رأس الخيمة - عدنان عكاشة أكد أحمد عبيد الطنيجي، نائب مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، أن الدائرة ليس لديها أي تشريعات أو توجيهات رسمية أو أسباب موضوعية تمنع ترخيص المنشآت، التي تقدم خدمات تأجير أجهزة التوازن الذاتي "السكوتر الذكي"، في المناطق والمرافق العامة، في ظل ما تشهده من رواج واسع بين الصغار والمراهقين وشريحة من الشباب صغار السن. وكان أهال في رأس الخيمة أشاروا إلى تأجير بعض المنشآت التجارية العاملة في حقل تأجير الدراجات الهوائية ذات الأربع عجلات، ل"السكوتر الذكي" مؤخرا، كخدمة أدخلت حديثا، تحديدا في "كورنيش القواسم" الحيوي، الذي يشهد، بدوره، إقبالا واسعا على مدار الأسبوع من الأهالي المتنزهين والسياح، الأمر، الذي يتصاعد في إجازة نهاية الأسبوع، محذرين من أن ممارسي قيادة "السكوتر الجديد" قد يصطدمون بالمتزهين من رواد "الكورنيش" أو سواه من المرافق والحدائق العامة، في حين أن الشهور الماضية شهدت حوادث متفرقة، سقط خلالها صبية أو شباب عن "السكوتر"، ما أسفر عنه تعرضهم لإصابات وكسور متفاوتة. واعتبر أولياء أمور أن ممارسة قيادة "السكوتر الذكي" في المرافق العامة يشكل خطرا على سلامة الآخرين، ويثير قلقهم على أبنائهم وأنفسهم، ويمثل إزعاجا للمتنزهين من الأهالي والزوار، الباحثين عن الهدوء والراحة والترفيه، مطالبين بتخصيص مرافق عامة منفصلة ومستقلة لممارسة هذا النشاط الجديد، حفاظا على السلامة العامة ولتعزيز راحة بال جميع الأطراف. وأوضح أحمد الطنيجي: لم يصدر أي قانون أو تشريع من جهة حكومية مختصة يحظر بيع وتجارة وتداول أو تأجير "السكوتر الذكي"، ولم تتلق "اقتصادية رأس الخيمة" أي خطاب بهذا الشأن، في حين أن هذا المنتج يدخل أسواق الدولة ولم يحظر استيراده، معتبرا أن تعرض بعض الصغار والشباب لإصابات جراء ركوبه ليس سببا كافيا لحظره، سواء لنشاط التأجير أو البيع المباشر، لأن ذلك يرتبط بطبيعة الاستخدام، واستخدام الكثير من المنتجات ذو حدين، نافع وضار، وهو ما يتوقف على الإتقان والإجادة، وعلى التقيد بمعايير وشروط الاستخدام، وبعض المنتجات والأدوات، التي تباع في الأسواق وتستخدم على نطاق واسع، يتعرض مستخدموها لحوادث خطرة، يفقد بعضهم حياته فيها، ك"الدراجات النارية"، لكن ذلك ليس سببا لحظرها، بل يتطلب التزام المستخدم بشروط السلامة. وأكد أطباء عظام ل"الخليج" أن المستشفيات استقبلت حالات عدة لإصابات نتجت عن قيادة "السكوتر" الجديد، تسببت بكسور في العظام، تركز معظمها في "الرسغ" والكوع، وتندرج الكسور الناتجة عنها ضمن الدرجتين الثانية والثالثة، من أصل 3 درجات تقسم إليها كسور العظام، موضحين أن إصابات مستخدمي "السكوتر" وكسورهم تتراوح غالبيتها بين المتوسطة والبسيطة. وأوضح الأطباء أن من بين المصابين في حوادث "السكوتر" نسبة لافتة من الإناث، لكن الغالبية من الذكور، بواقع مصابة واحدة بين كل 3 حالات إصابات، مشيرين إلى أن معظم المصابين أو جميعهم من الشباب والصغار دون سن 18 عاما. ورأى أحد الأطباء المتخصصين أن احتمالات التعرض لإصابات خطيرة في حوادث "السكوتر الذكي" محدودة، لأن سرعتها لا تتعدى 3 كيلومترات في الساعة، ما يحصر معظم الإصابات بين المتوسطة والخفيفة.
مشاركة :