الأمم المتحدة 13 سبتمبر 2024 (شينخوا) حث مبعوث صيني يوم الجمعة الولايات المتحدة على الكف عن تقويض التضامن الدولي، وعن خلق الانقسام والعداء، وعن إثارة المواجهة بين التكتلات بشأن الأزمة الأوكرانية. وقال قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، في تصريحات خلال جلسة إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، إنه "في الأزمة الأوكرانية الجارية، هناك تدفق مطرد لكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة إلى ساحة المعركة"، الأمر الذي لن يؤدي سوى إلى تصعيد الوضع وفقدان المزيد من أرواح المدنيين. وحذر من "أن هذا سيكون له تأثير سلبي واسع النطاق على السلام والأمن الدوليين والإقليميين". ولدى إشارته إلى أن الصين تشعر بقلق عميق إزاء تصاعد حدة الحرب مؤخرا، قال إن الأولوية الملحة في الوقت الحالي تتمثل في احترام "مبادئ عدم توسيع ساحة المعركة، وعدم تصعيد القتال، وعدم حدوث استفزاز من أي طرف"، وذلك بهدف تهدئة الوضع بسرعة. ودعا طرفي الصراع إلى إظهار إرادتهما السياسية، والالتقاء في منتصف الطريق، ووضع حد مبكر للأعمال العدائية، واستئناف محادثات السلام. كما دعا المجتمع الدولي إلى تمهيد الطريق لتحقيق هذه الغاية من خلال تقديم المساعدة والتيسير الملموسين، وحث جميع الأطراف المعنية على وضع السلام والأمور الإنسانية في المقام الأول وإعادة توجيه مواردها وطاقتها إلى إنهاء الأعمال العدائية عن طريق الدبلوماسية. وردا على تصريحات مندوب الولايات المتحدة الذي "أورد سردا زائفا في بيانه السابق، يشوه ويذم موقف الصين بشأن القضية الأوكرانية مرة أخرى"، أكد قنغ أن "الصين لم تخلق الأزمة الأوكرانية، ناهيك عن أن نكون طرفا في الصراع". وأضاف أن "الصين لم تزود أي من الطرفين بالأسلحة، وإننا نفرض ضوابط ثابتة وصارمة على المواد ذات الاستخدام المزدوج. كما إننا نحافظ على تعاون تجاري واقتصادي طبيعي مع جميع الدول حول العالم، بما في ذلك روسيا وأوكرانيا". ولدى تأكيده على أن موقف الصين بشأن القضية الأوكرانية "موضوعي ومحايد"، قال السفير إن الصين تعمل بجد منذ أكثر من عامين لتعزيز السلام وتشجيع وتسهيل محادثات السلام. وأوضح الجهود التي بذلتها الصين ودول أخرى بشأن التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية، بما في ذلك توافق النقاط الست الذي أصدرته الصين والبرازيل بشكل مشترك في مايو من هذا العام، مشيرا إلى أن "هذا يدل تماما على أن إجراء مفاوضات دبلوماسية وإيجاد تسوية سياسية يلبيان التوقعات المشتركة لغالبية الدول ويمثلان إرادة المجتمع الدولي". وقال قنغ "نأمل ألا تستمر الولايات المتحدة في صم آذانها عن هذه الدعوات الرامية إلى تحقيق السلام، وتكف عن تشويه وعرقلة الجهود الدبلوماسية للصين والبلدان الأخرى المعنية، وعن تقويض التضامن الدولي، وعن خلق الانقسام والعداء، وعن إثارة المواجهة بين التكتلات، وأن تلعب حقا دورا بناء في وضع نهاية مبكرة للحرب وتحقيق السلام".
مشاركة :