الذهب يحقق قفزة تاريخية في ظل ضعف الدولار وتوقعات بتخفيض الفائدة.. شهدت أسعار الذهب اليوم الاثنين صعودًا ملحوظًا، مسجلة قفزة تاريخية غير مسبوقة، حيث ارتفعت بنسبة 0.4% لتصل إلى 2585.54 دولار للأونصة، بعد أن حققت أعلى مستوى لها خلال اليوم عند 2588.81 دولار. يعود هذا الارتفاع الكبير إلى تأثير ضعف الدولار الأمريكي وتوقعات المستثمرين بخفض غير متوقع لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماعه المرتقب هذا الأسبوع. الذهب يحقق قفزة تاريخية في ظل ضعف الدولار وتوقعات بتخفيض الفائدة تشير التحليلات إلى أن هبوط قيمة الدولار قد ساهم بشكل كبير في جعل الذهب خيارًا أكثر جاذبية للمستثمرين. فعندما ينخفض الدولار، يصبح الذهب، الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا، أكثر قيمة بالنسبة للمستثمرين الذين يتعاملون بعملات أخرى. وهذا الارتفاع في أسعار الذهب يعكس أيضًا التوقعات السائدة بخصوص خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، وهو ما قد يخلق بيئة مواتية لمزيد من الاستثمارات في المعدن الأصفر. في ذات السياق، ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.1%، ليصل سعرها إلى 2613.40 دولار للأونصة. وهذا يعزز أيضًا من الاتجاه الصعودي للذهب الذي شهد زيادة ملحوظة في ظل التوترات الاقتصادية العالمية. على جانب آخر، شهد مؤشر الدولار انخفاضًا بنسبة 0.2%، مما يعزز من جاذبية الذهب كاستثمار بديل. يعتبر انخفاض مؤشر الدولار أحد العوامل الرئيسية التي تدفع المستثمرين إلى شراء الذهب، حيث إن انخفاض قوة الدولار يزيد من قيمة الذهب بالنسبة للمستثمرين الدوليين. السوق الآن في حالة ترقب شديد لقرار البنك المركزي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، والذي من المتوقع أن يتم الإعلان عنه في 17 و18 سبتمبر الجاري. يتطلع المستثمرون أيضًا إلى قرارات مماثلة من بنكي إنجلترا واليابان، حيث قد تؤثر تلك القرارات على تحركات الأسواق المالية بشكل كبير. بجانب الذهب، شهدت المعادن النفيسة الأخرى زيادات ملحوظة. فقد ارتفعت الفضة بنسبة 1%، ليصل سعرها إلى 30.95 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى لها منذ شهرين. كما سجل البلاتين زيادة بنسبة 0.5% ليبلغ 1000.35 دولار للأونصة، بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.1% ليصل إلى 1069.52 دولار للأونصة. تعكس هذه الزيادات في المعادن النفيسة الأخرى اتجاهًا مشابهًا للذهب، في ظل البيئة الاقتصادية الحالية.