عبيدلي العبيدلي ** 7. التعرف الآلي على الفيديو والصور: يُساعد الذكاء الاصطناعي في وضع العلامات والتصنيف التلقائي لمحتوى الفيديو والصورة. ومن الطبيعي أن يساعد ذلك شركات الإعلام في إدارة أرشيفاتها الرقمية بشكل أفضل، وضمان إمكانية البحث في المحتوى والوصول إليه، بطرق أسرع. وتعمل كل تلك التحسينات على تطوير الكفاءة في التعامل مع كميات كبيرة من محتوى الوسائط المتعددة، ولكنه يقلل من الحاجة إلى المحررين البشريين في مناطق معينة. 8. مذيعو الأخبار وروبوتات الدردشة التي تعمل بالطاقة الذكاء الاصطناعي مذيعو الأخبار الذين يعملون بطاقة الذكاء الاصطناعي، مثل أولئك الذين شوهدوا في الصين، وروبوتات الدردشة التي تستخدمها شركات الإعلام للتفاعل مع الجماهير هي اتجاهات ناشئة. يمكن لهذه الكيانات الافتراضية تقديم الأخبار والتعامل مع استفسارات العملاء وتعزيز تفاعل الجمهور. وبفضل مثل هذه النقلات النوعية يمكن للمذيعين وروبوتات الدردشة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي العمل على مدار الساعة، مما يحسن الكفاءة، لكنهم يثيرون أسئلة أخلاقية حول تجريد تقديم الأخبار من إنسانيتهم. 9. التحديات التي تواجه أخلاقيات الصحافة التقليدية يجلب دور الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى ونشره تحديات أخلاقية، خاصة فيما يتعلق بالتحيز والشفافية والمساءلة. يمكن للخوارزميات الذكاء الاصطناعي نشر معلومات مضللة أو تحيزات عن غير قصد في اختيار الأخبار وتقديمها. كل ذلك يستلزم ذلك وضع معايير صحفية وآليات رقابة جديدة لضمان حفاظ العمليات التي تقودها الذكاء الاصطناعي على النزاهة الأخلاقية. 10. خفض التكاليف ورفع مستوى الكفاءة يقوم الذكاء الاصطناعي بأتمتة المهام التي كانت تتطلب في السابق عملا يدويًا، مثل نسخ المقابلات أو تحرير مقاطع الفيديو أو تنظيم المحتوى. هذا يقلل من التكاليف لشركات الإعلام التقليدية. على أنه في حين أن هذا يزيد من الكفاءة التشغيلية، فإنه يؤدي أيضا إلى إزاحة الوظائف لأدوار محددة في صناعة الإعلام. خاتمة إنَّ تأثير الذكاء الاصطناعي على وسائل الإعلام التقليدية عميق ومتعدد الأوجه، مما يؤدي إلى فرص وتحديات، على حد سواء. إنه يحسن الكفاءة، والتخصيص، ومشاركة الجمهور مع إثارة الأسئلة الأخلاقية، وخلق أدوار وظيفية جديدة، وتغيير أشكال العمل الصحفي، وإنشاء المحتوى الإعلامي الجيد. ومن الضرورة بمكان هنا، التأكيد على أن مؤسسات الإعلام التقليدي الهادفة لتحقيق الاستفادة القصوى من استخدام برمجيات الذكاء الاصطناعي لتطوير أدائها، مطالبة باتخاذ خطوة أخرى تسبق ذلك، وهي وضع أقدامها بثبات، ورسم ورؤية واضحة، على الطريق الصحيح الذي يمكنها من الاستجابة، ومن مدخل ابتكاري، لمتطلبات رحلة التحول الرقمي. ومثل هذه الرحلة لا تتوقف عند إجراء تحسينات تشغيلية، مهما بلغ الحيز الذي تشغله التحسينات فحسب. ولا تكتفي باقتناء أفضل الحواسيب، وأكثرها سرعة، أو التمسك بنيل ضمانات توفر لها أفضل سرعات الإنترنت فقط، بل تتطلب وضع خطة متكاملة، تستجيب لاحتياجات استراتيجية واضحة، تشمل كل ما سبق، لكنها محكومة بنظرة مهنية متقدمة تقوم على تحديد مسبق لاحتياجات المنظمة الإعلامية التقليدية بشكل علمي، يلبي متطلبات العمل، ويتناسب مع إمكاناتها المالية والبشرية، ويستجيب لاحتياجات الأسواق التي تخاطبها والجمهور الذي تتوجه نحوه. ويفترض ذلك التحول نهج مرحلي، يمكن للمنظمة خلال فترته تقليل اضطرابات العمل، مع تعظيم عائد الاستثمار، ويضمن المراقبة المستمرة والتكيف مع البيئة الرقمية الجديدة، وتطوير مستوى أداء الموظفين لضمان نجاح هذا التحول على المدى الطويل. الطريق إلى الأمام تتمثل الخطوة الأولى في وضع خطة شاملة للمضي قدما في استراتيجية التحول الرقمي للمؤسسة الإعلامية التقليدية، في الخطوات التالية: 1. فهم الوضع الحالي للمنظمة: 2. إجراء البحوث وتحديد مصادر المعلومات: 3. صياغة خطة التحول الرقمي: 4. مصادر المعلومات والمراجع ** خبير إعلامي
مشاركة :