والصراع بين القوات التركية ومقاتلي حزب العمال الكردستاني عمره عقود. وتصنف تركيا وحلفاؤها الغربيون الحزب "منظمة إرهابية". ولحزب العمال الكردستاني قواعد خلفية في إقليم كردستان العراق الذي يضمّ منذ 25 عاما عشرات القواعد العسكرية التركية. وقال بيان جهاز مكافحة الارهاب الكردستاني إن "طائرة مسيرة تابعة للجيش التركي (استهدفت) مكان اجتماع لحزب العمال في مخيم مخمور" الذي يقع في شمال العراق وتحديدا في منطقة متنازع عليها بين حكومة بغداد وإقليم كردستان. واضاف البيان أن هذا القصف أدى الى "مقتل شخص واصابة أثنين آخرين، أحدهما مسؤول في حزب العمال الكردستاني". ويسكن هذا المخيم أشخاص فروا منتصف تسعينات القرن الماضي من مناطق في جنوب تركيا بحثاً عن ملجأ آمن في شمال العراق. ويستضيف مخيم مخمور أكثر من 10 آلاف مقيم، ويضم إدارة وقوات أمنية خاصة به. لكن منذ نهاية عام 2023 تقوم قوات الأمن العراقية التابعة للحكومة المركزية بالمهام الامنية خارج المخيم وفي محيطه. وتؤكد أنقرة بين حين وآخر قصفها للأراضي العراقية حيث تنفذ عمليات برية وجوية ضد حزب العمال الكردستاني. وصنّفت بغداد حزب العمال الكردستاني "منظمة محظورة" في آذار/مارس. وفي منتصف آب/أغسطس، وقعت تركيا والعراق اتفاق تعاون عسكري ينص على إنشاء مراكز قيادة وتدريب مشتركة كجزء من الحرب ضد حزب العمال الكردستاني. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان انتقد مخيم مخمور متهماً حزب العمال الكردستاني بالسيطرة عليه. وقال الرئيس التركي في تغريدة في حزيران/يونيو 2021 "لن نسمح لتنظيم انفصالي ودموي بأن يستخدم مخمور كحاضنة للإرهاب".
مشاركة :