أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام السوري حاصرت سجن حماه في غرب البلاد، أمس، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بعد أن انتفض النزلاء واحتجزوا عددا من الحراس. وقال المرصد إن النزلاء احتجوا على خطط لنقل عدد منهم من حماه إلى سجن صيدنايا العسكري في شمالي دمشق، مضيفا أن إحدى جماعات المعارضة المسلحة التي تنشط قرب حماه الواقعة على بعد 210 كيلومترات من دمشق، قالت إنها مستعدة لقصف قوات النظام في مدن قريبة ردا على سوء المعاملة بحق المساجين الذين قالت إنهم يطالبون «بأبسط حقوقهم» بينها المحاكمة. ونقلت «رويترز» عن جماعة أجناد الشام، أن المساجين طالبوا المعارضة المسلحة «بفك الحصار» المفروض من قبل قوات الأسد. وقال المرصد إن المعارضة قصفت في وقت لاحق بلدة محردة وهي واحدة من البلدات التي هددت الجماعة بقصفها ولم يتضح على الفور إن كان للقصف ارتباط بأحداث السجن. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء الرسمية، أن مسؤولا بوزارة الداخلية نفى «تقارير من بعض وسائل الإعلام عن سجن حماه المركزي». ولم تذكر الوكالة أي تفاصيل إضافية. وفي أغسطس (آب) الماضي احتج مئات من نزلاء السجن على ظروف الاحتجاز والأحكام القاسية. وتقول منظمات دولية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، إن الحكومة السورية تحتجز الآلاف في سجونها دون تهم، وإن كثيرا منهم يتعرضون للتعذيب وهو ما تنفيه السلطات.
مشاركة :