بايرن ميونيخ إلى 5 ألقاب حتى الآن، لكنه فشل في المربع الذهبي للمسابقة القارية العريقة مرتين متتالتين وأمام ناديين إسبانيين هما ريال مدريد (2014) وبرشلونة (2015). وشاءت الأقدار أن يقف فريق إسباني آخر هو أتلتيكو مدريد في طريق جوارديولا المطالب بقوة بتعويض خسارة الذهاب 1/0 في مدريد وحجز بطاقة المباراة النهائية المقررة على ملعب سان سيرو في ميلانو في 28 مايو الحالي. ويدرك جوارديولا جيدا أن أي فشل في تخطي دور الأربعة سيشكل خيبة أمل كبيرة له وللنادي البافاري الطامح إلى بلوغ النهائي الرابع منذ 2010 والحادي عشر في تاريخه بخمسة ألقاب أعوام 1974 و1975 و1976 و2001 و2013. وواجه جوارديولا سيلا من الانتقادات من وسائل الإعلام الألمانية عقب الخسارة ذهابا، خصوصا إبقاءه نجم الفريق توماس مولر على دكة البدلاء، وباعترافه شخصيا، فإن مواجهة ميونيخ ستكون «الرصاصة الأخيرة» له في معركة إثبات أن الانتقادات خاطئة. وكان جوارديولا صرح عقب تأهل بايرن ميونيخ إلى نصف النهائي على حساب بنفيكا البرتغالي: «لقد قرأت في إحدى الصحف الألمانية أنه سيتم تقييم عملي في ميونيخ وإنجازي للمهمة بشكل جيد ، إلا إذا أحرزنا لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا». رقم قياسي محلي قوي، ونجا بايرن ميونيخ بأعجوبة في ثمن النهائي أمام يوفنتوس الإيطالي، عندما سجل توماس مولر هدف الإنقاذ في الوقت بدل الضائع (2/2) قبل أن يحسم المواجهة 2/4 بعد التمديد، ثم حصل على قرعة سهلة تخطى فيها بنفيكا بصعوبة (0/1 و2/2). لكن النادي البافاري يملك سجلا رائعا على ملعبه اليانز ارينا، حيث حقق الفوز في مبارياته الـ11 الأخيرة وهو رقم قياسي محلي وتحديدا منذ سقوطه المذل أمام ريال مدريد 4/0 في ذهاب دور الأربعة عام 2014. وبدا واضحا تأثر بايرن ميونيخ بعقدة دور الأربعة في المسابقة القارية العريقة، وذلك من خلال عجزه عن حسم لقب الدوري المحلي للمرة الرابعة على التوالي، وذلك بسقوطه في فخ التعادل أمام ضيفه بوروسيا مونشنجلادباج 1/1 أمس الأول. لكن جوارديولا لم يشرك تشكيلته الأساسية في سعيه إلى إراحة نجومه، خصوصا الهداف الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي والقائد فيليب لام والفرنسي فرانك ريبيري، فيما شهدت صفوفه عودة قطب دفاعه الدولي جيروم بواتنج بعد غياب نحو 3 أشهر بسبب الإصابة، حيث لعب 68 دقيقة. وقال بواتنج: «كان من المهم بالنسبة لي أن ألعب بعض الدقائق، وأعتقد أن ذلك سيكون مفيدا جدا لخوض الدقائق الـ90 لمباراة أتلتيكو»، مضيفا «حظوظنا جيدة، نحن نلعب على أرضنا وأمام جماهيرنا وسنضغط منذ البداية». ويعاني بايرن ميونيخ من غياب جناحه الطائر الدولي الهولندي اريين روبن بسبب الإصابة، لكن جوارديولا يملك الأسلحة اللازمة لتعويض غيابه، وسيكون همه الوحيد إيجاد الحلول لدفاع أتلتيكو الذي جرد مواطنه برشلونة من اللقب بإخراجه من الدور ربع النهائي. وينتقل فريق المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني إلى ميونيخ مع أفضلية الهدف الذي سجله ساوول نيجويس ذهابا، على أمل المحافظة على هذه الأفضلية الضئيلة من أجل تحقيق ثأره من النادي البافاري الذي حرمه من اللقب القاري عام 1974 بالفوز عليه 0/4 في لقاء معاد بعدما تعادلا في الأول 1/1 بعد التمديد حين كان النادي الإسباني في طريقه للتتويج قبل أن يدرك هانتس يورج، التعادل في الدقيقة الأخيرة (120). وخلافا لبايرن ميونيخ، حافظ أتلتيكو مدريد على وتيرة الانتصارات محليا وأبقى على آماله في التتويج بلقب الليغا، بحفاظه على شراكة الصدارة مع برشلونة حامل اللقب عقب تغلبه على ضيفه رايو فايكانو بهدف للفرنسي انطوان غريزمان، الذي سيكون أحد الأسلحة الضاربة لسيميوني في سعيه لبلوغ النهائي الثالث في تاريخه (خسر نهائي 2014 أمام جاره اللدود ريال مدريد 4/1 بعد التمديد بعد أن كان متقدما حتى الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي). وقال جريزمان: «نحن متحمسون جدا. كل لاعب يحلم باللعب في نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، وسنبذل كل ما في وسعنا لبلوغ النهائي». ويعود القائد الدولي الأوروغوياني دييجو جودين والبلجيكي يانيك كاراسكو إلى صفوف أتلتيكو مدريد بعد تعافيهما من الإصابة.

مشاركة :