زار صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ملتقى "وطننا أمانة"، بتنظيم من مجلس أهالي الرس وبالتعاون مع عدة جهات حكومية وأهلية، وذلك بمقر مركز الأمير سلطان الحضاري بالمحافظة. وتجول سموه على المعرض المصاحب للملتقى الذي استمر لمدة أربعة أيام، ويهدف إلى تعزيز الوعي حول مخاطر المخدرات، وأهمية تضافر الجهود المجتمعية لمواجهتها. إثر ذلك شاهد سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل عرضاً مرئياً عن الفعاليات المتنوعة والمحاضرات وورش عمل التي قدمها الملتقى وتسعى إلى تسليط الضوء على الأبعاد المختلفة لقضية المخدرات وسبل مواجهتها والتركيز على التعليم بجميع مراحله، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الجهات الأمنية والصحية والاجتماعية التي قدمت خبراتها ومعلوماتها للحضور. وثمّن سموه الجهود المبذولة من مجلس أهالي محافظة الرس، على فكرة ملتقى "وطننا أمانة"، مضيفاً: بفضل من الله تعالى ثم بدعم قيادتنا الرشيدة -أيدها الله-، وخصوصاً حملة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، لمكافحة المخدرات التي جاءت بمتابعة من سمو وزير الداخلية، أثمرت تلك الجهود الكبيرة التي مازلنا نلمس نتائجها المتواصلة، في استمرار الحرب على المخدرات ومروجيها، سائلاً المولى عز وجل أن يبارك بالجهود. من جهتهم قدّم مجلس أهالي الرس والمشاركون بالملتقى شكرهم وتقديرهم لسمو أمير منطقة القصيم على عنايته ودعمه لمثل هذه المبادرات والعمل على كل مامن شأنه حماية شباب المنطقة، ومتابعته المستمرة لكل ما يخص حماية أفكارهم وعقولهم، عقب ذلك سلّم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل الدروع التذكارية للداعمين والمشاركين، كما تسلّم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة من رئيس مجلس أهالي الرس الدكتور عبدالله بن عقيل العقيل. من جهة ثانية وضع أمير منطقة القصيم حجر الأساس لمشروع المدينة العالمية للتدريب والتأهيل التابع لجمعية قدرة لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة بمحافظة الرس. وقدم مدير الجمعية حمد الظاهري لسموه تقريراً عن إنجازات الجمعية وما قدمته خلال الفترة الماضية من خدمات للمستفيدين، مثمناً ما تلقاه الجمعية من دعم ومتابعة من أمير المنطقة، مما كان له الأثر في تجويد الخدمات المقدمة، مشيراً إلى أن المساحة الإجمالية للمشروع تصل إلى 700 ألف م2، لافتاً الانتباه إلى أن المشروع سيكون مركز تأهيل طبي متكامل ليقدم خدمات تعليمية وعلاجية وتأهيلية واجتماعية مجانية للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن وإصابات الملاعب ومن لديهم خلل وظيفي في منطقة القصيم والمناطق المجاورة بها، إلى جانب مساندة جهود التوعية بقضية الإعاقة وأسبابها، وكيفية التعامل معها. وأكد أن رعاية أمير منطقة القصيم لحفل وضع حجر الأساس تُعد تجسيدًا للرعاية الكريمة التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لمثل هذه الجمعيات التي تقدم خدماتها الإنسانية والصحية والاجتماعية للمواطنين، وتعزز دعم القيادة الرشيدة -أيدها الله- للجمعية ومؤسسات العمل الخيري في المملكة وتأكيدًا على دور الجمعيات كشريك في مسيرة التنمية المجتمعية. وأشاد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بما شاهده من خِدْمات متخصصة وبرامج متطورة تسهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة لذوي الإعاقة، ونجاح الجمعية في تدريب وتأهيل ذوي الإعاقة وتوفير منظومة من الحقوق والرعاية لهم ومحاولة الجمعية تكييفهم مع البيئة المحيطة بهم، منوهًا بالعمل بالعمل الكبير الذي يقوم به مسيرو الجمعية من برامج ترفيهية وتأهليه لذوي الإعاقة، والجهود التي تقدمها الجمعية لخدمة المستفيدين من ذوي الإعاقة. من جانب آخر واسى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أسرة السلطان في وفاة فقيدهم حسن بن سلطان السلطان محافظ رياض الخبراء سابقاً -رحمه الله- وأعرب سموه عن خالص تعازيه ومواساته لهم، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. من جهة أخرى رأس أمير منطقة القصيم اجتماعًا للاطلاع على معايير ومتطلبات برنامج المدن الصحية، بحضور عدد من ممثلي الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية في المنطقة، وذلك في مقر الإمارة، وخلال الاجتماع أكد سموه أهمية التعاون بين القطاعات وعقد الشراكات بين الجهات الحكومية والخاصة، والتنسيق الدائم فيما بينها بما يساعد على الرقي بالمنطقة وتعزيز القدرة للتصدي للمشاكل الصحية والبيئية والاجتماعية. وأكد أمير منطقة القصيم على الجميع، أهمية تطبيق جميع المعايير والمتطلبات لبرنامج المدن الصحية بما يسهم في تحقيق الأهداف المنشودة، والحرص على تكامل الجهود بين الجهات الحكومية كل فيما يخصه، مقدمًا شكره للجميع على حرصهم على تحقيق التطلعات المأمولة. من جهةٍ أخرى دشّن سموه مركز الدكتور عبدالرحمن المشيقح للبحث العلمي والابتكار في بريدة، كأحد الأوقاف التعليمية في الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة، الذي يستهدف تطوير مهارات البحث العلمي للطلاب والطالبات ووقف سموه على قاعات المركز، مستمعاً لشرح عن المركز الذي يضم معامل الفيزياء التطبيقية، والكيمياء الحيوية، وهندسة الحاسب الآلي، والروبوت والذكاء الاصطناعي، وقاعات الطاقة الشمسية والبديلة، والطيران وعلوم الفضاء، وعرض المشاريع، وورشة التصنيع الرقمي، وتستوعب 380 طالبًا وطالبة. وأشاد أمير القصيم خلال جولته، بما يقدمه المركز من معارف ومهارات وتطبيقات، تسهم في تمكين الطلاب والطالبات من اكتشاف مواهبهم وتنمية قدراتهم، ليسهموا في بناء الوطن، مقدماً شكره للدكتور عبدالرحمن المشيقح، الذي قام ببناء هذا المركز العلمي للبحث والابتكار، ليسهم في تحقيق مستهدفات روية المملكة 2030 ويؤهل جيل المستقبل بكل جدارة واستحقاق. .. وهنا يضع حجر الأساس لمدينة تدريب جمعية قدرة بالرس الأمير الدكتور فيصل بن مشعل في مركز الدكتور المشيقح
مشاركة :