أعلنت جماعة الحوثي في اليمن اليوم (الأحد) شن هجوم بصاروخ باليستي فرط صوتي على هدف عسكري في منطقة يافا (تل أبيب) في إسرائيل. وقال المتحدث العسكري للحوثيين العميد يحيى سريع في بيان متلفز بثته قناة ((المسيرة)) الناطقة باسم جماعة الحوثي إن "القوة الصاروخية في القوات المسلحة (قوات الجماعة) نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت من خلالها هدفا عسكريا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا في فلسطين المحتلة". وأضاف أن "العملية نفذت بصاروخ باليستي جديد فرط صوتي نجح في الوصول إلى هدفه وأخفقت دفاعات العدو في اعتراضه والتصدي له". وذكر أن الصاروخ "قطع مسافة تقدر 2040 كم في غضون11 دقيقة ونصف الدقيقة، وتسبب في حالة من الخوف والهلع" في أوساط الإسرائيليين. واعتبر سريع أن هذه العملية تأتي تتويجا لجهود تطوير التقنية الصاروخية حتى تستجيب لمتطلبات المعركة وتحدياتها وتنجح في الوصول إلى أهدافها وتتجاوز كافة العوائق والمنظومات الاعتراضية في البر والبحر منها الأمريكية والإسرائيلية. وتابع قائلا إن "عوائق الجغرافيا والعدوان الأمريكي البريطاني ومنظومات الرصد والتجسس والتصدي لن تمنع اليمن من تأدية واجبه انتصارا للشعب الفلسطيني". ومضى المتحدث العسكري للحوثيين قائلا إن "على العدو الإسرائيلي أن يتوقع المزيد من الضربات والعمليات النوعية القادمة ونحن على أعتاب الذكرى الأولى لعملية السابع من أكتوبر، منها الرد على عدوانه الإجرامي على مدينة الحديدة (غرب اليمن)، ومواصلة عملياتِ الإسناد للشعب الفلسطيني المظلوم"، على حد قوله. وكانت جماعة الحوثي أعلنت في يوليو الماضي عن "استهداف أحد الأهداف المهمة بطائرة مسيرة في منطقة يافا المحتلة ما يسمى إسرائيليا تل أبيب". وهذه هي المرة الثانية التي يعلن فيها الحوثيون تنفيذ هجوم في تل أبيب. وقبل ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أن صاروخا أطلق على وسط إسرائيل من اليمن وسقط في "منطقة مفتوحة"، دون وقوع إصابات. وقال المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي افيخاي ادرعي في بيان عبر منصة ((إكس)) إنه "متابعة للإنذارات قبل قليل في منطقة وسط البلاد، فالحديث عن إطلاق صاروخ أرض-أرض من جهة الشرق سقط في منطقة مفتوحة دون وقوع إصابات". ولاحقا قال ادرعي إن "الصاروخ أُطلق من اليمن"، مضيفا أن "دوي الانفجارات التي سمعت في الدقائق الأخيرة ناتجة عن صواريخ اعتراض". وفي يوليو الماضي، تبنت جماعة الحوثي في اليمن هجوما بطائرة مسيرة على تل أبيب، تسبب بخسائر بشرية. وردا على الهجوم، شنت مقاتلات إسرائيلية غارات جوية في 20 يوليو الماضي استهدفت خزانات وقود في ميناء الحديدة ومحطة توليد الطاقة الكهربائية في المحافظة الساحلية، الخاضعة لسيطرة الحوثيين. وشنت جماعة الحوثي أكثر من مرة هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية على أهداف في إيلات جنوب إسرائيل وعلى ميناء حيفا، بجانب هجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل، خاصة في البحر الأحمر.