وصف الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، العميد إلياس حنا، عملية الحوثيين التي استهدفت إسرائيل بصاروخ باليستي، صباح اليوم الأحد، بأنها «حدث فريد». وأوضح حنا أن الصاروخ قطع مسافة تقدر بـ2000 كيلومتر وضرب وسط إسرائيل وليس إيلات التي تبعد عن موقع سقوط الصاروخ مسافة تقدر بـ260 كيلومترا، مشيرا إلى أن ما حدث يدل على أن الحوثيين يتبعون استراتيجية «التجربة والخطأ» و«الاستفادة والتصحيح». ضرب مركز الثقل الإسرائيلي وأضاف حنا، في تصريحات لـ«الغد» أن مكان سقوط الصاروخ في كفار دانيال التي تبعد عن مطار بن غوريون 6 أو 7 كيلومترات وتبعد عن غليلوت مركز الوحدة 8200، والتي تحدث عنها أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، والتي تبعد عن تل أبيب تقريبا بـ26 كيلو مترا، أي أن الصاورخ بركان ضرب مركز الثقل الإسرائيلي، وهو مثلث بين عكا وتل أبيب والقدس، يتواجد فيه أغلب شعب إسرائيل وكل المحطات والمراكز العسكرية والسياسية، وأهم مواقع الإنتاج العسكري والفكري الموجودة في إسرائيل، منوها بأن استهداف هذه المنطقة بصاروخ قد يحمل ما يقرب من 500 إلى 600 غرام من المتفجرات هو أمر مهم. وعن كيفية اختراق الصاروخ الحوثي كل أجهزة الإنذار، قال حنا: «عندما نتحدث عن إسرائيل بما لديها من إنذارات مبكرة ورادارات، فإن احتمال اختراقها وارد»، مضيفا: «أعتقد أن هناك خطأ في رصد الصاروخ أدى لاختراق الأجواء، ولا يوجد في تاريخ الحروب ما يسمى دفاع جوي أو سلاح مطلق القدرات بنسبة 100%». وضرب حنا مثالا على ذلك، فقال إن «حزب الله في هجماته ضد إسرائيل يجرب طرقا مختلفة في القتال لاستشكاف أوجه النقص في القدرات الإسرائيلية ونقاط الضعف، وفي وقت من الأوقات استهدف حزب الله القبة الحديدية، فعلى سبيل المثال، المسيرة التي أطلقها الحوثيون تجاه تل أبيب قبل شهرين، كانت عملية تجربة بطريقة التجربة والخطأ». حرب الجبهات المتعددة وأكد أن صاروخ اليوم قد يكون الحوثيون هم من أطلقوه وقد تكون إيران هي التي أطلقته بواسطة الحوثيين، فسياسة «وحدة الساحات» تخلق ضبابية كبيرة، بحيث يمكن إطلاق الصاروخ من فريق ونسبه إلى فريق آخر، وهذا الأمر يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار. وتابع أننا اليوم عندما نتحدث عن وحدة الساحات فنحن نتحدث عن التماس المباشر مع غزة ومع الضفة ومع لبنان، هذا من جهة، ونتحدث عن العمق العراقي على مسافة تبلغ تقريبا 500 كيلومتر، ونتحدث عن العمق الإيراني على مسافة تبلغ 1700 كيلومتر، ونتحدث عن الحوثيين في اليمن بمسافة تبلغ تقريبا 2000 كيلومتر، وإذا أردت أن تطلق صواريخ باليستية من جبهات عدة عبر عمليه تنسيق، في نفس الوقت، يبرز السؤال: من هو المكلف بالدفاع عن إسرائيل، هل هي فقط الدفاعات الجوية الإسرائيلية أم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا؟ وبالتالي صاروخ اليوم يختبر إسرائيل بمفردها. صاورخ الحوثيون وأطلق الحوثيون في اليمن، صباح اليوم الأحد، صاروخا باليستيا صوب إسرائيل. وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، في بيان، إن تلك العملية تأتي انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني، موضحا أنها نُفذت بصاروخ باليستي جديد «فرط صوتي»، وأنه نجح في الوصول إلى هدفه، مؤكدًا إخفاق الدفاعات الإسرائيلية في التصدي له أو اعتراضه. ولفت إلى أن الصاروخ قطع مسافة تقدر بـ2040 كيلومترًا في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة، وأنه تسبب في حالة من الخوف والهلع بين الإسرائيليين، حيث توجه أكثر من مليوني إسرائيلي إلى الملاجئ لأول مرة في تاريخ إسرائيل. وشدد سريع على أن العوائق الجغرافية والعدوان الأميركي البريطاني ومنظومات الرصد والاعتراض لن تمنعهم من واجبهم الديني والإنساني انتصارًا للشعب الفلسطيني، وقال إن «على العدو الإسرائيلي أن يتوقع المزيد من الضربات والعمليات النوعية القادمة». وعلق زعيم الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، اليوم الأحد، على عملية إطلاق صاروخ باليستي صوب إسرائيل، وقال إن العملية تأتي ضمن المرحلة الخامسة من التصعيد مع الاحتلال. وأضاف الحوثي أن الصاروخ الباليستي الذي استهدف إسرائيل تجاوز منظومات الاحتلال وعبر مسافة أكثر من 2000 كيلومتر، بحسب ما أوردته وسائل إعلام تابعة للحوثيين على تيلغرام. وشدد زعيم الحوثيين على أن العملية العسكرية ضد الاحتلال ستستمر طالما استمر العدوان والحصار على قطاع غزة، مؤكدا في الوقت ذاته مواصلة التنسيق مع محور المقاومة فيما هو قادم. واختتم بالقول: «موقفنا في اليمن ثابت حتى تطهير فلسطين من براثن الاحتلال». ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :