طفرة في أسعار الذهب بمصر تثير المخاوف: المعدن النفيس يواصل الصعود وسط ضغوط اقتصادية.. في صباح اليوم الأربعاء، 18 سبتمبر 2024، أظهرت بيانات مؤسسة جولد بيليون ارتفاعًا جديدًا في أسعار الذهب بالسوق المصرية، ما أثار قلق المستثمرين والمستهلكين على حد سواء. يأتي هذا الارتفاع في ظل ظروف اقتصادية متغيرة محليًا وعالميًا، ما يعكس أثرًا مباشرًا على الطلب والعرض في السوق المصرية. الذهب: أكثر من مجرد استثمار طفرة في أسعار الذهب بمصر تثير المخاوف: المعدن النفيس يواصل الصعود وسط ضغوط اقتصادية يتمتع الذهب بأهمية خاصة في مصر ليس فقط كمخزن للقيمة، ولكن كجزء من التراث الثقافي والاجتماعي. يشكل الذهب جزءًا لا يتجزأ من المناسبات الاجتماعية مثل الأعراس والأعياد، مما يجعله عنصرًا لا غنى عنه للكثير من العائلات المصرية. هذا التزاوج بين القيم الاقتصادية والتقاليد الاجتماعية يجعل سوق الذهب في مصر دائمًا تحت الأنظار. يتمثل هذا الاهتمام في الطلب الكبير على المعدن النفيس، والذي أدى في الفترة الأخيرة إلى تقلبات كبيرة في الأسعار. ومع كل ارتفاع في سعر الذهب، تزداد التوترات بين المستثمرين الذين يرونه ملاذًا آمنًا من جهة، والمستهلكين الذين يعتمدون عليه في مناسباتهم الخاصة من جهة أخرى. تفاصيل الارتفاع شهدت أسعار الذهب ارتفاعات لافتة في مختلف العيارات، حسب الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالغرفة التجارية. وجاءت الأسعار كالتالي: - عيار 24: بلغ سعر الجرام 3950 جنيهًا للشراء و3935 جنيهًا للبيع، وهو العيار الأعلى نقاءً وقيمة في سوق الذهب. - عيار 21: الأكثر استخدامًا وشعبية في مصر، وصل سعره إلى 3455 جنيهًا للشراء و3445 جنيهًا للبيع، مما يعكس اعتماد العديد من المشترين عليه. - عيار 18: الأقل نقاءً بين العيارات الأكثر تداولًا، سجل 2960 جنيهًا للشراء و2950 جنيهًا للبيع. - عيار 14: الذي تقل شعبيته في السوق المصرية، سجل 2300 جنيهًا للشراء و2295 جنيهًا للبيع. - عيار 22: الأقل تداولًا لكنه لا يزال يتمتع بطلب ملحوظ، بلغ سعره 3620 جنيهًا للشراء و3610 جنيهًا للبيع. أما بالنسبة للجنيه الذهب، الذي يُعتبر معيارًا لقيمة الذهب في السوق المصرية، فقد استقر سعره عند 27،650 جنيهًا. هذه الزيادة تعكس استمرار الإقبال على المعدن النفيس على الرغم من الارتفاعات المتكررة في الأسعار. الأسباب الكامنة وراء الزيادة يعتقد الخبراء أن عدة عوامل تقف وراء هذه الطفرة في أسعار الذهب. على الصعيد العالمي، تراجعت العملات الرئيسية أمام الدولار، ما أدى إلى زيادة في الطلب على الذهب كملاذ آمن. كما أن التوترات الجيوسياسية والمخاوف الاقتصادية العالمية قد دفعت المستثمرين إلى البحث عن استثمارات أقل تقلبًا. محليًا، يزداد الطلب على الذهب في مصر في ظل تراجع قيمة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، مما يدفع العديد من المستثمرين إلى تحويل أموالهم إلى الذهب للحفاظ على قيمتها. في نفس الوقت، فإن انخفاض قيمة الجنيه قد يكون له أثر سلبي على القوة الشرائية لدى المستهلكين، مما يزيد من الضغط على السوق.
مشاركة :