بعد ساعات قلائل تعد على أصابع اليدين تغلق لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين في اتحاد كرة القدم أبوابها بانتهاء الفترة الشتوية لتسجيل اللاعبين التي بدأت في السادس عشر من ديسمبر الماضي، والتي زرعت لدى جماهير كثير من الأندية حالة من الطمأنينة على مسيرة فرقها فيما تبقى من منافسات دوري جميل والموسم الكروي برمته، يسيطر القلق على عشاق نادي الاتحاد حول مصير فريقهم الذي تكالبت عليه الظروف من كل صوب واكتملت الفصول بدخول الاتحاد الدولي لكرة القدم على خط المتربصين بعميد الأندية وتهديده بسحب ست من نقاطه في الدوري أو إنزاله إلى دوري الدرجة الأولى لعدم سداده حقوق بعض اللاعبين الأجانب في أصعب أزمة تمر على عميد الأندية السعودية. ممنوع الراحة لأهل القمة وكانت الفترة الشتوية فرصة سانحة للغريمين التقليديين في العاصمة الرياض المتنافسين هذا الموسم على بطولة الدوري النصر والهلال لمعالجة الثغرات وسد الفراغات، وتعزيز القدرات في سباق الظفر بالبطولة، فالنصر المتصدر حتى الآن بفارق ست نقاط والذي يعيش نشوة فنية لم يعهدها منذ زمن طويل سارع إلى دعم الصفوف بالعماني عماد الحوسني، والجزائري مراد دلهوم، والسعودي ربيع السفياني وأبعد من صفوفه البرازيلي باستوس، فيما عمل منافسه الهلال والمتطلع إلى استعادة الصدارة والظفر باللقب تحت قيادة المدرب السعودي الوحيد في الدوري سامي الجابر على معالجة الاختلالات الدفاعية باستقطاب الكوري كواك تاي من الشباب، وقائد المنتخب السعودي وفريق نادي الاتحاد سعودي كريري، والبرازيلي رود ريجو ديسلفان لوقف نزيف النقاط والتحين لمواجهة النصر في مباراة العودة وعدم التفريط بأي نقطة من الآن وحتى نهاية الدوري، حيث سيخضع الثلاثي الجديد مجمعين لامتحان في مباراة الأهلي مساء الخميس بالرياض والتي يراقبها النصر باهتمام بالغ وكل أمل في أن يضع الأهلي صخرة أخرى في طريق الهلال. الأهلي يحاول العودة وبالنظر إلى الأهلي وأحواله الفنية، سنجد أنه يعد حاله واحدة من الظواهر السلبية في دوري هذا العام بما قدمه من مستويات مع مدربه البرتغالي فريرا والذي أبعد ألمع نجوم الفريق ومنهم البرازيلي سيزار، ومواطنه فيتكور الذي عاش مع الأهلي أفضل سنواته الرياضية استقطب البرتغالي لويس ليال، والبرازيلي أريك أولفيرا على أمل أن يساهم هذا الثنائي في الصحوة التي عاشها الفريق في آخر أسبوعين رفعته إلى المرتبة الثالثة بفارق الأهداف عن ظاهرة الموسم الإيجابية التعاون، ولا يزال الفريق يأمل في استقطاب المغربي حسن الطير من الشعلة بعد أن ضم عبدالله المطيري من الفيصلي وهو الذي فاوض أيضًا الرائد على لاعبه عبدالعزيز الجبرين. سكري القصيم ولا أحلى التعاون رابع الدوري من الظواهر الإيجابية في الموسم بعد النصر طبعًا، فهو الآن رابع الكبار في الترتيب العام بفضل العمل المنظم الذي قدمه مجلس شرفه وإدارته مع الجهاز الفني بقيادة التونسي توفيق روابح حافظ على تشكيلة الفريق دونما تغيير في الصفوف. الشباب ضاع الفريق الشبابي الذي كان مرشحا مع النصر، الهلال، والأهلي للمنافسة على بطولة الدوري سجل أسوأ موسم له منذ عدة سنوات ويحمِّل كثير من النقاد إدارته والمدرب السابق برودوم مسؤولية ما حدث، فقد كان السبب بدخوله في خلافات مع اللاعبين كان من نتائجها رحيل هداف الفريق والورقة الرابحة ناصر الشمراني إلى الهلال، في بداية الموسم ولحق به في فترة الانتقالات الشتوية الكوري كواك، وكان حسن معاذ في الطريق لولا أنه تعجل في انتقاد الإدارة التي وقفت في طريقه، وأوقفته عن اللعب أيضًا، وقد استعاضت عن الكوري بمدافع الهلال ماجد المرشدي وعززت الصفوف بالفلسطيني عماد خليل. الفيصلي والهروب من القاع فريق الفصيلي الذي يقبع في المركز قبل الأخير في قائمة الدوري عمل على ترتيب أوضاعه الفنية بتغيير الجهاز الفني واستقطب الإيطالي جيوفاني سوليناس والذي قام أيضًا بإبعاد ثلاثة من محترفي الفريق وجلب البرازيليين الثلاثة مورينو الميندا، رينالدو ديسلفا، ومارسيللو كيناسو بدلًا ع من الأدرني بن عطية، البوسني ميملي، البرازيلي. العروبة يحاول الهروب فريق العروبة ضيف الكبار والذي يحاول البقاء في دوري الأضواء تعاقد مع الكاميروني بابنيدا فيليس لدعم المناطق الخلفية وكله أمل في الهروب من منطقة الخطر، حيث يحتل المرتبة الثانية عشرة قبل الفيصلي والنهضة الذي تأكدت عودته للدرجة الأولى. النهضة والوقت الضائع فريق النهضة الذي أصبح بقاؤه في جميل مسالة أسابيع بعد أن عجز عن التأقلم مع أضوائه ويواجه فريقه عمل على التجديد في الصفوف ببعض التعاقدات لتحسين وضع الفريق لا أقل ولا أكثر، لكنه سيلعب لصالح فرق متصارعة على النجاة من مرافقته إلى الأولى والطامحة في اللقب. الرائد مثل الاتحاد فريق الرائد الذي كان يتوقع له أن يكون حاضرًا في الدوري كما حدث في المواسم الماضية يعيش فترة عصيبة في النتائج وانعدام المادة وكثرة القضايا المعلقة عليه لدى لجنة الاحتراف وعددها 15 قضية تطالب النادي بما يزيد على عشرة ملايين ريال، وتبدو إمكانية تسجيله للاعبين جدد شبه مستحيله لعدم توفر المادة والتوصل إلى حلول مع أصحاب القضايا، ويعد من الفرق التي ظهرت بمستويات غريبة حاولت معها إدارة النادي معالجة الأمور بتغيير الأجهزة الفنية لكن ذلك لا يغير في وضع الفريق في الدروي فقد عاد للخسائر بعد نشوة مؤقته. وضع الشعلة مطمئن فريق الشعلة الذي تعرض لهزة في بداية الموسم سارع معها إلى إبعاد التونسي أحمد العجلاني واستعاد توازنه مع الإسباني ماكيدا، ويحتل الفريق إحدى مراتب الوسط لكنه لا يزال بحاجة لتأمين نفسه. الفتح راضٍ وقانع حامل اللقب في الموسم الماضي فريق الفتح هو الآن في مراكز الوسط، وراضٍ وقانع على ما يقال بوضعه، فلم يغير وحافظ على بقاء مجموعته عدا رحيل ربيع سفياني إلى النصر في صفقة خدمت خزينة النادي، ويبدو أن النادي يفكر أكثر في دوري الأبطال الآسيوي. ونجران غريب فريق نجران الذي ظهر بمستويات جيدة بداية الدوري مع المدرب جوكيكا سجل تراجعًا رهيبًا في القسم الثاني كان من نتائجه إبعاد المدرب والأتيان بواحد جديد لكن الفريق لن يتمكن من دعم صفوفه بسبب كثرة الالتزامات المالية عليه فهو من أكثر الأندية مطالبة لدى لجنة الاحتراف.
مشاركة :