أجمع علماءٌ على اعتبار التصوير أثناء الطواف أو السعي أو المكوث في المسجد الحرام بقصد إعلام الناس؛ أقرب إلى التحريم لمنافاته إخلاص العبادة. فيما عدَّوا الانشغال داخل المسجد الحرام بما ليس من العبادة كالتصوير والمحادثات والمراسلات لغير حاجةٍ ماسَّةٍ؛ أقرب إلى الكراهة منه إلى الإباحة، لمنافاته المقصد الشرعي من بناء المساجد وهو الصلاة وقراءة القرآن وذكر الله. ونبَّه العلماء، في بيانٍ ختامي بعد انتهاء ندوة «المسجد الحرام .. فضائله وآدابه وأحكامه»، على حرمة البيع والشراء وما يلحقُ من عقود المعاوضات في المسجد إذا زاد على قدر الضرورة أو الحاجة الشديدة كتأجير العربات في داخله للعاجز عن المشي. واقترحوا تخصيص موقعٍ لتأجير العربات خارج الحرم المكي، حاثِّين قاصديه على مراعاة الأنظمة والتعليمات سواءً ما يتعلق بمنع الجلوس والصلاة في الممرات أو إدخال الأطعمة والأشربة غير المصرح بها أو جلوس النساء في الأماكن المخصصة للرجال والعكس ونحو ذلك. في الوقت نفسه؛ شدَّدوا على أهمية تعريف المسلمين بمكانة المسجد الحرام وفضائله وآدابه وأحكامه. وفي شأن قطع الطواف؛ أكدوا أن «من قطع طوافه لعذرٍ فله إكماله ولا حرج عليه، وأما من قطعه لغير عذرٍ وطال زمانه فلا بد من استئنافه من جديد؛ لأن العبادة لا بد من بناء بعضها على بعض». أما المسعى؛ فذكروا أنه يعدُّ مشعراً مستقلاً له أحكامه الخاصة به. وشهِدَت الندوة، التي نظمتها كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة أم القرى بالتعاون مع الرئاسة العامة لشؤون المسجدين، حضور أئمة وخطباء المسجد الحرام وأعضاء من هيئة كبار العلماء. اقترحوا تخصيص مواقع لتأجير العربات خارج الحرم علماء: التصوير داخل المسجد الحرام بقصد إعلام الناس أقرب إلى التحريم مكة المكرمة الشرق أجمع العلماء المشاركون في ندوة «المسجد الحرام .. فضائله وآدابه وأحكامه» على اعتبار التصوير حال الطواف أو السعي أو المكوث في المسجد بقصد إعلام الناس أقرب إلى التحريم لمنافاته إخلاص العبادة لله. فيما عدَّوا الانشغال داخل المسجد بما ليس من العبادة كالتصوير والمحادثات والمراسلات لغير حاجةٍ ماسَّةٍ أقرب إلى الكراهة منه إلى الإباحة؛ لمنافاته المقصد الشرعي من بناء المساجد وهو الصلاة وقراءة القرآن وذكر الله. وشدَّد العلماء، في بيانهم الختامي بعد انتهاء الندوة الأربعاء الماضي، على حرمة البيع والشراء وما يلحق من عقود المعاوضات في المسجد إذا زاد على قدر الضرورة أو الحاجة الشديدة كتأجير العربات في داخله للعاجز عن المشي. واقترحوا تخصيص موقعٍ لتأجير العربات خارج المسجد، حاثِّين قاصدي البيت الحرام على مراعاة الأنظمة والتعليمات والضوابط التي وُضِعَت للمحافظة عليه وعلى مرتاديه، سواءً ما يتعلق بمنع الجلوس والصلاة في الممرات، أو إدخال الأطعمة والأشربة غير المصرح بها، أو جلوس النساء في الأماكن المخصصة للرجال والعكس، ونحو ذلك. دور العلماء في الوقت نفسه؛ نبَّه المشاركون في الندوة إلى أهمية تعريف المسلمين بمكانة المسجد الحرام وفضائله وآدابه وأحكامه. وطالبوا أهل العلم والإيمان بالإسهام في توعية الناس بهذه الآداب من خلال الدروس والخطب والبحوث ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي»استشعاراً منهم كعلماء لتعظيم الأمة لشعائر الله تعالى ومراعاتهم لحقوق الله وحقوق عباده، ليعملوا على ضوئها، وليعبدوا الله على علم وبصيرة». وأوصى البيان الختامي ببذل مزيدٍ من الجهد في بحث الأحكام والنوازل المتعلقة بالمسجد واستقصائها وتحريرها وجمعها في موسوعة علمية. الصف الأول وخلُصت الندوة إلى تعريف الصف الأول داخل المسجد بأنه الصف المتصل مما يلي الإمام «أما الصفوف المتقدمة على الإمام من غير جهته؛ فإنها ليست صفوفاً أُوَل بالمعنى الشرعي وإن كانت صفوفاً أُوَل بالمعنى اللغوي». وأبانت في هذا الصدد «لا يُقَال إنهم متقدمون على الإمام، وذلك لأنهم في غير جهته، ولا يجوز للمأموم أن يتقدم على الإمام في جهته إلا في حال الزحام الشديد إذا لم تمكن الصلاة خلفه أو بمحاذاته، لأن من الأصول المقررة في الشريعة التفريق بين حال القدرة والعجز، وأن الطاعة على حسب الطاقة». الطواف والمسعى وفي شأن قطع الطواف؛ أكد العلماء أن «من قطع طوافه لعذرٍ فله إكماله ولا حرج عليه، وأما من قطعه لغير عذرٍ وطال زمانه فلا بد من استئنافه من جديد؛ لأن العبادة لا بد من بناء بعضها على بعض». أما المسعى؛ فذكروا أنه يعدُّ مشعراً مستقلاً له أحكامه الخاصة به «وينبني على ذلك أن اتصاله بالمسجد الحرام لا يُغيِّر تلك الصفة ولا يكتسب بها أحكام المسجد، ويُستثنَى من ذلك أحوال الزحام مراعاةً للعذر لا لأن المسعى من المسجد». لجنة مشتركة وبحسب البيان الختامي؛ أوصت الندوة بتشكيل لجنة مشتركة بين جامعة أم القرى ممثَّلةً في كلية الشريعة والرئاسة العامة لشؤون المسجدين الحرام والنبوي «لإعداد مطبوعات مختصرة لما يهم المسلم معرفته من آداب المسجد الحرام وأحكامه بلغة سهلة وواضحة، مع ترجمتها إلى أهم اللغات العالمية». وصدرت توصية بتشكيل لجنة أخرى «لتطوير معهد الحرم المكي وكلية الحرم المكي لتكون نواة لجامعة الحرم المكي الشريف». ورأى البيان التوسُّع في دراسة الجوانب التاريخية المتعلق بالمسجد الحرام «لا سيما أنها لا تزال مجالاً خصباً للباحثين والباحثات خاصةً في العهد السعودي الزاهر»، كما رأى تكرار مثل هذه الندوات «لما يرجى منها من آثار طيبة ومخرجات نافعة في ظل التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة». ورفع العلماء المشاركون شكرهم وعرفانهم إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، لموافقته الكريمة على إقامة الندوة، ولعنايته ببحث المواضيع التي تخدم المجتمع وتعالج قضايا الأمة الإسلامية. كما رفعوا شكرهم إلى ولي العهد وولي ولي العهد وأمير منطقة مكة المكرمة على رعايتهم الكريمة ودعمهم المتواصل كل ما يحقق مصلحة الأمة. وشهِدَت الندوة، التي نظمتها جامعة أم القرى ممثَّلةً في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالتعاون مع الرئاسة العامة لشؤون المسجدين، حضور أئمة وخطباء المسجد الحرام وأعضاء من هيئة كبار العلماء. وخلال 4 جلسات علمية؛ قُدِّمَ 15 بحثاً وورقة علمية عن 5 محاور رئيسة هي «فضائل المسجد الحرام وتعظيمه في النفوس، آداب المسجد العامة والخاصة، بعض النوازل المتعلقة بالمسجد، عمارة المسجد ولا سيما في العهد السعودي الزاهر، ورحلات بعض العلماء للمسجد».
مشاركة :