الجبير: وقف إطلاق النار يجب أن يشمل كل سوريا

  • 5/3/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الخارجية عادل الجبير للصحفيين في جنيف أمس، إنه يأمل أن يؤدي الاجتماع المقرَّر في جنيف بشأن توسيع نطاق الهُدنة في سوريا لتشمل حلب، إلى إعادة أطراف الحرب لمائدة المفاوضات. وقال الجبير: “نأمل أن تؤدي هذه الجهود إلى وقف الأعمال القتالية، واستئناف العملية السياسية التي ستؤدي إلى تشكيل مجلس الحكم الانتقالي الذي سيتولى مسؤوليات حكم البلاد.” وأضاف الجبير أن وقف إطلاق النار يجب أن يشمل كل سوريا. وبحث وزير الخارجية، في جنيف أمس، مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، مستجدات الأزمة السورية، وسبل دفع الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل للأزمة السورية وفق مبادئ جنيف1، كما تم بحث عدد من القضايا الإقليمية ومستجداتها. من جهته، أوضح نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية موفق نيربية، أن روسيا تريد أن تضع الثورة والثوار أمام خيارين لا ثالث لهما، وهي إما القبول بشروط الأسد في مفاوضات جنيف ورفضه إقامة هيئة حكم انتقالية حسب بيان جنيف والقرار 2254، أو استمرار القصف وتدمير المدن وجميع المرافق الخدمية والطبية. كيري يحذِّر: النزاع السوري بات خارجاً عن السيطرة الجبير: وقف إطلاق النار يجب أن يشمل كل سوريا جنيف وكالات التقى وزير الخارجية عادل الجبير، في جنيف أمس، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا. وجرى خلال اللقاءين بحث مستجدات الأزمة السورية، وسبل دفع الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل للأزمة السورية وفق مبادئ جنيف1، كما تم بحث عدد من القضايا الإقليمية ومستجداتها. وحضر اللقاءين الأمير محمد بن سعود بن خالد وكيل وزارة الخارجية لشؤون المعلومات والتقنية، ومدير إدارة الشؤون الإعلامية في وزارة الخارجية السفير أسامة نقلي ومدير عام مكتب وزير الخارجية السفير خالد العنقري. وقال وزير الخارجية للصحفيين إنه يأمل أن يؤدي الاجتماع المقرر في جنيف بشأن توسيع نطاق الهدنة في سوريا لتشمل حلب إلى إعادة أطراف الحرب لمائدة المفاوضات. وقال الجبير «نأمل أن تؤدي هذه الجهود إلى وقف الأعمال القتالية واستئناف العملية السياسية التي ستؤدي إلى تشكيل مجلس الحكم الانتقالي الذي سيتولى مسؤوليات حكم البلاد.» وأضاف الجبير أن وقف إطلاق النار يجب أن يشمل كل سوريا. وذكّر الجبير مجدداً أن السعودية لا ترى دوراً للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل الحياة السياسية في سوريا. وأضاف الجبير «نأمل أن يأخذ (مجلس الحكم) السلطة من بشار الأسد وأن يعمل على وضع دستور وانتخابات لبناء سوريا جديدة لا دور فيها لبشار الأسد.» مضيفاً أن اللوم يقع على عاتق النظام السوري في بطء عملية السلام. وقال «المماطلة والإرباك وعدم إبداء أي مرونة هي مسؤولية النظام (السوري) بالكامل». من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جنيف أمس إن الحرب الأهلية في سوريا أصبحت في «نواحٍ عدة خارجة عن السيطرة» متعهداً ببذل الجهود لإنقاذ الهدنة المترنحة «في الساعات المقبلة». وأضاف كيري بعد محادثات مع مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا أنه سيتصل بنظيره الروسي سيرغي لافروف في وقت لاحق أمس للمطالبة بإعادة فرض وقف إطلاق النار. لكن كيري، وفي أكثر تعليقاته المتشائمة على الجهود الرامية لإنهاء النزاع المستمر منذ خمسة أعوام، حذر من أنه لا يريد إعطاء وعد بالنجاح. وأكد كيري أن وقف الأعمال القتالية الذي تم التوصل إليه بوساطة روسية-أمريكية في فبراير لا يزال متماسكاً في أجزاء من البلاد، لكنه أشار إلى الوضع في حلب. وقال إن نظام الرئيس بشار الأسد استهدف عمداً ثلاث عيادات ومستشفى، ما أسفر عن مقتل أطباء ومرضى وتهديد الهدنة. وأضاف أن «الهجوم على هذا المستشفى يفوق حدود المعقول، ويجب أن يتوقف». وتابع كيري إن «الطرفين المعارضة والنظام يساهمان في هذه الفوضى وسنعمل في الساعات المقبلة بشكل مكثف في محاولة لإعادة فرض وقف الأعمال القتالية». وقال «لذا، فإن روسيا والولايات المتحدة وافقتا على وجود عدد أكبر من الموظفين في جنيف للعمل 24 ساعة يومياً سبعة أيام في الأسبوع» لمراقبة الهدنة بشكل أفضل. وأكد كيري «سنحاول في الساعات المقبلة معرفة ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق، وليس فقط لإعادة العمل بوقف الأعمال القتالية لكن لإيجاد مسار كي لا يكون هناك وقف ليوم واحد أو اثنين» مشيراً إلى «آلية» للمتابعة. «الائتلاف»: روسيا تضعنا أمام خيارين إما القبول بشروط الأسد أو إحراق سوريا الدمام- الشرق أوضح نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية موفق نيربية أن روسيا تريد أن تضع الثورة والثوار أمام خيارين لا ثالث لهما، وهما إما القبول بشروط الأسد في مفاوضات جنيف ورفضه إقامة هيئة حكم انتقالية حسب بيان جنيف والقرار 2254، أو استمرار القصف وتدمير المدن وجميع المرافق الخدمية والطبية. وفي تصريح أدلى به أمس، قال نيربية إن الإحصاءات الصادرة عن ضحايا قصف نظام الأسد وروسيا للمناطق السكنية خلال الأيام العشرة الأخيرة تدل على عمل إجرامي ممنهج ضد مدينة حلب للقضاء على العملية السياسية برمتها. وأحصى المعهد السوري للعدالة 270 شهيداً في مدينة حلب نتيجة قصف نظام الأسد وروسيا، خلال شهر إبريل الماضي، من بينهم 51 طفلا و28 من النساء، و5 من الدفاع المدني و7 من الأطباء والكوادر الطبية. وأشار المعهد السوري إلى أن الطائرات المروحية ألقت 270 برميلاً متفجراً، وتم إطلاق 907 صواريخ جو أرض من الطائرات الحربية، إضافة إلى 5 صواريخ أرض أرض بعيدة المدى، و63 صاروخ أرض أرض قصير المدى، و6 قنابل فسفورية، و36 قنبلة عنقودية، وصاروخا واحدا يشتبه باحتوائه مواد كيماوية. وبيّن المعهد السوري أن النظام استهدف 517 منطقة سكنية، و3 مناطق صناعية، و 240 منطقة زراعية، و13 منطقة أثرية، بالإضافة إلى 6 مشاف ومدرسة واحدة، و 4 دور عبادة، و3 أسواق شعبية، و 4 مراكز خدمية مدنية، و 19 طريقا عاما، ومركزين للدفاع المدني وفرنا واحدا. وتعرضت مدينة حلب منذ اندلاع الثورة السورية لعشرات الحملات الهمجية من نظام الأسد وحلفائه استهدفت المدنيين بالدرجة الأولى والمرافق الخدمية، بهدف إجبار السكان على ترك منازلهم والنزوح خارج المدنية لتفريغها إلا أن جميع الحملات قوبلت بصمود كبير لأهالي المدينة.

مشاركة :