أعلنت إسرائيل حالة الاستنفار، وذلك بعد ما شهده لبنان من تفجير أجهزة البيجر اللاسلكية، التي يحملها عناصر حزب الله، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا. وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن سلاح الجو وقيادة المنطقة الشمالية في الجيش بحالة استنفار على أعلى مستوى. وقالت هيئة البث إنه تم استدعاء كبار الضباط من الأذرع الأمنية المختلفة لإجراء مشاورات أمنية في مقر وزارة الأمن، مشيرة إلى أنه تم رفع حالة التأهب والجهوزية في الموانئ الإسرائيلية. ونقلت صحيفة هآرتس عن مصادر أن كبار ضباط الأجهزة الأمنية يناقشون التصعيد على الجبهة الشمالية مع المستوى السياسي بعد حوادث التفجير. الصمت المطبق من جهته، قال مراسل «الغد» إنه لم تكن هناك أي تصريحات إسرائيلية، ولن تكون هناك تصريحات إسرائيلية، لأن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي أوعز إلى جميع الوزراء بالصمت المطبق، حتى التغريدة التي كتبت من قبل أحد السياسيين الإسرائيليين -الذي قيل إنه مستشار لمكتب نتنياهو ثم نفوا ذلك- ليست واضحة المعالم ولا تؤكد أن إسرائيل فعلت ذلك أو لم تفعل. وبشأن سرعة تعامل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وتحديدا مجلس الأمن القومي، في إنهاء هذا اللغط، قال: «هم لا يريدون أن تكون هناك أي رواية من أي أحد إلا إذا اختار بنيامين نتنياهو أو رئيس الشباك أو أي مسؤول كبير في إسرائيل أن يتحدث هو عن هذه المسألة، ولا يترك الأمر لمستشارين أو وزراء». وأشار مراسلنا إلى أن «إسرائيل رفعت حالة التأهب في المنطقة الشمالية، فيما يستمر الطيران الحربي الإسرائيلي في قصف مناطق جنوبي لبنان، وأوعز رؤساء البلديات إلى السكان ألا يبتعدوا عن الملاجئ، وذلك خشية من أن يكون هناك رد فعل قوي من قبل حزب الله». وشدد على أن «الجميع الآن بات يعلم أن تأجيل إقاله وزير الجيش يوآف غالانت لها علاقة مباشرة بما حدث في لبنان». وقال: «بلا شك، لا يوجد هناك أي طرف إلا إسرائيل التي قامت بمثل هذه الأعمال، نتيجة الحرب المستمرة المباشرة والمعلنة بين الطرفين، ولكن السؤال المهم: ما الذي حدث في أجهزة البيجر؟ هل زرعت فيها متفجرات كما حدث مع يحيى عياش على سبيل المثال في عام 1996 عندما زرعوا له متفجرات داخل الهاتف النقال؟ هل تم تسخين البطاريات الليثيوم أو أي نوع من البطاريات الموجودة داخل الجهاز الخلوي حتى تنفجر؟ وهل إسرائيل تمتلك بالفعل التكنولوجيا التي تسمح لها بتفجير 100 جهاز على الأقل؟». وعَقَّبَ مراسلنا بالقول: «نعم إسرائيل تمتلك النظام الذي تم كشفه، وهو نظام بيغاسوس، وهو نظام إلكتروني تم الحديث عنه بشكل علني، وتم مقاضاة بعض الشركات الإسرائيلية بسببه»، موضحا أن «بيغاسوس عبارة عن Software، وعبارة عن فيروس يقوم باختراق الهواتف الخليوية، وكأنها لا يوجد عليها أي كود أو أي حماية أو أي Password». تفجير أجهز البيجر اللاسلكية وأفادت مراسلة «الغد»، اليوم الثلاثاء، بوقوع إصابات في صفوف عناصر حزب الله اللبناني ، بعد انفجار أجهزة اتصال لاسلكية كانت بحوزتهم. وأضافت مراسلتنا أن مستشفيات بيروت استقبلت العديد من الإصابات في الوجه والأطراف. وأشارت إلى أن أكثر من 150 جهاز اتصال لاسلكي تم تفجيرها في الجنوب اللبناني، وفق ما أفادت به المستشفيات المحلية. وأكدت مراسلتنا أن هناك نداءات في مستشفيات لبنان للتبرع بالدم في كل من صور والنبطية والضاحية الجنوبية، على خلفية الحادثة. وأوضحت أن «هناك عددا من الإصابات، ليست فقط في الضاحية الجنوبية لبيروت، وإنما أيضا في الجنوب اللبناني». وقالت: «على ما يبدو هناك اختراق لأجهزة ما يعرف بـ(البيجر) التي يحملها عناصر حزب الله، الذين تخلوا عن أجهزة الهواتف الخلوية، لأن إسرائيل تستطيع اختراقها وتتبعها وتعقبها، لذلك هم يحملون أجهزة البيجر، التي يصل عليها رسائل نصية ورسائل صوتية». وأشارت إلى أن «الذين يحملون أجهزة البيجر تصلهم رسائل، وعندما يقومون بفتح الأجهزة، أو الرسالة التي وصلتهم ينفجر فيهم هذا الجهاز». وأكدت مراسلتنا أن «هناك حالة خطيرة جدا، وحسب شهود عيان رأوا شخصا عندما سمعوا أول انفجار حصل، انفجر الجهاز في وجه حامله ويديه وكان يصرخ بشدة، وكانت هناك محاولات لطلب الإسعاف، ومن بعدها تكررت هذه الحوادث بالجملة في ضاحية بيروت الجنوبية». 9 قتلى وأكثر من 2750 مصابا وأعلن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، اليوم الثلاثاء، عن مقتل 9 بينهم طفلة وأكثر من 2750 مصابا في انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية . وذكر وزير الصحة، في مؤتمر صحفي، أن أغلب الإصابات في انفجار أجهزة الاتصالات كانت في اليدين والوجه والبطن. ونقلت وكالة فرانس برس عن الوزير اللبناني أن هناك إصابات في جميع مناطق البلاد نتيجة انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن حالة استنفار عام في جميع المستشفيات بعد حادثة انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسكية التي يستخدمها حزب الله. وفي بيان عاجل لها، طالبت وزارة الصحة جميع العاملين الصحيين بالتوجه بشكل عاجل إلى أماكن عملهم لكي يسهموا في تقديم العلاجات الطارئة للأعداد الكبيرة من المصابين الذين يتم نقلهم إلى المستشفيات. كما طالبت الوزارة المواطنين الذين يتجمعون على الطرقات بإفساح المجال لسيارات الإسعاف للتنقل بسرعة ونقل المصابين، ووجهت الوزارة نداءً للتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني للتبرع بالدم تحسبا للحاجة التي يمكن أن تطرأ على وحدات الدم بالنسبة للجرحى المصابين. وأكدت الوزارة على جميع المستشفيات ضرورة استقبال الجرحى وتأمين علاجهم السريع على نفقة الوزارة. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد