عاصفة سياسية بإسرائيل.. هل يستعد نتنياهو لإقالة غالانت؟

  • 9/16/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

من جديد تكشف التسريبات عن تصاعد الخلافات داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي حول مساعي رئيسها، بنيامين نتنياهو، لإقالة وزير الجيش، يوآف غالانت. وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن مسألة إقالة غالانت أصبحت أقرب من ذي قبل، ونقلت هيئة البث الإسرائيلية ( كان ) عن مصدر في مكتب رئيس الوزراء أن نتنياهو يستعد لإقالة غالانت خلال وقت قصير، وأن الوزير السابق غدعون ساعر هو المرشح لخلافته. فيما قالت مصادر سياسية لل قناة 12 ، إن هناك محادثات متقدمة جدًا لضم ساعر إلى الحكومة، وذلك على خلفية التوترات مع غالانت بشأن الأوضاع على الشمال (المواجهات مع حزب الله)، وسيتولى ساعر حقيبة الجيش. وبحسب المصادر، جرت مشاورات الليلة حول هذا الأمر، وأن نتنياهو كان مهتماً بضم ساعر إلى الحكومة في أسرع وقت ممكن، بغض النظر عن إقالة وزير الجيش من منصبه. نتنياهو وساعر وفي أعقاب نشر هذه التقارير، سارع مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنفيها، قائلا: إن «المنشورات المتعلقة بالمفاوضات مع غدعون ساعر غير صحيحة»، إلا أن مكتب نتنياهو لم ينف التقارير التي تحدثت عن نية إقالة غالانت». بينما جاء بيان مكتب ساعر غامض بعض الشيء، إذ جاء به: «رداً على استفسارات الصحفيين بشأن مفاوضات الانضمام للحكومة..لا يوجد شيء جديد حول هذا الموضوع»، أي أنه لم ينف صحة من عدمها. ولفتت القناة إلى مشاركة وزير الخارجية، يسرائيل كاتس، في المحادثات خلال الليلة الماضية حول خيارات الحكومة الجديد مع ساعر، مشيرة إلى أن نتنياهو تراجع عن معارضته لتعيين ساعر وزيرًا للجيش الخميس الماضي. تبادل المسودات بينما أشارت صحيفة « يديعوت آحرونوت » إلى أنه تم بالفعل تبادل المسودات بين نتنياهو وساعر لمنحه حقيبة الجيش وضمه للحكومة، متسائلة: «هل نحن في الطريق إلى عاصفة سياسية؟». ولفتت إلى أنه تقرر تأجيل جلسة الكابينت (المجلس الوزاري الأمني) إلى التاسعة مساء اليوم بدلا من الرابعة عصرا، في محاولة على ما يبدو لسد الفجوة بين نتنياهو وساعر حتى المساء. ونوهت أن وزير العدل، ياريف ليفين، قام بدور الوسيط بين نتنياهو وساعر. وبحسب مصادر مطلعة على التفاصيل، فقد تم الاتفاق بين الطرفين أمس على أمرين رئيسيين: تعيين ساعر وزيراً للجيش، وعودته إلى حزب الليكود بعد  الانفصال عنه. وبحسب المصادر، فإن ذلك قد يضمن استقرار الحكومة حتى نهاية ولايتها. وأضافت تلك المصادر أن ساعر سيحصل على تمثيل في مؤسسات الليكود، وسيعود أعضاء الحزب الذين كانوا حوله والذين طردوا عند رحيله من جديد. وأشاروا إلى أن غالانت قد تلقى بالفعل رسالة مفادها أن هناك نية لإطاحته واستبداله بساعر، الذي استقال من الائتلاف والحكومة في مارس/آذار الماضي. وقال مسؤول سياسي كبير عقب أنباء نية استبدال غالانت: «بينما يتقدم فريق نتنياهو في المفاوضات مع ساعر – يشارك غالانت في نقاش أمني في مكتب رئيس الوزراء». قانون التجنيد ولفتت الصحيفة إلى أن بين الملفات المطروحة على الطاولة فيما يتعلق بالمناقشات حول هوية وزير الجيش كان قانون التجنيد الذي يريد نتنياهو طرحه في أسرع وقت ممكن لإرضاء الحريديم (اليهود المتشددين) الذين يرفضون تأدية الخدمة العسكرية بينما يصر غالانت على تجنيدهم. ويطالب غالانت بتجنيد الحريديم في صفوف الجيش في الوقت الذي يعاني الاحتلال نقصا في الجنود في خضم الحرب على غزة والمواجهات مع حزب الله في الشمال. ونقل موقع واللا عن مصدر سياسي رفيع بأن انضمام ساعر للحكومة مرتبط بإقالة غالانت، وفور إقالته سيكون ساعر ضمن الحكومة. كان من المفترض أن يجتمع قادة الأحزاب الحريدية مع نتنياهو اليوم لبحث أزمة التجنيد، لكن اللقاء تأجل على ما يبدو بسبب الاتصالات مع ساعر بشأن دخول الحكومة، بحسب الموقع. وقالت صحيفة « يسرائيل هايوم » أن تعيين ساعر سيحل أزمة قانون التجنيد. انقسامات في الليكود إلا أن الصحيفة نقلت عن مسؤولين بالليكود، قولهم إنه «إذا كان نتنياهو يعتقد أن إقالة غالانت ستؤدي إلى تمرير قانون التجنيد بسلاسة مع إعفاء شامل للحريديم (اليهود المتشددين)، فهو لا يفهم المزاج السائد في الليكود بعد 7 أكتوبر. لن يحدث ذلك». ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو يأمل أن تؤدي تلك الخطوة إلى حل الخلافات المتعلقة بالتجنيد مع الأحزاب الحريدية، إلا أن هناك سؤال مطروح، وهو ما إذا كان ساعر سيوافق على تسويات مع الحريديم بشأن مسألة التجنيد، وهي تسويات لم يكن غالانت على استعداد لقبولها، الأمر الذي أدى إلى طريق مسدود في المفاوضات. وعارضت عضوة الكنيست من الليكود، طالي غوتليب، ضم ساعر، للحكومة، وقالت:« لقد سبق وان استقال ساعر من الحكومة خلال فترة الحرب… هل يجب أن أثق في ساعر؟»، مستطردة: «السيد رئيس الوزراء، لدى حزب الليكود رجال ونساء مخلصون ليحلوا محل غالانت». بن غفير وغانتس من جانبه، رحب وزير الأمن القومي المتطرف، ايتمار بن غفير، بتلك الأنباء، قائلا: «منذ أشهر عديدة وأنا أدعو رئيس الوزراء إلى إقالة غالانت، وحان الوقت للقيام بذلك على الفور، نحن بحاجة إلى قرار في الشمال وغالانت ليس الرجل المناسب للتوصل لذلك». إلا أن الوزير السابق بمجلس الحرب، بيني غانس، انتقد تلك التقارير، قائلا: «نتنياهو منشغل بإبرام صفقات سياسية حقيرة بدل الانشغال بالنصر على حماس وإعادة المحتجزين والحرب ضد حزب الله وإعادة سكان الشمال». وتابع: «نتنياهو منشغل باستبدال وزير جيش ونحن على حافة الحرب في الشمال.. ما يقوم به نتنياهو يدل على سوء اعتباراته وأولوياته»، وفقا لل قناة 12 . كذلك هاجمت عائلات المحتجزين تلك الخطوة، مؤكدة أن ضم ساعر للحكومة هو «ختم على قرار إعدام المحتجزين»، مشيرين إلى أن ساعر صرّح سابقًا بشكل واضح أنه يعارض الصفقة ووصفها بالخضوع. وتابعت أن ضم ساعر يعني اعتراف آخر وواضح من الحكومة بأهمال المحتجزين نهائيًا. فيما تستعد الحركات الاحتجاجية في إسرائيل لحشد المتظاهرين لفعاليات كبيرة حال إعلان نتنياهو عن إقالة غالانت، وسيطلقون على هذه الليلة «ليلة غالانت 2» على غرار ليلة الإقالة السابقة قبل 7 اكتوبر خلال الدفع بخطة الانقلاب على القضاء. العلاقات مع واشنطن من جانبها، حذرت إذاعة الجيش الاحتلال من أن إقالة غالانت من شأنها أن تمس بالعلاقة مع البيت الأبيض، كونه قناة اتصال مهمة مع الإدارة الأميركية. وكانت صحيفة يديعوت قد أفادت في وقت سابق اليوم إلى تخوف أميركي من إقالة محتملة لوزير الجيش الإسرائيلي ، ففي نهاية الأسبوع الماضي قال مسؤولون كبار في إدارة بايدن للصحيفة إنهم يخشون من احتمال أن يقرر رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قريبًا إقالة غالانت، أو إجباره على الاستقالة الأمر الذي سيؤدي إلى فقدان حليف ثمين لواشنطن في القيادة الإسرائيلية. وبحسب المسؤولين، منذ اندلاع الحرب، حافظت الإدارة على علاقة غير عادية مع غالانت، الذي تعتبره إدارة بايدن شخصًا عاقلاً ومسؤولاً. وأضافت الصحيفة أنه في واشنطن يثقون في غالانت ويشعرون بالقلق من احتمال إقالته. وقال المسؤولون: «حتى لو لم نتفق على كل شيء، فهو شريك موثوق يمكننا معه تعزيز وإنهاء العديد من الأمور.. لقد كان جهة الاتصال لدينا فيما يتعلق بالحرب». ومنذ اندلاع الحرب، تحدث غالانت ما يقرب من 100 مرة مع وزير الدفاع الأميركي، وأجرى العديد من المحادثات مع وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ورئيس وكالة المخابرات المركزية، بيل بيرنز، ومبعوث بايدن إلى الشرق الأوسط، بريت ماكجورك، وشخصيات أخرى. وقد اهتمت القيادة الأميركية مؤخراً كثيراً بما إذا كان نتنياهو يريد إقالة غالانت، ويعتقد المسؤولون هناك أن ذلك سيضر بالتعاون الأمني ​​بين البلدين. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :