لبعض الكتاب والشعراء والصحفيين أماكنُ وأجواء وطرقا غريبة يكتبون فيها مقالاتهم وقصائدهم وينشرون أخبار صحفهم. شاعر سوري «نسيت إسمه للأسف» قال لي منذ أكثر من عشرين عاما إنه يكتب أروع قصائده تحت الدش!! المخرج والكاتب المصري خيري شلبي له عادة غريبة في الكتابة حيث وضع مكتبا صغيرا في إحدى المقابر يكتب عليه رواياته، ومنها استمد عددا كبيرا من أحداث رواياته مثل «نسف الأدمغة» و»صحراء المماليك». كنت أشاهد الكاتب والصحفي المبدع الأستاذ عبدالرحمن الراشد، عندما كان رئيسا لتحرير صحيفة، يقطع جزءا من مقال أو رأي في صحيفة أخرى، ويقدمه لمحرري ومسؤولي جريدته كي يستنبطوا أفكارا من الخبر أو الرأي. يقول إنه كان، وبخاصة في الرحلات الطويلة، يقرأ صحفا دولية وعربية، ويختار موضوعات أو اخبارا يرى أنها تستحق المتابعة. اضاف: « إن وظيفة الصحيفة ليس نقل الأخبار فقط بل كتابة القصة كاملة والبحث عن خيوط تساعد على فهمها، الصحف الأخرى غالبا تكتفي من الوكالات فقط، والوكالات عادة دقيقة ومحدثة لكنها مختصرة جدا» وأوضح «أنه وإلى اليوم تنتهج أسلوب الخبر المطول للذين يهتمون بمعرفة الحدث». وكتأكيد على كلام الراشد فقد سألت دكتور الإعلام عندما كنت أدرس في أمريكا: «ماذا نفعل لمواجهة هذا الهجوم الشرس من النت». قال: details details and details تفاصيل. تفاصيل وتفاصيل. من جهتي أفضل كتابة مقالاتي في «لوبي» فندق فخم أو «كوفي شوب» أنيق وأمامي كوب من الليمون المنعش لكن عندما تطرأ علي فكرة لمقال معين، أكتبها في الحال لأنني إذا لم أسارع بكتابتها تطير في الهواء. إذا طرأت الفكرة أكتب في أي مكان حتى عند إشارات المرور، وأحيانا أوقف سيارتي على جانب الطريق لأكمل كتابة المقال.. ولحديثنا عن هذا الموضوع بقية. @karimalfaleh
مشاركة :