صنعاء 16 سبتمبر 2024 (شينخوا) أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار، في رسالة لزعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي، أن حماس أعدت نفسها "لخوض معركة استنزاف طويلة" ضد إسرائيل. وذكرت قناة ((المسيرة)) الناطقة باسم جماعة الحوثي، اليوم (الإثنين) أن عبد الملك الحوثي تلقى رسالة خاصة من السنوار، قال فيها "لقد استيقظت فلسطين على خبر تدشينكم المرحلة الخامسة من مراحل مشاركتكم في معركة طوفان الأقصى". وتابع "إنني أبارك لكم نجاحكم بوصول صواريخكم إلى عمق كيان العدو متجاوزة كل طبقات ومنظومات الدفاع والاعتراض، ولتعيد وهج معركة طوفان الأقصى وتأثيرها على قلب تل أبيب من جديد". وأضاف "أن عمليتكم النوعية لترسل للعدو رسالة عنوانها أن خطط الاحتواء والتحييد قد فشلت، وأن تأثير جبهات الإسناد بدأ يأخذ منحى أكثر فعالية وتأثيرًا على طريق حسم المعركة لصالح شعوبنا الأبية الحرة". وأعلنت جماعة الحوثي الأحد شن هجوم بصاروخ باليستي "فرط صوتي" على هدف عسكري في تل أبيب وسط إسرائيل، ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى توعد الحوثيين بدفع "ثمن باهظ". وأكد السنوار لزعيم الحوثيين "أن المقاومة بخير، وأن ما يعلنه العدو هو مجرد أكاذيب وحرب نفسية"، مضيفا "أننا قد أعددنا أنفسنا لخوض معركة استنزاف طويلة تكسر إرادة العدو السياسية، كما كسر طوفان الأقصى إرادته العسكرية". وشدد رئيس المكتب السياسي لحماس قائلا لزعيم الحوثيين "إن تضافر جهودنا معكم ومع إخواننا في المقاومة الباسلة في لبنان والمقاومة الإسلامية في العراق سيكسر هذا العدو وسيلحق به الهزيمة على طريق دحره عن أرضنا". وشنت جماعة الحوثي أكثر من مرة هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية على أهداف في إيلات جنوب إسرائيل وعلى ميناء حيفا، بجانب هجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل، خاصة في البحر الأحمر دعما لحركة حماس في حربها ضد إسرائيل. وفي يوليو الماضي، تبنت جماعة الحوثي في اليمن هجوما بطائرة مسيرة على تل أبيب، وردا على الهجوم، شنت مقاتلات إسرائيلية غارات جوية في 20 من الشهر نفسه استهدفت خزانات وقود في ميناء الحديدة ومحطة توليد الطاقة الكهربائية في المحافظة الساحلية، الخاضعة لسيطرة الحوثيين. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أسفرت عن مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني، بالإضافة إلى دمار كبير في المنازل والبنية التحتية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي.