أنقرة، دياربكر أ ف ب ذكرت وكالة أنباء أمس أن المدفعية التركية قصفت مواقع لتنظيم داعش في سوريا بينما شنت طائرات دون طيار أقلعت من قاعدة جوية في جنوب تركيا غارات على الجهاديين، مما أدى إلى مقتل أكثر من 60 من مقاتلي التنظيم. وجاءت عمليات القصف هذه رداً على إطلاق صواريخ بشكل متكرر من قبل التنظيم الجهادي داخل سوريا على منطقة كيليس الواقعة على الحدود التركية، مما أدى إلى مقتل 18 شخصا منذ بداية العام الجاري. وقالت وكالة الأناضول الحكومية إن 63 من أعضاء تنظيم داعش قتلوا في غارات الطائرات المسيرة والقصف المدفعي في سوريا، لكن من غير الممكن التحقق من هذه الأرقام من مصادر مستقلة على الفور. وأضافت أن المدفعية التركية المتمركزة على الحدود السورية قصفت مواقع لتنظيم داعش وقتلت 34 من مقاتلي التنظيم. وأوضحت أن 4 طائرات بلا طيار أقلعت من قاعدة إنجرليك الجوية التركية التي يستخدمها التحالف الدولي لشن غاراته على التنظيم، قتلت 29 من المتطرفين. ولم تحدد الوكالة البلد الذي يملك هذه الطائرات مكتفية بالقول إنها تابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش ودمرت عدة آليات و5 مستودعات للأسلحة للجهاديين. من جهة أخرى قتل جندي وأصيب 23 شخصا بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت قوات الأمن في ديار بكر في جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية الذي يشهد موجة من الهجمات، وفق ما أعلنت هيئة أركان الجيش أمس. وأشار الجيش في بيان إلى أن الهجوم الذي وقع مساء الأحد استهدف مقر الشرطة في دجلة في محافظة ديار بكر، ناسباً إياه إلى حزب العمال الكردستاني. وأوضح مصدر طبي أن 3 جنود قتلوا في الانفجار وجرح 23 مدنياً وعسكرياً وشرطياً في انفجار سيارة مفخخة، بينهم 3 جنود بجروح خطيرة. وبعد وقت قصير، اندلع تبادل لإطلاق النار عندما حاولت الشرطة وقف سيارة مشبوهة تمكن ركابها من الفرار. وأصيب قاض و3 من رجال الشرطة بجروح، وفقا لوكالة أنباء دوغان. وأظهرت صور نشرتها الوكالة واجهة المبنى المتضرر من الانفجار وقد تمت تغطيته بقماش وضع عليه العلم التركي. وشهد جنوب شرق تركيا الأحد سلسلة هجمات، إذ قتل اثنان من رجال الشرطة في انفجار سيارة مفخخة خارج مقر الشرطة في غازي عنتاب قرب الحدود السورية، وقتل 3 جنود في كمين نسب إلى المتمردين الأكراد في محافظة ماردين المجاورة. وأطلقت الصحافة التركية على هذا اليوم اسم «الأحد الأسود».
مشاركة :