نتانياهو يوسع أهداف الحرب لتشمل إعادة سكان الشمال إلى بيوتهم

  • 9/17/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وقال مكتب نتانياهو في بيان صدر في ختام اجتماع لحكومة الحرب إنّ "مجلس الوزراء السياسي والأمني حدّث هذا المساء أهداف الحرب بحيث باتت تشمل الفصل الآتي: العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم". ومنذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حماس انطلاقا من قطاع غزة على جنوب الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر والرد العسكري الإسرائيلي الواسع النطاق ضدّ القطاع الفلسطيني، يتبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله إطلاق النار بصورة شبه يومية عبر الحدود الإسرائيلية-اللبنانية. وقتل خلال هذه الفترة 623 شخصا على الأقل في لبنان وفق تعداد لوكالة فرانس برس، بينما قُتل 50 شخصا على الجانب الإسرائيلي وفق الجيش. وأعلن حزب الله مسؤوليته عن "عشرات" الهجمات على مواقع إسرائيلية الاثنين، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب أهدافا "إرهابية" في لبنان. والإثنين، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للمبعوث الأميركي آموس هوكستين إن الوقت "ينفد" للتوصل إلى اتفاق "مع استمرار ارتباط حزب الله بحماس ورفضه وضع حد للنزاع". السبيل الوحيد وشدد غالانت أيضا على أن "العمل العسكري" هو "السبيل الوحيد المتبقّي لضمان عودة سكان شمال إسرائيل إلى بيوتهم". وكان نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم حذّر في خطاب ألقاه في بيروت السبت من أنه "إذا شنَّت إسرائيل الحرب فسنواجهها بالحرب وستكون الخسائر ضخمة بالنسبة إلينا وإليهم أيضا". وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار جاهزية الحركة لخوض "معركة استنزاف طويلة" مع إسرائيل في قطاع غزة، بإسناد من حلفائها الإقليميين المدعومين من إيران، وذلك بعد دخول الحرب شهرها الثاني عشر. وأتى موقف زعيم الحركة الذي لم يظهر علنا منذ اندلاع الحرب، في رسالة الى زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي، أشاد فيها بإطلاق المتمردين صاروخا بالستيا سقط في وسط إسرائيل الأحد. وجاءت تصريحاته على ما يبدو ردا على وزير الدفاع الإسرائيلي الذي قال الأسبوع الماضي أن حماس "لم تعد موجودة" كتنظيم عسكري في غزة. وأدى قصف إسرائيلي الاثنين إلى مقتل أكثر من عشرين شخصا في قطاع غزة، بحسب أطباء ومسعفين. ولم يؤكد الجيش هذه الحصيلة. - عقاب جماعي - وبعد مرور عام تقريبا على بدء الحرب، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاثنين بـ"العقاب الجماعي" الإسرائيلي اللاحق بسكان قطاع غزة الذين يعانون على نحو "لا يمكن تصوّره". وقال في مقابلة مع وكالة فرانس برس "بالطبع، ندين كل هجمات حماس الإرهابية، وكذلك احتجاز الرهائن الذي هو انتهاك مطلق للقانون الإنساني الدولي". وتناقش الدول الأعضاء في الأمم المتحدة اعتبارا من الثلاثاء مشروع قرار قدمه الفلسطينيون يطالب بوضع حد للاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية خلال "12 شهرا"، وهو نص يثير غضب إسرائيل. واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل وتسبّب بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة. وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم. وردّت إسرائيل بحملة قصف وهجوم بري على غزة، مما أسفر عن سقوط 41226 قتيلا على الأقل، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس. وتؤكد الأمم المتحدة أنّ غالبية القتلى من النساء والأطفال. - زيارة مرتقبة لبلينكن إلى مصر - منذ إعلان إسرائيل في الأول من أيلول/سبتمبر أن حماس قتلت ستة رهائن بينهم مواطن إسرائيلي أميركي، ضاعفت إدارة الرئيس جو بايدن جهودها للتوصل إلى هدنة في غزة، دون جدوى. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر "أوضحنا منذ زمن أننا نعتقد أنّ الحل الدبلوماسي هو السبيل الصحيح والوحيد لإحلال الهدوء في شمال إسرائيل والسماح للمواطنين الإسرائيليين بالعودة إلى ديارهم". وأضاف ميلر أن الولايات المتحدة "على تواصل مع شركائنا في المنطقة، وتحديدا مع مصر وقطر، حول اقتراح "يمكن أن يقود الطرفين إلى اتفاق نهائي". وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية الإثنين أن الوزير أنتوني بلينكن سيزور مصر مجددا هذا الأسبوع لبحث جهود وقف إطلاق النار في القطاع.

مشاركة :