ألقت مسيرة إسرائيلية صباح اليوم (الأحد) مناشير فوق بلدة الوزاني ومحيطها جنوب لبنان تدعو إلى إخلاء السكان والنازحين السوريين فيها والتوجه شمال بلدة الخيام، وفق مصادر عسكرية ورسمية لبنانية. وقالت المصادر العسكرية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مسيرة إسرائيلية ألقت مئات المناشير فوق نهر وبلدة الوزاني والسهول المحيطة حملت توقيع الجيش الإسرائيلي. وجاء في المناشير، وفقا للمصادر، "إلى جميع السكان والنازحين في منطقة مخيمات اللجوء، يطلق حزب الله النيران من منطقتكم، وعليكم ترك منازلكم فورا والتوجه شمال منطقة الخيام حتى الساعة الرابعة مساء وعدم الرجوع حتى نهاية الحرب". كما أفادت مندوبة ((الوكالة الوطنية للإعلام)) اللبنانية الرسمية في مرجعيون بأن إسرائيل ألقت مناشير فوق الوزاني تدعو الموجودين في هذه المنطقة وجوارها إلى إخلائها. يأتي ذلك فيما تواصل القصف المتبادل بين حزب الله اللبناني وإسرائيل على جانبي الحدود. وقصفت المدفعية الإسرائيلية بلدات كفركلا والعديسة وراشيا الفخار وشبعا، مما أدى إلى سقوط أربعة جرحى في بلدة العديسة من المدنيين أثناء إخلاء الأهالي بعض الأثاث من منازلهم، بحسب الوكالة اللبنانية. ووفقا للمصادر العسكرية، فقد شن الطيران الحربي والمسير الإسرائيلي اليوم خمس غارات على أربع بلدات حدودية بجنوب لبنان، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية بـ 35 قذيفة 8 بلدات أوقعت أربع إصابات في بلدة العديسة شرق جنوب لبنان. وتابعت المصادر "رُصد صباح اليوم إطلاق نحو 40 صاروخ كاتيوشا وعدة مسيرات من الجانب اللبناني إلى شمال إسرائيل". من جهته، أعلن حزب الله اليوم مهاجمة مواقع عسكرية إسرائيلية ردا على استهداف قرى جنوب لبنان. وقال الحزب في بيان إن عناصره قصفوا مقر كتائب المدرعات التابع للواء 188 في ثكنة "راوية" بعشرات صواريخ الكاتيوشا. كما أعلن الحزب في بيانين منفصلين أن عناصره استهدفوا "تموضعا لجنود العدو في موقع المطلة بمحلقة انقضاضية وحققوا فيه إصابات مؤكدة"، وكذلك "منظومة فنية في موقع المالكية بمحلقة انقضاضية وأصابوها إصابة مباشرة ما أدى إلى تدميرها". ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.
مشاركة :