تقرير إخباري: المرشحون الثلاثة للاستحقاق الرئاسي التونسي يكشفون عن الخطوط العريضة لبرامجهم الانتخابية

  • 9/16/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف المرشحون الثلاثة لخوض الانتخابات الرئاسية في تونس، وهم الرئيس الحالي قيس سعيد، والعياشي زمال أمين عام حركة عازمون، وزهير المغزاوي أمين عام حركة الشعب، عن الخطوط العريضة لبرامجهم الانتخابية، وذلك في اليوم الثاني من الحملة الانتخابية لهذا الاستحقاق الرئاسي المقرر يوم 6 أكتوبر المقبل. وفي هذا الصدد، دعا الرئيس التونسي قيس سعيد، المرشح لولاية رئاسية ثانية اليوم (الأحد)، في بيانه الانتخابي للاستحقاق الرئاسي المقرر يوم 6 أكتوبر المقبل، الشعب إلى "الاختيار بكل حرية لمواصلة مسيرة النضال والكفاح من أجل التحرير الكامل للوطن، وتحقيق مسيرة البناء والتشييد". وأكد في هذا البيان الذي نشرت مساء اليوم وكالة الأنباء التونسية الرسمية مقتطفات منه، أنه لن يتردد في إعادة المرافق العمومية المتعلقة بالصحة والتعليم والتنقل والضمان الاجتماعي وغيرها إلى سالف إشعاعها. وشدد في هذا السياق على أنه " آن الأوان لبناء الاقتصاد الوطني وإعادة بناء المؤسسات العمومية بعد تطهيرها، ووضع تشريعات جديدة تستعيد بواسطتها الدولة دورها الاجتماعي". واعتبر في المقابل أن "التحديات كثيرة والإصرار على تخطيها قوي، وأنه لن يتم التراجع أبدا عن رفع تحدي تطهير البلاد، وإزالة كل العقبات مهما كان حجمها ومأتاها ومهما كان مرتكبوها". وأشار إلى أن من بين التحديات الماثلة "الحق في الشغل بمقابل مجز وعادل، إلى جانب تحقيق الاستقرار في العمل والكف عن الإتجار بالحقوق الطبيعية لكل إنسان في حياة كريمة". وشدد الرئيس قيس سعد في هذا الصدد على أنه "لن يتم القبول بأنصاف الحلول، وأنه سيقع التعويل في المقام الأول على الإمكانيات الذاتية، لا سيما وأن البلاد تزخر بالخيرات وتعج بالثروات". ودعا في ختام بيانه الشعب إلى "الاختيار بكل حرية لمواصلة مسيرة النضال والكفاح من أجل التحرير الكامل للوطن، وتحقيق مسيرة البناء والتشييد، وتشييد ما اختاره وأراده الشعب". وقيس سعيد (66 عاما)، هو أستاذ متقاعد في القانون الدستوري، وقد تولى رئاسة تونس إثر فوزه في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 23 أكتوبر 2019، وذلك بنسبة 72.71% من أصوات الناخبين. ومن جهته، وجه المرشح الثاني للانتخابات الرئاسية، العياشي زمال، الذي يقبع حاليا داخل السجن، اليوم رسالة إلى الشعب التونسي وإلى أنصاره من داخل سجنه دعاهم فيها إلى أن "يكونوا جزءا من التغيير" وأن يشاركوه حملته الانتخابية تحت شعار "نقلبوا الصفحة". وأكد زمال في هذه الرسالة التي نشرت في صفحته الرسمية شبكة ((فيسبوك)) على أنه "كان من المفترض أن ينطلق في حملته الانتخابية مع فريقه لكنه لن يتمكن من ذلك" (بسبب تواجده في السجن). واعتبر أن "منع صوته من الوصول إلى أبناء الشعب لا يعني منع إرادة التغيير التي انطلقت ولن تتوقف"، مؤكدا أن حملته الانتخابية أصبحت حملة تعتمد على كل أبناء الوطن الذين يقولون بصوت واحد "نقلبوا الصفحة". والعياشي زمال (47 عاما) هو أمين عام حركة عازمون، وهو برلماني سابق، ورجل أعمال حاصل على شهادة الهندسة من المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس قبل أن يكمل دراسته في العاصمة الفرنسية باريس ويتخصص في مجال الهندسة والتطوير الصناعي. أما المرشح الثالث زهير المغزاوي، الذي بدأ حملته الانتخابية أمس من محافظة الكاف بشمال غرب البلاد، فقد تعهد في بيانه الانتخابي بأن تكون مؤسسة رئاسة الجمهورية "إطارا جامعا لكل المواطنين". واعتبر في هذا البيان الذي وزعه أمس، أن الاستحقاق الرئاسي المقرر يوم 6 أكتوبر القادم يمثل "فرصة جديدة لبناء الجمهورية الديمقراطية الاجتماعية"، لافتا في نفس الوقت إلى أن شعار حملته الانتخابية هو "تونس أخرى ممكنة". وشدد في هذا الصدد، على أن صناديق الاقتراع هي "السبيل الوحيد للتغيير نحو دولة القانون التي لا يظلم فيها أحد وتكون فيها الكرامة الوطنية بوصلة لسياسات الدولة في إطار إعلاء السيادة الشعبية وتكافؤ الفرص بين مختلف الفئات والجهات". وتابع أن الانتخابات المرتقبة تمثل فرصة للقطع مع "الفشل" في تسيير شؤون الدولة، وذلك من خلال "التعويل على فريق من الكفاءات لتنفيذ مشروع وطني اجتماعي يعطي الأهمية الكبرى للحقوق والحريات ويعيد مشاغل المواطنين إلى صدارة اهتمامات القرار السياسي لمؤسسة الرئاسة". وأضاف أنه سيعمل من أجل "مرفق عمومي عصري يواكب حاجيات المجتمع في تعليم جيد وصحة للجميع وتنمية مستدامة وبيئة سليمة وسكن لائق وخدمات متاحة وإدارة رقمية وذكية وبحث علمي مبتكر وأمن جمهوري وقضاء مستقل وجيش قوي يساهم في التنمية". وزهير المغزاوي (59 عاما) سياسي يتولى حاليا منصب الأمين العام لحركة الشعب (حزب قومي ناصري) منذ يوليو 2013، وهو أستاذ تعليم ثانوي، ونشط في المجال النقابي، كما أنه نائب سابق في برلماني 2014 و2019. يشار إلى أن الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها يوم 6 أكتوبر المقبل، كانت قد انطلقت أمس (السبت) في تونس، على أن تتواصل لغاية يوم 4 أكتوبر القادم. وبحسب برنامج هذه الانتخابات الذي أعلنته في وقت سابق الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فإن يوم 5 أكتوبر المقبل هو يوم الصمت الانتخابي، ويوم 6 أكتوبر المقبل هو يوم الاقتراع. ومن المقرر الإعلان عن نتائج الدور الأول من هذا الاستحقاق الانتخابي الرئاسي في أجل لا يتجاوز يوم الأربعاء 9 أكتوبر المقبل.

مشاركة :