ألقت الشرطة اليابانية مؤخرًا القبض على رجل يبلغ من العمر 38 عامًا من مدينة أماجاساكي في محافظة هيوجو، وذلك بتهمة مطاردة زوجته البالغة من العمر 31 عامًا عبر الهاتف، حيث قام الرجل بالاتصال بزوجته لأكثر من 100 مرة يوميًا دون الإفصاح عن هويته أو الحديث، ما أثار حالة من الإحباط والذعر لدى الزوجة. وبدأت الأحداث في العاشر من يوليو، عندما تلقت الزوجة مكالمات غريبة من رقم مجهول، وكان المتصل يظل صامتًا خلال المكالمات، ما اضطر الزوجة إلى إنهاء الاتصال بسبب عدم الرد، واستمرت المكالمات على هذا النحو لأسابيع، حيث لم تكن الزوجة قادرة على حظر الرقم بسبب مجهوليته. وخلال تلك الفترة، كانت الزوجة تتلقى عشرات المكالمات يوميًا، وفي بعض الأحيان تجاوز عدد المكالمات الـ 100 مكالمة يوميًا. وعلى الرغم من الإزعاج المستمر، فلم تتلق أي مكالمات في أثناء الليل أو عندما كانت تستخدم هاتف زوجها للعب ألعاب الفيديو، وهو ما دفعها لاحقًا للشك في أن زوجها قد يكون وراء هذه المكالمات. ومع استمرار المكالمات وزيادة ترددها، بدأت الزوجة بالتحليل وربطت بين أنماط المكالمات وسلوكيات زوجها، ولاحظت أن الأوقات الوحيدة التي كانت تنقطع فيها هذه المكالمات كانت عندما ينامان معًا في السرير نفسه أو عندما تستخدم هاتفه الخاص للألعاب، وهذه الملاحظات عززت شكوكها في أن الزوج قد يكون المتصل المجهول. وقررت الزوجة في نهاية المطاف اللجوء إلى الشرطة لمساعدتها على حل هذه المشكلة، وفي أثناء تقديم الشكوى، شاركت شكوكها بأن زوجها قد يكون المتسبب في تلك المكالمات المزعجة، وبعد تحقيقات مكثفة من قبل الشرطة، تم التأكد أن الزوج هو بالفعل من كان يطارد زوجته عبر الهاتف. وتم القبض على الزوج في مدينة أماجاساكي بتهمة انتهاك قانون مكافحة الملاحقة في اليابان، وخلال التحقيقات، أبدى الرجل اعترافًا صادمًا، حيث قال ببساطة إنه كان يحب زوجته وكان يتصل بها دون التحدث. وأضاف أن هذا السلوك كان يعبر عن حبه لها، رغم أن الزوجة كانت ترى في تلك المكالمات مصدرًا للإزعاج والقلق. وعلى الرغم من أن حالات الانفصال بين الأزواج المتزوجين شائعة في اليابان، خاصة عندما يضطر أحد الزوجين للانتقال إلى مكان آخر بسبب العمل، فإن الشرطة أكدت أن هذه كانت أول حالة مطاردة هاتفية تشمل زوجين يعيشان معًا. وأشارت إلى أن الشعور بالغيرة قد يكون دافعًا لبعض الأزواج لمراقبة الطرف الآخر، لكن مثل هذه السلوكيات تعتبر انتهاكًا للقانون ويجب التعامل معها بحزم.
مشاركة :