قدرت منظمة الطاقة الدولية أن أسعار النفط سترتفع إلى ما لا يقل عن 65 دولارا في النصف الثاني من العام الحالي، وقال المدير التنفيذي للمنظمة، فاتح بيرول، في اليابان، إنه "في بيئة اقتصادية طبيعية سنرى اتجاه الأسعار إلى الصعود بدلا من النزول". ويعتقد أنه في الظروف الطبيعية، ستستعيد الأسواق توازنها في النصف الثاني من العام أو في نهايته، والأبعد عام 2017، بعد أن وصلت إلى أدنى مستوى لها في 2016. ووفقا لتصريحات بيرول، تقول صحيفة "التايمز" البريطانية في تقرير لها، أمس لقد وصل سعر النفط الخام في الأسواق في الأسبوع الأخير إلى 48,50 دولارا للبرميل، بعد أن كان أقل من 30 دولارا في أدنى مستوى له منذ 12 عاما، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام. تعزيز الأسعار يتوقع انخفاض صادرات الدول غير الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بنحو 700 ألف برميل يوميا هذا العام، الأمر الذي يشكل أكبر انخفاض لها منذ عام 1992. وسينعكس ذلك في تعزيز ارتفاع أسعار النفط، على الرغم من استمرار منتجي النفط الرئيسيين في ضخ النفط إلى الأسواق، بنسب تقترب من أعلى مستويات لها. وواصلت السعودية زيادة إنتاجها، في وقت يزيد فيه العراق وإيران إنتاجهما تدريجيا. ويضيف التقرير أن مسحا أُجري الأسبوع الماضي كشف أن مجمل ضخ النفط في الأسواق من جانب دول الأوبك وصل إلى 32,64 مليون برميل في اليوم خلال أبريل الماضي، بعد أن كان 32,47 مليون برميل في مارس، الأمر الذي جعل إنتاج أبريل يقترب من أعلى مستوى خلال 20 عاما. حصيلة الإنتاج يقول بيرول إنه يأمل أن تنخفض حصيلة الإنتاج، مما سيقود إلى ارتفاع الأسعار وإلى مزيد من الاستثمار. ويضيف "ما نحب رؤيته بعد التدهور الكبير في عامي 2015 و2016 قفزة معاكسة في الاستثمارات العام المقبل 2017، تجعلها تصل إلى مستوى 600 مليار دولار مرة أخرى". وقد بدأت الأسعار في الارتفاع شهريا منذ يناير 2016، بعد أن وصلت إلى أدنى مستوى لها وهو سعر 27,10 دولارا للبرميل، أي أقل من نصف أعلى مستوى حققته في مايو 2015، وهو 69,63 دولارا للبرميل. وبعد أن انخفضت الأسعار بنسبة 9% في يناير، عادت إلى الصعود بنسبة 7% في فبراير، ونحو 9% في مارس، وأكثر من 20% في أبريل.