تقرير درة | التهاب الحلق الشديد وخطر الوفاة بالسكتة الدماغية أو القلبية

  • 9/17/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مجموعة من الباحثين عن اكتشاف رابط غير متوقع بين التهاب الحلق وخطر الوفاة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، حيث كشفت دراسة جديدة أن التهاب الحلق الشديد قد يشير إلى أن الشخص معرض لخطر أكبر للوفاة بسبب نوبة قلبية أو سكتة دماغية. وتعرف السكتة القلبية أو النوبة القلبية، والتي تسمى أيضًا احتشاء عضلة القلب، بأنها عبارة عن حالة تحدث عندما لا يحصل جزء من عضلة القلب على كمية كافية من الدم، وهى أحد أكثر المشاكل الصحية خطرًا ومهددة للحياة. أما السكتة الدماغية، فهى عبارة عن حالة تحدث من خلال تلف جزء من المخ، والذي يحدث بسبب انقطاع إمداد الدم عن المخ لفترة طويلة، مما يتسبب في فقدان الوظيفة التي يتحكم فيها هذا الجزء من المخ، وهى أيضًا أحد أكثر المشاكل الصحية خطرًا ومهددة للحياة. وفي دراسة حديثة نشرت مؤخرًا في مجلة JAMA Otolaryngology–Head & Neck Surgery، وجد الباحثون ارتباطًا بين التهاب الحلق الشديد وخطر الوفاة بالسكتة الدماغية أو النوبة القلبية، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية. وفي السياق، وجد الباحثون من جامعة ساوثهامبتون، في المملكة المتحدة، أن المرضى الذين يعانون من مشاكل في الحلق، ناجمة عن عدوى فيروسية أو ارتجاع حمضي، كانوا أقل قدرة على تنظيم ضغط الدم ومعدل ضربات القلب. ويعتقد الباحثون أن الارتباط يرجع إلى تلف الأعصاب في الحلق الذي يؤثر على وظيفة baroreflex، وهو جزء أساسي من الجهاز العصبي المسؤول عن اكتشاف التغيرات في ضغط الدم، وضبط معدل ضربات القلب وفقًا لذلك. وعندما يقاوم الجسم عدوى فيروسية، يمكن أن يصبح العصب المبهم في الحلق، وهو جزء لا يتجزأ من فصل ممرات الهواء والطعام، مرهقا وملتهبا، وقد يشعر المرء بوجود كتلة في الحلق والحاجة إلى تنظيف الحلق أو السعال. وللتعويض عن الضرر الذي يلحق بهذا المنعكس، يتعين على الجهاز العصبي في الجسم أن ينفق كميات كبيرة من الطاقة للحفاظ على مجرى الهواء الآمن، ونتيجة لذلك، يتم إنفاق قدر أقل من الطاقة على التحكم في baroreflex، ما يجعل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب في الجسم غير منظمين بشكل جيد. من جانبه، قال رضا نورائي، أستاذ أمراض الحنجرة والمعلوماتية السريرية بجامعة ساوثهامبتون، والمؤلف الرئيسي للدراسة: “في المرضى الذين يعانون من خلل في الحلق، يكون القلب، وتحديدا وظيفة baroreflex، أقل تحكما، المرضى الذين يعانون من انخفاض وظيفة baroreflex هم أكثر عرضة للوفاة بسبب نوبة قلبية أو سكتة دماغية في وقت لاحق من الحياة”. وأضاف، أنه إذا كان هناك احتمال أن تؤثر مشاكل الحلق على وظائف مثل baroreflex، أو أن يكون لها تأثير أوسع على الصحة العامة، فيجب أخذها في الاعتبار بشكل أكبر، مختتمًا قوله: “تساعدنا هذه الدراسة على التفكير في المرضى بشكل أكثر شمولا”.

مشاركة :