أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن الجيش الإسرائيلي يستعد للكشف خطته لإغلاق الحدود المخترقة مع الأردن خلال الأيام القليلة المقبلة. من المتوقع أن يتم عرض الخطة على كبار المسؤولين في وزارتي المالية والأمن، بهدف تأمين مصادر التمويل اللازمة والموافقة على الميزانية المطلوبة لتنفيذ المشروع. وتأتي هذه الخطة في ظل تصاعد محاولات تهريب الأسلحة والمتفجرات إلى الضفة الغربية، حيث رصدت إسرائيل منذ بداية العام تزايدًا في الجهود الإيرانية لتسليح فصائل المقاومة الفلسطينية عبر الحدود الشرقية. وتعد تكلفة هذه العمليات التهريبية مرتفعة جدًا، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى اتخاذ خطوات حاسمة لمواجهة هذا التهديد. تفاصيل الخطة الأمنية: يتألف البرنامج المقترح من ثلاث مراحل رئيسية: تعزيز المراقبة : نشر مئات من أنظمة الرصد والتجميع مثل الرادارات والكاميرات على الأبراج، لتغطية مئات الكيلومترات من الحدود المكشوفة بين مدينة إيلات والمثلث الحدودي. تشكيل قوات متنقلة : تخصيص قوات متنقلة وسريعة الاستجابة للتعامل مع أي أحداث غير عادية أو طارئة على طول الحدود. تحديث الحاجز الهندسي : إجراء تحديثات واسعة النطاق على الحاجز الهندسي القائم على الحدود لتحسين فعاليته في منع عمليات التهريب. تذكير بالتهديدات المتزايدة ويشير التقرير إلى أن الهجوم المميت الذي وقع الأسبوع الماضي عند معبر اللنبي يشكل تذكيرًا بمدى خطورة الوضع على الحدود الشرقية مع الأردن. ورغم أن الهجوم استهدف الإسرائيليين بشكل مباشر، إلا أن الجيش الإسرائيلي يعتبر الخطر الناجم عن عمليات التهريب على الحدود أكبر بكثير، حيث ترى إسرائيل أن إيران استغلت الحدود بشكل مكثف في العام الماضي لتسليح المقاومة في الضفة الغربية.
مشاركة :